بكره أتكلِّم في التليفون المحمول .. بكره التليفون المحمول .. بكره الشخص اللي إخترع التليفون المحمول
بكره لحظات الصمت الطويلة اللي في نُص المُكالمات ، مببقاش عارف الشخص اللي بكلمه موجود و لا الخط إتقطع و لا إيه اللي حصل
بكره الإرتباك اللي في آخر المُكالمات و إنت بتكرر الكلام أكتر من مرة و مش قادر تقفل الخط لأن اللي بيكلمك بيكرر نفس الكلام
بكره المُكالمات الطويلة اللي مُمكن تدوم أكتر من ساعة .. الموضوع مُمِل جدًا .. إيه اللي مُمكن يتقال في ساعة !
عشان كدا بقيت بسيب تليفوني علي طول صامت ، و علي أي حال لو حد عاوزني بشكل مُهم أو لحاجة طارئة هيبعتلي رسالة نصية أو هيسيبلي رسالة صوتية في البريد الصوتي
.
يوم الأحد اللي فات بالليل كُنت واقف بغسِل الأطباق في المطبخ ، تليفوني كان علي الكنبة و معمول صامت كالعادة ، لمّا خلصت غسيل الأطباق و مسكته لمحت مُكالمة مرديتش عليها ، المُكالمة كانت الساعة 7:25 مساءً
كُنت هسيب التليفون لكن فضولي كان أقوي مني ، فتحت المُكالمة عشان أشوف مين اللي رن عليّا ، بمُجرد ما فتحت إشعار المُكالمة قلبي كان هيُقف من كُتر الخوف
المُكالمة اللي مرديتش عليها كانت من رقمي ... من رقمي أنا !
فكرت في نفسي و أنا حاسِس بالخوف ، معقول دا مُمكن يحصل ؟
.
فتحت اللاب توب بتاعي و دوّرت علي جوجل بإحتمالية إن رقمي يتصل بيّا و لقيت مقالات كتيرة بتتكلِّم عن إن بعض المُحتالين و النصابين بيستخدموا برامج عشان يغيروا أرقامهم تبقي شبه الرقم اللي بيتصلوا بيه ، عشان الضحية يحس بالفضول و بالدهشة إزاي رقمه يتصل بيه فيرُد عليهم بسُرعة و ميرفضش المُكالمة و يبقي ليهم فُرصة ينصبوا عليه و يحتالوا عليه
قفلت اللاب توب و رميت تليفوني علي السرير و قررت أدخل آخد شاور عشان أنام
لمّا خرجت من الحمام ، إحساس داخلي قالّي أتفحص تليفوني
كان فيه مُكالمة مرديتش عليها من رقمي
و المرة دي كان فيه رسالة صوتية كمان !!
.
ضحكت و أنا بفتَح الرسالة الصوتية و مستني أشوف النصاب دا هيحاول يقنعني يُنصب عليّا إزاي
يا تري هيبدأ كلامه بـ : " إيه رأيك في عرض جديد علي الإنترنت عندك ؟ "
ساعتها هيحُطلي فيرس علي الجهاز عشان يسرق بيانات البطاقة الإئتمانية بتاعتي
و لا هيدخلي من ناحية : " إيه رأيك لو نبدلك الغسالة بتاعتك بواحدة جديدة بدون مُقابل ؟ "
و ساعتها هيسرق غسالتي و يقولي إن الجديدة هتوصلي خلال ساعات و دا مش هيحصل طبعًا
فتحت الرسالة الصوتية و بدأت أسمَع بتركيز
.
طاااااااخ !
أول حاجة سمعتها كان صوت حاجة بتخبط علي الأرض بقوة ، زي ما يكون جسم بيقع علي الأرض
الـ 25 ثانية اللي بعد كدا كان فيه صوت شوشرة غريبة جدًا ، و صوت جاي من بعيد ضعيف جدًا زي ما يكون صوت همهمة خافتة ، فيه صوت تكتكة غريب قادر أميزه من وسط الأصوات دي ، صوت تكتكة بيظهر و يختفي لكني قادر أميزه
كليك .. كليك .. كليك ..
خلال الثانيتين اللي بعد كدا سمعت صوت صريخ مُتقطع ، زي ما يكون صوت حد بيتعذب أو بيتضرب ، صوت التكتكة و صوت الشوشرة ، مش قادر أميّز أي أصوات منهم ، صوت الشخص اللي بيتألم زي ما يكون عاوز يقول حاجة لكن ألمه مانعه ، صوت البُكاء و التألم مخلي الكلام مش واضح
في الثانية الـ 35 سمعت صوت الشخص دا بيصرُخ : " كفــ ... كفاية ! "
الصرخة دي كانت واضحة .. مُميزة .. إتقالت بألم و وجع مالهمش حدود .. الصوت اللي نطقها كان مليان رعب و خوف ، كانت واضحة رغم صوت التكتكة و الشوشرة ، لكن مش دا المُهم
الصرخة دي مش هي الحاجة المُهمة
الحاجة المُهمة و اللي معنديش أي شك فيها هو الصوت اللي صرخ بيها
الصوت دا كان ... كان صوتي أنا !
.
البريد الصوتي توقف بعد الصرخة دي ، جسمي كُله كان بيترعش لدرجة إن التليفون وقع مني ، رميت جسمي علي السرير و أنا بنهج و بتنفس بصعوبة من كُتر الخوف ، إيه اللي أنا سمعته دا ؟
بيتهيألي !!
مقلب !!
مش عارف و مش فاهم !
دا كان صوتي فعلًا و لا أنا من كُتر الخوف تخيلت دا ... أكيد فيه مليون واحد صوتهم شبه صوتي .. صح ؟
لمحت شاشة تليفوني بتنور و حسيت بالإهتزاز
جالي رسالة جديدة
إيدي بتترعش و أنا بحاول أفتح التليفون ، الرسالة كانت من رقمي أنا
مكتوب فيها كلمتين بس ...
( متفتحش الباب )
.
لا لا لا لا لا لا ... لا ... لا ... اللي بيحصل دا جنون
إيه اللي بيحصل دا ؟
سمعت صوت التكييف بتاعي بيتكتك .. هو بيعمّل كدا لمّا بيشتغل علي السُخن
كليك .. كليك .. كليك ..
سمعت صوت خطوات بطيئة ماشية في صالة البيت
و فجأة
سمعت صوت حد بيخبّط علي باب أوضتي ...
أنا هكتب الكلام دا هنا عشان لو حصلي حاجة تعرفوا تبدأوا بحث منين
أنا هفتح الباب
.
.
.
أنت تقرأ
"حدث بالفعل "قصص رعب حقيقيه
Horrorقصص رعب ،،قمه الرعب، #8_Horror كلها حقيقيه وحدثت بالفعل لعشاق الرعب،،الاثاره والغموض منقوله ومترجمها محمد عصمت استمتعووا