جين سألت إيمي فجأة : " إيمي ، إنتي تعرفي أسطورة جسر مور ؟ "
بصيتلها و أنا ببتسم بسُخرية و بقول : " مش بهتم و لا بصدق في الأساطير "
جين كانت قاعدة في الكُرسي اللي ورا في العربية ، قالتلي بغضب : " دي مش مجرد أسطورة عادية .. دي أسطورة حقيقة جدًا و مُخيفة جدًا "
سكتت ثواني قبل ما تكمِّل : " في السبعينات كان فيه بنت إسمها ماري آن عندها 13 سنة ، كانت عايشه في الجزء الغربي من المدينة ، بنت عادية زيي و زيك ، الفرق الوحيد إنها كانت عمياء ، و لأن لكُل مدرسة المُتنمرين بتوعها فكانت حياتها صعبة ، مكانش لها أي أصحاب نهائيًا ، لحد ما في يوم بنتين من أكثر البنات شعبية في المدرسة طلبوا منها يتقابلوا علي جسر مور عشان يخرجوا سوا ، البنت طبعاً فرحت و راحت "
إبتسمت بملل و قُلتلها : " لطاف أوي "
و كأنها مسمعتنيش بدأت تكمِّل : " بس في الحقيقة كانوا عاملين فيها خدعة ، سابوها في وسط الجسر اللي كان وقتها بدون سور و مشيوا ، البنت بدأت تخاف و تتحرك بعشوائية و هي بتترجاهم يساعدوها ، لكن محدش رد عليها ، حاولت تعتمد علي نفسها و تتحرك و كانت النتيجة إنها وقعت في المياه ، البنات حسوا بالخوف فسابوها و هربوا "
قاطعتها بملل : " و غرقت طبعًا .. قصة عظيمة أوي "
للمرة الثانية تجاهلت سُخريتي منها و كمِّلت : " الحقيقة موتها ممرش بسلام ، روح ماري آن اللي ماتت موت عنيف كانت غاضبة ، و بتسعي للإنتقام "
جين قربت مني و هي بتقول بطريقة بتحاول تخليها مُخيفة : " من يومها بيقولوا إنك لو عاوزة تعدي من علي الجسر القديم لازم تغمضي عينيكي و تسيبيها تمسك إيدك و توصلك لآخر الجسر بسلام ، لكن لو فتحتي عينيكي "
مسكت كتفي بقوة و هي بتقول : " هترميكي في المياه "
.
إيمي كانت واقفة بالعربية أدام الجسر ، بصيتله بإشمئزاز و أنا بقولها : " أنا مش شايفة غير جسر قديم متعفن و شكله مقزز "
جين بصتلي بتحدي و هي بتسألني : " بلير إنتي مش مصدقة .. صح ؟ "
" لا مش مصدقة "
" طب إنزلي أعبري الجسر و إثبتي إننا غلطانين "
" بتقولي إيه ؟ "
" بقولك أعبري الجسر و إثبتي إن الأسطورة غلط "
بصيت للجسر مرة تانية ، مش شايفة غير جسر خشبي قديم ، إستجمعت شجاعتي و قلتلهم : " أنا موافقة "
غمضت عينيا و وقفت علي بداية الجسر و بدأت أتحرك ببطء
.
وصلت لمنتصف الجسر تقريبًا ، طمنت نفسي اني مش سامعة غير صوت خطواتي و مش شامة غير ريحة البحر ، الموضوع بسيط ، كذا خطوة كمان و كُل حاجة هتنتهي ، المشكلة إن جسمي كان بيترعش من البرد ، الجو مش برد بالطريقة دي ، إيه اللي حصل ؟
سمعت صوت المياه بتتكسّر زي ما يكون حاجة بتتحرك جواها ، ضحكت بعصبية ، مش عايزة أخوف نفسي دي أكيد سمكة بتتحرك بس ، الجو بقي أبرد بشكل مش طبيعي
فجأة سمعت صوت خطوة بطيئة ورايا ، وقفت و أنا بنده بخوف : " جين ؟ "
مسمعتش رد ، قلت بعصبية : " هاهاها .. ماشية ورايا يا جين عشان تخوفيني ، ظريفة أوي "
عينيّا لسّه مقفولة ، سمعت صوت خطوة كمان من ورايا ، صوت حد حافي بيمشي علي خشب ، ندهت بخوف و توتر : " إيمي ؟ "
صوت الخطوات مستمر و بيقرب مني ، بدأت أشم ريحة عفن تقيلة ، قفلت عينيّا أكتر و أنا بحاول أمشي بسُرعة ، بدأت أمشي و صوت الخطوات ماشي ورايا ببطء ، ريحة العفن و برودة الجو بيزيدوا بشكل مُخيف
فجأة جتلي فكرة خلت قلبي يقف تمامًا من كُتر الخوف ...
دا مُمكن يكون شبح ماري آن !
.
صوت الخطوات مُستمر و صوت مياه بتنقط علي الأرض ، بحاول أتحرك لكني مشلولة تمامًا من كُتر الخوف ، صرخت : " إيمي ؟؟؟ ... جين ؟؟؟ "
محدش بيرد عليّا
الخطوات ورايا ... صوت المياه المُتساقطة .. البرودة الغريبة و الصمت المُخيف .. ريحة العفن بتسيطر علي المكان و قلبي هيقف من الخوف
فجأة ..
حسيت بإيد باردة بتمسك إيدي ، قررت هسيبها توصلني لنهاية الجسر ، خليها تحضني مش تمسك إيدي بس ، بس أنا مُستحيل أفتح عيني مهما حصل !
إيد باردة مبلولة ماسكة إيدي و ماشية جنبي ببطء ، مشيت و أنا بترعش من كُتر الخوف ، مشيت خطوة و وراها خطوة كمان
قبل الخطوة التالتة رجلي تعلقت في حاجة و وقعت علي الأرض و غصب عني عيني إتفتحت و لمحتها لثانية قبل ما أغمض مرة تانية !
.
شعرها أسود مبلول و جلدها أزرق بايش ، عينيها بيضا تمامًا
وقفت و غمضت عينيا و بدأت أجري بسُرعة ناحية نهاية الجسر ، سامعاها بتجري ورايا ، بتطاردني ، بتحاول تمسكني ، ريحة العفن بتطاردني و البرودة هتجمدني
وصلت نهاية الجسر و فتحت عينيّا ، ركبت العربية بسُرعة و صرخت في إيمي تتحرك بسُرعة ، طبعًا هُما سبقوني بالعربية عن طريق الجسر الجديد ، مشيت بسُرعة و هي بتسألني : " إيه اللي حصل ؟ "
بكل الخوف اللي في الدنيا رديت عليها : " وقعت ... غصب عني وقعت و فتحت عيني و لمحتها "
بصينا علي الجسر في المراية بتاعة العربية لكن الجسر كان خالي تمامًا ، إيمي و جين ضحكوا و قالولي : " نجحتي يا بلير "
إبتسمت بعصبية
وصلت عند بيتي و نزلت و أنا بترعش من البرد و الخوف ، ودعتهم و دخلت البيت ، غيرت هدومي و قررت أعمل حاجة سخنة تدفيني ، و أنا واقفة في المطبخ حسيت ببرودة و شميت ريحة عفن ، سمعت خطوات بطيئة بتقرب مني ، حسيت بحاجة تحت رجلي و لمّا بصيت علي الأرض لقيت بركة مياه !
شبح ماري آن كان ورايا !
أنت تقرأ
"حدث بالفعل "قصص رعب حقيقيه
Horrorقصص رعب ،،قمه الرعب، #8_Horror كلها حقيقيه وحدثت بالفعل لعشاق الرعب،،الاثاره والغموض منقوله ومترجمها محمد عصمت استمتعووا