اللي جاي تفريغ لسجلات أدخلها قبطان سفينة بريطانية غارقة في المحيط الأطلنطي سنة 1980 ، للأسف مقدرش حد يعرف إسم السفينة لأن كُل الأماكن اللي كان منحوت فيها إسم السفينة علي جسمها تعرضت لخدوش وحشية مسحته تمامًا ، لكن من خلال السجلات قدرنا نعرف إن السفينة تحركِت من بريطانيا في طريقها للولايات المُتحدة الأمريكية ، تم العثور علي هياكل عظمية خاصة بأفرد من طاقم السفينة داخل جسم السفينة ، الحاجة الغريبة إن العلماء بيقولوا إن العظام نظيفة كما لو كان حد آكلها مش معقول تكون الجُثث تحللت من عليها بشكل طبيعي ، لكن دي نظرية غير مُثبتة فتعالوا نشوف سوا السجلات و إحكموا بنفسكم ...
.
اليوم الأول
8 فبراير 1843
النهاردة هو اليوم الأول في رحلتنا ، إنطلقنا في طريقنا لأمريكا ، ودعت زوجتي الحبيبة و إنطلقت في طريقي مع الطاقم المُميّز بتاعي ، إحنا جاهزين ..
.
اليوم الثاني
9 فبراير 1843
لحَد دلوقتي كُل حاجة علي ما يُرام ، غادرنا الميناء بسلام ، رحلتنا طويلة ، متوقع تصل لـ 70 يوم لو البحر كان هادي ، 77 يوم لو الطقس و العواصف كان ليهم رأي تاني
.
اليوم الرابع
11 فبراير 1843
شايفين الضباب من علي مسافة ، المفروض إن الضباب ميكونش مُشكلة ضخمة بالنسبة لينا ، طالما الضباب مش سميك أوي و طالما مفيش جواه أي مفاجآت تعطلنا عن مسيرتنا ، الطاقم بيعمَل بشكل جيد و كُل حاجة علي ما يرام
.
اليوم الخامس
12 فبراير 1843
دخلنا الضباب ، البوصلة شغالة كويس و ي حاجة مُهمة جدًا ، بعض الرجال إشتكوا إنهم شافوا حاجة غريبة جوا الضباب ، لكن إحنا متعودين علي الهلاوس اللي بيسببها البحر و دوار البحر ، بعض الرجال بيحنوا للأرض و بيخرفوا ، غير كدا .. مازالت كُل حاجة علي ما يُرام ، إحنا متحمسين جدًا للوصول لأمريكا
.
اليوم العاشر
17 فبراير 1843
بقالنا 5 أيام ماشيين في الضباب ! ، بصراحة كُلنا بنفتقد الشمس و نورها و دفئها ، الرجال اللي قالوا إنهم شافوا حاجات غريبة مشافوش حاجة تانية من يومها ، لكن الغريب إن انا اللي شُفت حاجة غريبة ، إتهيألي إني شُفت مجموعة نساء ماشيين علي سطح المياه و بيلوحوا لينا !! ، غير كدا كُل حاجة علي ما يُرام
.
اليوم الثاني عشر
19 فبراير 1843
مازلنا جوا الضباب ! ، و الضباب سمكه بقي أكثف ، واحد من الطاقم قال إنه شاف 3 نساء ماشيين علي سطح المياه من شوية ، قال كمان إنهم كانوا بيندهوا عليه عشان ينزلهم ، قال إنه كان علي وشك يقفز من علي السفينة لولا إنه قدر يسيطر علي نفسه في آخر لحظة ، بدأت أقلق !!
.
اليوم الخامس عشر
22 فبراير 1843
بقالنا عشر أيام كاملة جوا الضباب ، كُل يوم سمكه بيزداد كثافة أكتر من اليوم اللي قبله ، البوصلة بدأت تتهز و خايف تبوظ مننا ، لكن طالما إحنا ماشيين علي طريقنا بشكل مُستقيم يبقي مفيش قلق ، كدا كدا مش مُمكن الضباب يستمر للأبد
.
اليوم العشرين
27 فبراير 1843
مازلنا في الضباب ، النهاردة تأكدنا بشكل قاطع لا يقبل النقاش إن فيه حاجة في المياه حوالينا ! ، كُلنا شُفناهم ، و كُلنا شُفنا نفس الحاجة في نفس التوقيت ، حاجة شبه الست ، بس ست فاتنة الجمال ، كانت واقفة علي المياه علي بُعد و بتشاور لينا بحماس إننا نقرب منها ، أنا مش مجنون .. أنا عارف دا كويس ، أنا مش مجنون و الطاقم بتاعي مش مجانين
.
اليوم الثالث و العشرين
2 مارس 1843
النساء بيقتربوا مننا ، مش واقفين علي بُعد كبير خلاص ، لكن لسّه مصعدوش علي مُتن السفينة ، مازالوا تحت في المياه ، إقتربوا مننا أوي و بيراقبونا بشكل مُخيف ، أنا مٌستعد أقسم لكم إنهم مش بيتحركوا لكن بالرغم من كدا موازيين للسفينة اللي بتتحرك طوال الوقت ، الطاقم بتاعي بدأوا يقلقوا !!
.
اليوم الرابع و العشرين
3 مارس 1843
مازلنا جوا الضباب ، الطاقم أعصابهم بتفلت و بدأوا يتشاجروا سوا ، النهاردة ألفين و وسير تشاجروا سوا بشكل غريب و إضطرينا نتدخل عشان نبعدهم عن بعض ، الرجال بدأوا يفقدوا الأمل !
.
اليوم الخامس و العشرين
4 مارس 1843
النساء مازالوا هنا ، بيندهوا لينا عشان ننزل لهم ، أنا و رجالي بدأنا نشُك في قوانا العقلية ، الأشياء اللي تحت في المياه دي عاوزانا ننقلب علي بعضنا البعض و نقتل بعض ، أنا مُتأكد من دا !
.
اليوم السابع و العشرين
6 مارس 1843
النهاردة روبنسون دبح نفسه بخنجر حاد لي جانب المركب و ساب جُثته تقع في المياه أدام باقي الرجال ، حاولنا نمنعه لكنه صرخ فينا إنه فقد الأمل و إن عُمرنا ما هنخرج من الضباب خلاص ، و إن الأشياء اللي في المياه دي هتوصلنا و هتقتلنا في النهاية ...
.
اليوم التاسع و العشرين
8 مارس 1843
بيلعبوا بينا ، عاوزينا نتجنن و نفقد عقولنا ، بس أنا قبطان جيد و القبطان الجيد بيقدر دائمًا يسيطر علي الطاقم بتاعه و علي إنضباطهم ، بصراحة .. مش عارف هقدر أسيطر عليهم لحَد إمتي !
.
اليوم الواحد و الثلاثين
10 مارس 1843
النهاردة شُفت واحدة منهم عن قُرب ، كُنت نايم في الكابينة بتاعتي ، و شُفت واحدة منهم بتبص لي من شباك الكابينة ، جسمي كُله كان بيترعش من الخوف ، دول مش نساء جميلات زي ما كُنا فاكرين ، دول وحوش ، وحوش بغيضة و مُخيفة ، يا رب إنقذنا منهم
.
اليوم الثاني و الثلاثين
11 مارس 1843
النهاردة بدأوا يغنوا !! ، مش فاهم حاجة من كلام الأغنية بس حاسس إنهم بينادولي ، عاوزيني أنضم ليهم مكان ما هُمّا موجودين ، قدرت أفوق قبل ما أعمل حاجة غبية أندم عليها ، قدرت أستعيد السيطرة علي نفسي ، أنا خايف علي الطاقم بتاعي
.
اليوم الثالث و الثلاثين
12 مارس 1843
إختفوا ! ، بكُل بساطة كدا .. إختفوا ، إحنا لسّه في الضباب الكثيف مخرجناش ، لكن الأشياء دي أو بمعني أصح المخلوقات دي إختفت ، مش عارف راحوا فين ؟
لو رجعوا أو شُفناهم تاني هكتب هنا عشان أحكي اللي بيحصل
.
اليوم الثالث و الأربعين
22 مارس 1843
رجعوا تاني ، بعد إختفائهم التام لمُدة 10 أيام رجعوا تاني ، برغم إختفائهم كمان الـ 10 أيام الماضيين ممروش علينا بسهولة ، إتنين تانيين من الطاقم إنتحروا ، جاكسون ربط حاجة تقيلة في جسمه و قفز في المياه و مقدرناش ننقذه ، أنتوني فجر راسه بمُسدسه ، فقدوا الأمل ، بقالنا أسابيع طويلة في الضباب ، بننتظر نخرج من الضباب أو بننتظر مصيرنا بين أسنان المخلوقات المٌفترسة دي ، بدأت أفقد الأمل و مش عارف هقدر أسيطر علي نفسي لحَد إمتي !
.
اليوم الرابع و الأربعين
23 مارس 1843
بيندهوا علينا ، مش عاوزين يؤذونا زي ما كُنا فاكرين ، ببساطة شديدة هُمّا عاوزين يساعدونا ، النهاردة سمعناهم كويس بيندهوا علينا عشان يساعدونا ، بيشاوروا لينا إننا نروح لهم ، أعتقد .. أعتقد إننا هنروح ليهم النهاردة ..
هنقفز في المياه و نعوم لحَد عندهم ، الموضوع كُله أقل من 100 متر سباحة ، دي آخر حاجة هكتبها في دفتر السجلات و هحتفظ بيه في الصندوق المٌضاد للمياه ، بكرة هنوصل أمريكا بفضل مٌساعدة نساء المياه لينا ، بعض الرجال بدأوا يروحوا ليهم ، أنا كمان هروح معاهم ، بعد إذنكم
شكرًا ليكم يا نساء البحر .. شكرًا
.
.
.
أنت تقرأ
"حدث بالفعل "قصص رعب حقيقيه
Horrorقصص رعب ،،قمه الرعب، #8_Horror كلها حقيقيه وحدثت بالفعل لعشاق الرعب،،الاثاره والغموض منقوله ومترجمها محمد عصمت استمتعووا