أنا بشتغل في النجدة ، موظف إستقبال لـ ( 911 ) ، الأسبوع اللي فات إستقبلت واحدة من المُكالمات اللي عُمري ما هنساها أبدًا ، بقالي عشرين سنة بشتغل موظف إستقبال و المُكالمة دي واحدة من أغرب و أكثر المُكالمات المُرعبة اللي إستقبلتها طول فترة شُغلي هنا ، أنا هحطلكُم تفريغ للمُكالمة هنا ( أخدت إذن من رؤسائي بدا و هُمّا ممانعوش بشرط عدم ذكر الأسماء الحقيقية أو العناوين ) و حاولي تلاقوا معايا تفسير للي حَصَل
.
موظف الإستقبال : " 911 ، إيه هي حالة الطوارئ اللي عندك ؟ "
المُتصل ( صوت طفل صُغيّر ) : " ألو .. ماما ... مش عارف مالها .. مُمكن تساعدوني ؟ "
موظف الإستقبال : " والدتك ؟ ، تقدر تهدي كدا و تقولي إيه اللي بيحصل ؟ "
المُتصل : " هيّ .. هيّ مبتصحاش .. أنا دلوقتي في غُرفة المعيشة و هي نايمة علي الأرض و بتبُص للسقف "
موظف الإستقبال : " بقالها أد إيه في الوضع دا ؟ "
المُتصل : " مش عارف .. بس .. بس عينيها مفتوحة أوي و بتبُص للسقف .. حتي مش بترمش "
موظف الإستقبال : " حبيبي ركَّز معايا ، بقالها أد إيه في الوضع دا ؟ "
المُتصل : " مش عارف .. أنا كُنت برا بلعب مع أصحابي و رجعت البيت هدومي و حذائي كُلهم طين .. دخلت بيهم الشقة و الطين وسخ كُل السجاد فضربتني علي راسي و أغمي عليّا "
موظف الإستقبال : " إنت كويس طيب ؟ ، تقدر تقولّي علي عنوانك ؟ "
المُتصل : " آه .. آه .. أنا كويس .. لمّا فُقت لقيت نفسي في غرفة المعيشة جنبها .. عنواني هو ( ....... ) "
موظف الإستقبال : " خليك معايا علي الخط من فضلك ، دقيقة واحدة "
المُتصل : " حاضر .. حاضر "
موظف الإستقبال : " أنا هبعتلك النجدة حالًا ، بس قولّي ، في حد تاني معاكم في البيت ؟ "
المُتصل : " لا ... أنا و ماما بس "
موظف الإستقبال : " طب تقدر تقولّي لو ماما بتتنفس ؟ ، يعني صدرها أو بطنها بيطلع و ينزل ؟ "
المُتصل : " لا ... هوّ فيه إبرة في إيدها .. عادة لمّا بتاخد الإبرة دي بتنام علي الكنبة و عينيها بتكون مقفولة ... المرة دي هي علي الأرض و عينيها مفتوحة ... هي الإبرة دي بتاعة إيه ؟ "
موظف الإستقبال : " مش ... مش عارف يا حبيبي "
.
( صوت ظابط النجدة اللي وصل البيت و بيبلغ الموظف بالتطورات )
ظابط النجدة : " وصلنا المنطقة السكنية و حددنا موقع البيت "
.
موظف الإستقبال : " حبيبي ، أنا عاوز منك خدمة ، إفتح الباب و إخرج للظابط و عرفه بنفسك ، هو ثواني و هيبقي أدام البيت "
المُتصل : " حاضر .. هلبس الحذاء بتاعي و خارج له .. بس أنا خايف الحذاء دا يوسّخ البيت تاني و ماما تضربني تاني لمّا تصحي "
موظف الإستقبال : " متخافش منها ، قولّي .. إنت إسمك إيه ؟ "
المُتصل : " ديكون .. إسمي ديكون .. أنا هخرج دلوقتي عشان أستقبل الظابط "
موظف الإستقبال : " تمام يا ديكون ، قولي كدا إنت شايفهم و لا لأ ؟ "
.
( صوت خبط علي الباب )
صوت الظابط : " أنا الظابط طومسون ، لو سمحت إفتح الباب "
صوت الظابط التاني : " أنا هبُص من الشباك يمكن أشوف حاجة "
( صوت خطوات أقدام تقيلة )
صوت الظابط في الراديو بيبلغني : " من النظرة الأولية شايفين حد نايم علي الأرض بس دا جسم إمرأة .. مفيش أطفال خالص ... هنقتحم البيت "
( موظف الإستقبال بينده علي الطفل )
موظف الإستقبال : " ديكون ، ديكون .. إنت رحت فين "
( صوت الولد بيضعف أوي )
المتصل : قولهم بسُرعة .. أنا بردان .. بردان أوي
( صوت الظابط بيكسّر باب الشقة و بيدخل )
( الظابط بيبلغ الموظف باللي لقاه )
صوت الظابط : إحنا دلوقتي دخلنا البيت و لقينا جُثة سيده في مُنتصف الثلاثينات مُدمنة و متعلق في إيدها حُقنة ، يبدو إنها ماتت بجرعة زيادة ، و في الأوضة اللي جوا لقينا جُثة طفل عنده حوالي عشر سنين مخبوط بأداة ثقيلة علي راسه أدت للوفاة ، سماعة التليفون مرفوعة من المطبخ لكن مفيش أي أثر علي المُتصل "
( صوت شوشرة إستاتيكية قوية )
صوت الطفل بيبعد : أنا آسف بس كان لازم أوصَلُكم اللي حصل
.
.
.
أنت تقرأ
"حدث بالفعل "قصص رعب حقيقيه
Horrorقصص رعب ،،قمه الرعب، #8_Horror كلها حقيقيه وحدثت بالفعل لعشاق الرعب،،الاثاره والغموض منقوله ومترجمها محمد عصمت استمتعووا