"part23"

2K 171 5
                                    

دي كانت آخر مرة إشتريت فيها حاجة من علي الإنترنت !
.
أسرتي قرروا يروحوا في رحلة تزلُج ، بدل ما أشتري مُعدات تزلج جديدة قررت أدوّر علي الإنترنت علي حد بيبيع مُعدات مُستعملة ، مش عارف إنتم عارفين و لا لأ بس مُعدات التزلُج مُكلفة جدًا و غالية جدًا رغم إن الواحد بيستخدمها مرة واحدة طول السنة ، عشان كدا بدأت رحلة البحث أونلاين عن مُعدات بسعر رخيص نسبيًا
كُنت في شُغلي في يناير و قررت أدوّر علي واحد من المواقع الشهيرة ، و دا للأسف قرار بندم عليه جدًا
ناس كتير عارضين حاجات بأسعار مُختلفة ، بدأت أحس بالملل و أنا بدوّر لحَد ما لقيت واحد عارض طقم مُعدات تزلج كامل ، للأسف كان سايب إيميل بس و مكانش فيه أرقام تليفونات ، بعتله إيميل و في خلال دقايق كان رادد عليّا ، إعطاني عنوانه و طلب مني أزوره بكرة عشان نتفق علي الحاجة
.
تاني يوم بعد الشُغل قررت أروحله ، رحت علي العنوان اللي أعطاهولي ، بيت قديم شبه مهجور و في مكان مُنعزل بشكل غريب ، بعيد عن كُل البيوت اللي في المنطقة بشكل غريب ، أدام البيت فيه كيس قمامة طالع منه ريحة غريبة جدًًا مشميتش زيها قبل كدا ، بس أنا مالي .. أنا جاي آخد حاجة و همشي
خبطت علي الباب ..
اللي فتحلي الباب كان شكله شبه المُشردين ، شعره منكوش و دقنه منكوشة بشكل مش طبيعي ، سلم عليّا بإبتسامة لطيفة و طلب مني الدخول ، دخلت و مش هكدب عليكم .. الراجل دا مُخيف و تصرفاته مُخيفة زيه و التصرف الصح دلوقت إني أعتذر عن الدخول بأي حجة و أمشي من هنا فورًا ، لكني دخلت وراه بإستسلام
إبتسم و قالي بهدوء إن المُعدات في القبو و إني لازم أروح وراه عشان أشوفها بنفسي ، مستناش رأيي و مشي و أنا مشيت وراه
.
دخلنا مطبخ ضيق رائحته كريهة و منه فتح باب القبو و بدأ ينزل علي السلم ببطء ، نزلت وراه ، قلبي كان بيدق بقوة مع كُل خطوة بنزلها لتحت
كُل اللي كان في دماغي ساعتها إن الراجل دا مجنون و هيقتلني في أي لحظة ، في غرفة جانبية في القبو كان فيه مجموعة رائعة من مُعدات التزلج مرصوصين بطريقة لطيفة و الغرفة نفسها نورها قوي ، جنبها كان فيه أبواب مقفولة و غرف شكلها مُخيف لكن اللي يهمني هو الغرفة المفتوحة ، دخلت و مسكت المُعدات و بدأت أتفحصها بإهتمام
كان واقف ورايا مُبتسم ، قلتله بلطف إن المجموعة دي من المُعدات مجموعة كويسة جدًا ، كان علي وشك يرد عليّا لما سمعنا صوت خبط عالي جاي من  واحدة من الأوض البعيدة
إبتسم بإحراج و هو بيقولي : " أنا آسف بس الفرن بيعمل الأصوات دي في البرد "
ضحكت و أنا بهز راسي ، الراجل كان شكله مُحرج فعلًا فحاولت مبقاش سخيف و أحاول ألطّف الجو لكن قبل ما أعمل أي حاجة سمعنا صوت الخبط مرة تانية ، قلتله بهدوء : " روح شوف إيه اللي بيحصل عشان الموضوع شكله كبير "
مشي ناحية مصدر الصوت و هو بيقول : " دا حقيقي .. إديني دقيقة بس هصلّح الأمر و أجيلك "
.
بيقولوا الفضول قتل القط
عشان كدا الفضول كله ملاني لمّا سمعته بيهمس بغضب لحاجة أنا مش شايفها جوا الأوضة ، صوت خبطة تانية بصوت عالي و بعدين صوت معدني غريب ، الراجل رجع فجأة و شافني واقف علي باب الأوضة ببص عليه و هو خارج من الأوضة التانية
لفيت وشي و تظاهرت كأني بتفرج علي المُعدات ، سألني بصوت مليان غضب : " إنت كُنت بتتصنت عليّا ؟ "
فكرت في أي حاجة أقولهاله عشان أخفف من غضبه ، قلتله بهدوء : " أبدًا .. أبدًا .. أنا بس كُنت هاجي عشان أشوفك لو محتاج مُساعدة مع الفرن لكن لقيتك خارج "
صرخ فيّا بغضب : " أنا مش مصدقك .. إنت كُنت بتتجسس عليّا .. قولي .. قولي سمعت إيه أو شُفت إيه ؟ "
قلتله بخوف و أنا برجع لورا : " أنا لا شُفت حاجة و لا سمعت حاجة .. و عارف إن الأفران القديمة ساعات بتبقي سخيفة و بتعمل مشاكل "
.
كان بيقرب مني بغضب و أنا بتراجع لورا بخوف ، خبطت حاجة برجلي و هو بيبص عليها لمحت حاجة حادة بتلمع في إيده ورا ضهره ، الراجل دا معاه سكينة و حابسني في القبو ، جسمي بدأ يترعش و أنا بفكّر إزاي ههرب من هنا
بدأت أتلفت حواليّا أدوّر علي أي حاجة ينفع أستخدمها كسلاح ، الراجل بيقرب مني و علامات الشر علي ملامحه ، مسكت ذراع حديدي لقيته علي الأرض و بدأت ألوح بيه في الهواء بوحشية ، الراجل حس بالقلق و وقف مكانه بيفكر هيتغلب عليّا إزاي ، حسيت بالشجاعة قربت منه و ضربته بقوة أكبر ، المرة دي الحديد جه في راسه ، وقع علي الأرض و الدماء بتنزف من جانب وشه بغزارة
طلعت سلم القبو بسرعة كأن الشيطان بيطاردني ، خرجت من البيت الملعون دا و إتصلت بالنجدة ( 911 ) و حكيت ليهم كُل حاجة حصلت ، طلبوا مني ما أتحركش من مكاني و خلال دقايق كانوا وصلوا ، شاورتلهم علي البيت و جهزوا قوة و إقتحموا البيت
بالليل إتصلوا بيّا عشان يبلغوني باللي لقوه في البيت ، الراجل دا كان مُحتجز 5 نساء في أقفاص في الغرف المقفولة في القبو و بيعذبهم ، و فيه غرفة من الغرف كان فيها 8 جثث لرجال و نساء ميتين
الحمد لله إني قدرت أهرب من هنا علي قيد الحياة
.
و دي كانت آخر مرة إشتريت فيها حاجة من علي الإنترنت !
.
.
.

"حدث بالفعل "قصص رعب حقيقيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن