"حدث بالفعل "قصص رعب حقيقيه

52

عُمري ما شُفت الشمس ، لا .. هكون صريحة أكتر معاكم ، أنا مُمكن أبُص من الشباك و أشوف الشمس و أحس بيها من ورا الزجاج لكن عُمري ما حسيت بدفء الشمس علي جلدي مُباشرةً
ماما و بابا مش بيخلوني أخرج برا أبدًا ، أنا عارفة ليه عمومًا .. عشان هُمّا بيكرهوني ...
دايمًا بيقولولي حاجات بتزعلني و بتضايقني ، أختي كمان .. أختي كمان دايمًا بتقولّي حاجات بتزعلني و بتضايقني
مش قادرة أفتكر ذكريات كتير قبل سن الخمس سنوات ، يمكن أكون عملت حاجة وحشة خلتهم يكرهوني !
بس اللي بيهوِّن عليّا شوية هو إحساسي إنهم بيكرهوا كُل الناس ، كُل فترة بيجيلنا زائر و بيخبّط علي الباب ، بحسهم بيغضبوا جدًا ساعتها ، أغلب الوقت الزائر بيحاول ياخدني منهم لكن بابا بيصرُخ فيه بغضب و بيهدده فالزائر بيخاف و بيهرب بعيد
أختي إسمها بيث ، كانت زمان مسموحلها تخرُج عادي ، ساعات بتقولي إن المدرسة وحشتها و إنها بتفتقد زميلاتها في المدرسة ، أنا مرُحتش المدرسة قبل كدا لكن من كلام بيث عليها حاساها حاجة مُمتعة
نفسي أروح المدرسة ... نفسي يبقالي أصحاب ... طول عُمري لوحدي و ماليش أي أصدقاء !
.
دايمًا بينبهوا عليّا ما أسمحش لأي مخلوق بدخول البيت ، لأن الأشرار بيحاولوا دخول البيت و لو دخلوا هيؤذونا كُلنا ، حكولي إن الأشرار دخلوا قبل كدا ، و بسبب دخولهم بقينا كُلنا مش قادرين نُخرج من البيت مرة تانية
أنا مش فاكرة الموقف دا بس واضح إنه كان موقف صعب من حكاياتهم عليه
و يبدو إن الموقف دا من كُتر صعوبته حوِّل بابا و ماما لشخصيات مش لطيفة ، أنا عارفة .. أنا عارفة إن ميصحش نتكلِّم علي أهلنا بالشكل دا ، بس انا فعلًا بقول الحقيقة .. هُمّا مش ناس لطيفة أبدًا !!
ساعات بيقولولي حاجات مجنونة مالهاش أي معني
ساعات بيقولوا إنهم سامعين صوت حد بيخبّط علي الباب بس أنا مش بكون سامعة أي صوت
ساعتها بيصرخوا فيّا أنزل أختبئ جوا القبو و مش بيسمحولي أخرُج إلا بعد رحيل الأشرار
.
ساعات بيحطوا صندوق معدني علي الترابيزة و لمّا أسألهم بيعملوا إيه بيقولولي إنهم بيسمعوه بس أنا مُتأكدة إن الصندوق المعدني دا مش بيطلع أي صوت ، بس بخاف أقولهم كدا عشان ميضربونيش ، فبضطر أكذب عليهم و أقولهم إني سامعاه و أمثِّل عليهم
ساعات بيجتمعوا أدام صندوق الصور المعدني و يفضلوا ثابتين أدامه ، ساعات بيضحكوا ، أنا بشوف الصور بتتحرك فيه لكن مش بسمع له أي صوت خالص و مش عارفة هُمّا بيضحكوا علي إيه !
ساعات بضحك لمّا أشوفهم بيضحكوا .. بعمل كدا عشان ما يتضايقوش مني
.
أختي بيث هيّ كمان بتتصرف بطريقة غريبة ، بتشتمني و بتقولي حاجات مُهينة ، بتقولي إنها غلطتي أنا إنهم عالقين هنا ، لمّا الكلام بيضايقني و بعيّط بتفضل تضحك عليّا و تسخر مني
مش بيرضوا يأكلوني ، و أنا جعانة أغلب الوقت بسبب قلة الأكل ، ساعات باكل تراب أو ورق قديم ، معدتي بتوجعني بسبب قلة الأكل ، مش بعرف أنام من الجوع
الحاجة الغريبة إن بيث أختي مش بتجوع ، غالبًا بابا و ماما بيأكلوها من ورايا
طب ليه مش بيأكلوني أنا ؟؟
.
مرة حاولت أتسلل للخارج ، ماما صرخت فيّا بجنون و ضربتني ، و من يومها حبسوني في أوضتي و بيث معايا ، بيخافوا يسيبوني لوحدي عشان ما أهربش منهم ، أنا حاسة بالممل و الوحدة
بيث مش بترضي تلعب معايا ، مش بترضي حتي تتكلم معايا
ليه ماما و بابا بيكرهوني بالشكل دا ؟؟
.
دا كان تجميع لأقول ( جيس ساندريس ) البالغة من العُمر 9 سنوات
جيس لقوها لوحدها في بيتهم الموجود في منطقة نائية وسط الغابات ، بعض المُخيمين بلغوا عن وجود بيت في وسط الغابة في مكان نائي صادر منه رائحة كريهة بشكل غير مُحتمل ، لمّا النجدة داهمت البيت لقوا جُثث والدها و والدتها و أختها
جيس عاشت لوحدها وسط الجُثث لمدة سنتين بناكل من الأرض و بتشرب بولها ، بعد إجراء بعض الفحوصات إتضح إن جيس صمّاء !
.
.
.