40

1.7K 150 10
                                    

صحيت علي صوت زجاج بيتكسّر ، الأوضة كانت ضلمة جدًا ، مديت إيدي بدوّر علي تليفوني عشان ينوّر الأوضة شوية ، لكن للأسف لقيت المكتب فاضي .. التليفون مش عليه
بدأت أفوق و أستوعب اللي بيحصَل ، إفتكرت إن تليفوني في أوضة المكتب جنب شنطتي
صوت خطوات ثقيلة بتمشي ببطء في البيت ، الصوت بيقرّب من أوضتي !
قلبي بدأ يدُق بقوة من شدة الخوف ، جسمي كُله بيترعش و مش قادر أتنفس بسهولة ، قمت من علي السرير و بخطوات مرتعشة بدأت أمشي ناحية دولابي ، فتحته و خرجت منه مضرب بيسبول معدني ، مشيت لحَد باب الأوضة في الظلام و وقفت مُستعد و أنا بترعش من الخوف ، حبست أنفاسي و أنا بستعد و مستني المُقتحم يدخُل أوضتي
مقبض الباب لف ببطء و الباب بدأ يتفتح ، قلبي كان هيقف من الخوف
.
رفعت المضرب لفوق و بكُل قوتي ضربت المُقتحم بين رجليه ، سمعته بيشهق بألم و هو بيقع علي الأرض
بصلي و علامات الدهشة علي ملامحه ، رفعت المضرب مرة تانية و كُنت هضربه تاني لكنه قدر يمسكه المرة دي ، شده من إيدي و رماه الناحية التانية بكُل قوته
صرخ فيّا بغضب : " إنت ميت يا لعين .. هقتلك "
طلع سكين حاد من هدومه و لوح بيه في الهوا ، رجعت بسُرعة لورا و أنا بحاوِل أتفاداه لكنه كان أسرع مني ، جرحني في خدي جرح ضخم ، حسيت بالألم و حسيت بالدم بيغرّق وشي و رقبتي
حاول يطعنني مرة تانية لكن المرة دي كُنت أسرع منه ، تفاديت الطعنة و دفعته بكُل قوتي ، حاول يتوازن لكن مقدرش بسبب قوة الدفعة ، وقع علي الأرض مرة تانية
.
قفزت من فوقه و جريت ناحية المضرب بسُرعة ، لكن هو كان عارف أنا هعمل إيه ، حط رجله أدامي و خلاني وقعت علي الأرض ، إصطدمت بالأرض بقوة و مناخيري إتكسرت ، حسيت بالألم و سمعت صوت العضم بيتهشم ، لكن كان عندي ليه خبر مش لطيف .. المضرب دلوقتي بين إيديّا
لفيت علي ضهري و ضربته بالمضرب علي وجهه ، سمعت عظام فكه بتتهشم ، الدم اللي سايل من جروحي مخليني مش قادر أصبُر ، ضربته علي راسه مرة تانية بقوة ، بدأت قواه تخور و بدأ يضعف ، ضربته مرة ورا مرة ورا مرة لحَد ما حسيت إنه مبقاش بيتحرك
رميت المضرب في آخر الأوضة بعُنف و رميت جسمي علي الأرض ، غمضت عينيّا و بدأت أهدي و أرتاح
.
المُقتحم واقع علي الأرض بلا حراك و حواليه بركة دم ضخمة ، إستجمعت قوايا و مسحت الدم من علي وشي و وقفت بتسنِد علي الحائط ، قربت منه و أخدت السكينة من بين صوابعه بأطراف صوابعي ، مشيت ببطء و ألم لحَد غُرفة أهلي
كانوا نايمين في السرير ، حوالين جُثثهم برك دم ضخمة ، مدبوحين بعُنف و شكلهم مُرعب
مشيت لحَد جُثثهم و أخدت السكينة اللي أنا دبحتهم بيها بعد ما حطيت لهم منوِّم و مسكتها بكم القميص بتاعي ، رجعت تاني لأوضتي و حطيتها بين إيدين المُقتحم و أنا بحرِص علي إن بصماته تملاها
خرجت ناحية أوضة المكتب ، قعدت علي الكُرسي و فتحت اللاب توب ، دخلت علي الديب ويب و مسحت الإعلان اللي كُنت عامله ، كُنت طالب حد يقتحم البيت و يحاوِل يقتلني و واصف مكان البيت و مكان أوضتي في الإعلان ، بس طبعًا أنا كُنت مُستعِد
كدا فاضل حاجة واحدة بس
المُكالمة الأهم ....
و بعد كدا نصرف بوليصة التأمين !
إتصلت بالنجدة ( 911 ) ، بمُجرد ما موظف الإستقبال ما رد عليّا صوتي إتملي رعب و خوف و أنا بصرُخ : " أرجوكم .. إلحقوني .. حد إقتحم بيتنا و قتل أهلي ! "
.
.
.

"حدث بالفعل "قصص رعب حقيقيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن