"حدث بالفعل "قصص رعب حقيقيه

71

أنا إتربيت في بيت مُحطم تمامًا ، أبوين مُنفصلين ، أب مجهول ، أم سكيرة ، و اللي زاد الطين بلة إني كُنت طفل منطوي و مش إجتماعي ، و دايمًا بتعرض لمُضايقات بإستمرار
أول شخص في حياتي إهتم بيّا كان دوج صديق أخويا الكبير ، دوج بذل قصاري جهده عشان يعلمني حاجات كتير أوي ، كُنت دايمًا بصعب عليه عشان أنا طفل وحيد مالوش أي أصدقاء بيتعرض لمُضايقات بإستمرار و مالوش أب ياخد باله منه ، حتي أخويا كان بيضايقني و يضربني لحَد ما دوج طلب منه يبعد عني و يسيبني في حالي ، في مرة سألته لو هيفضل صديقي طول العمر و هياخد باله مني ، و وعدني بدا ، كان دايمًا بيرد علي أسئلتي بوعود ، و كان دايمًا بيقول إنه إتربي يكون أد وعوده و ينفذها
تاني يوم وعدني فيه الوعد دا كان ماشي خارج من مدرسته و لأول مرة في حياته راح شارع غريب عشان يصلح العجلة بتاعته قبل ما يروّح ، كان لابس السُترة بتاعة فريق الكرة اللي بيشجعه و عليها من ورا رقم ( 18 ) ، كان فاضل يومين تقريبًا علي عيد ميلاده لمّا فجأة دخل وسط تبادل ضرب نار ، و للأسف راح دوج ضحية رصاصة طائشة ، كان نفسي أقولك كُل سنة و إنت طيب يا دوج قبل ما تموت ...
.
بعد كذا سنة و كُنت لسّه مُجرد طفل صُغيّر ، كُنت علي وشك أعدي الشارع لمّا سمعت صوت دوج فجأة بيندهلي من ورايا و بيقول : " جيمس .. إستني ! "
بصيت ورايا بدهشة و ملقيتش حاجة ، في نفس اللحظة اللي عدت فيها سيارة بسُرعة جنونية من المكان اللي كُنت علي وشك أعدي منه ، لو مكُنتش وقفت الثانية دي كان زماني ميت !
.
بعد كذا سنة كانت عربيتي عطلانة و دفعت كُل اللي معايا في تصليحها و نسيت أدفع لإيجار البيت ، المُشكلة إني لو مدفعتش الإيجار هتطرد من المكان ، و مفيش أي فلوس جايالي قُريّب
يومها قررت أسهر مع أصحابي في بيت واحد منهم ، بعد ما نمنا حسيت بحاجة بتصحيني ، صحيت و ملقيتش حد خالص في البيت ، كُلهم نايمين ، قررت أروّح بيتي طالما كدا كدا صحيت ، حاولت أصحي حد منهم عشان يوصلني بعربيته لكنهم كُلهم رفضوا يصحوا ، قررت أمشي في الشارع لوحدي
المُشكلة إن الشارع اللي همشي فيه هو نفس الشارع اللي دوج مات فيه ، و الساعة 3 بعد مُنتصف الليل و الظلام مسيطر علي كُل شيء !
.
في مُنتصف الشارع و قُريّب من المكان اللي دوج مات فيه حسيت بحد بيقرب مني ، بصيت ورايا لقيت واحد ماشي لابس سُترة فريق كورة و عليها رقم ( 18 ) بس مقدرتش أشوف وشه لأنه كان لابس خوذة ،وقف جنبي و حط إيده علي كتفي ، طلع من جيبه رزمة فلوس و رماها علي الأرض ، وطيت أجيبها و لمّا قُمت كان إختفي تمامًا ، لولا الفلوس دي كُنت فكرت إني بحلم أو بهلوس ، حطيت الفلوس في جيبي و قررت أروّح
.
الصُبح قررت أعد الفلوس ، كانوا حوالي 200 دولار ، مبلغ كويس لكن للأسف مش كافي لكُل المشاكل اللي عندي ، علي واحدة من العُملات مكتوب رسالة بخط مُرتعش إني أشتري تذكرة يانصيب و فعلا إشتريتها و فازت !
و المبلغ اللي فازت بيه كان المبلغ اللي محتاجه بالظبط !
.
يومها فضلت أفكر .. طالما الفلوس دي جاتلي بطريقة خارقة ليه مجاليش ملايين ؟
ليه جالي اللي بس يسد حاجتي و يكفي اللي عليّا ؟!
بعد أسبوع قريت خبر غريب في الجرنال ، واحد من اللي قتلوا دوج قدر يهرب من السجن ليلة واحدة عشان يقابل عشيقته في عيد ميلادها لكن لما قبضوا عليه قالهم إن شبح دوج قابله و سرق منه 200 دولار و كان لابس نفس الزي اللي مات بيه ، طبعًا الشُرطة سخروا منه و قرروا إنه بيتهيأله بسبب المُخدرات اللي بياخدها رغم إن تحليل المُخدرات أثبت إن جسمه كان خالي منها تمامًا !!
.
دوج هو أعز أصدقائي
و سواء عايش أو ميت .. هو قادر يوفي بوعوده
شكرًا يا دوج
.
.
.