"part 16"

2.4K 190 17
                                    

الموضوع بدأ كنكتة ، أنا و مراتي بنستضيف حفلات كتير جدًا ، و دايمًا لمّا بننضف ورا الضيوف بنلاقي حاجات نسيوها قبل ما يمشوا ، بنلاقي كُل حاجة مُمكن تتخيلوها ، قبعات .. چواكت .. كوفيات .. شُنط يد .. كُل حاجة مُمكن تتخيلوها ، أنا فاكر في مرة لقينا نضارات نظر تحت الكنبة و من حجم العدسات بتاعة النضارة أقدر أقول و أنا مرتاح إن صاحبها نظره ضعيف جدًا و لحد دلوقتي مستغرب جدًا هو سابها و روّح إزاي
في أغلب الأوقات حد من الضيوف بيتصل بينا عشان يسألنا بإحراج : " هو أنا نسيت عندكم حاجة بتاعتي إمبارح ؟ "
لكن في أوقات تانية محدش بيتصل يسأل علي الحاجات اللي لقيناها ، عشان كدا إتفقت أنا و جيني ( مراتي ) إن الحاجة اللي مالهاش صاحب هنحطها في صندوق خشبي في العُلية ، لحَد ما حد يسأل عليها نبقي نرجعها ليه
مؤخرًا إستضفنا حفلة و أثناء التنضيف لقينا بنطلون ! ، شكله و لونه مميزين جدًا و أكيد لو شُفت حد لابسه كُنت هفتكره ، كمان مش فاكر إني و أنا بودع الضيوف لمحت حد فيهم مروّح في البرد دا بدون بنطلونه ، معقول يكون خرج قبل إنتهاء الحفلة و مشوفتوش في الزحام !
.
جيني و هي بتحُط البنطلون في الصندوق قالت و هي بتضحك : " أراهنك إننا مُمكن نلاقي طقم كامل في الصندوق دا "
ضحكت و أنا بقولها إنها عندها حق ، و فعلًا نزلنا محتويات الصندوق تحت و بدأنا نفرزها ، البنطلون .. تيشيرت .. جاكت فرو .. أكتر من قبعة .. جوانتي .. كوفية .. حذاء
إستنيت لمّا جيني نزلت راحت شُغلها و بدأت أنفذ خطتي ، خيطت الجوانتي في كم التيشيرت و الحذاء في طرف البنطلون ، خيطت الكوفية علي كتف التيشيرت ، حشيتهم قطن و هدوم قديمة لحد ما بقي شكله زي دمية لابسة الهدوم ، لو بصيت له للمرة الأولي هتفكّر إن دا شخص حقيقي ، خصوصًا لو النور مطفي
علقتها أدام باب البيت و قفلت النور و قعدت في الصالة مستني ، سمعت جيني بتفتح باب البيت ، ندهت عليا و صوتها فيه فرحة برجوعها للبيت ، علقت الجاكت بتاعها جنب الباب و فتحت النور و لفت عشان تلاقي شخص غريب واقف مستنيها ، صرخت برعب
ضحكت و انا بجري عليها ، لقيتها واقعة علي الأرض و حاطة إيدها علي قلبها و هي بتقولي بغضب : " كُنت هتجيبلي سكتة قلبية ! "
ضحكت و أنا بقولها : " أنا آسف .. بس الموضوع يستحق "
ضحكت و هي بتقوم و بتقولي بخُبث : " يبقي متزعلش .. إنت اللي بدأت "
ضحكنا و إنتهي الموضوع
أو أنا كُنت فاكر إنه إنتهي
.
بعدها بكذا يوم قُمت من النوم عشان أدخل الحمام ، مش مستاهلة إني أفتح النور، كدا كدا أنا حافظ بيتي كويس ، لكن ندمت علي القرار دا لمّا دخلت الحمّام و لقيت شخص قاعد في الحمّام ، صرخت بخوف قبل ما أستوعب إن دي الدُمية و إن جيني حاطاها بالشكل دا عشان تخوفني
سمعتها بتضحك من أوضة النوم ، إبتسمت بإحراج عشان هي فعلاً قدرت تخوفني
.
و بقت لعبة بيني و بين جيني ، كُل كام يوم حد فينا يحرك الدُمية اللي سميناها ( ألبرت ) عشان يخوف الشخص التاني و بقينا نتفنن في الأماكن اللي هنحطها فيها عشان نخوّف بعض
في يوم رجعت من الشُغل لقيت ألبرت قاعد أدام التليفزيون و في إيد الجوانتي إزازة بيرة ، ضحكت و قعدت جنبه و فتحت التليفزيون ، جيني دخلت البيت بعدي بشوية و بصتلي بإستغراب و سألتني : " مش هتحركه ؟ "
ضحكت و قولتلها : " هو مبسوط هنا "
ضحكت و قالتلي : " حركه عشان أقعد جنبك يلا "
قلتلها : " هيزعل لو حركناه "
جيني حركته و قالتلي بسُخرية : " و لو زعل هيعمل إيه يعني ؟ "
.
من كام يوم رجعت من الشُغل ملقيتش حد في البيت غير ألبرت الدُمية ، هدومه كانت مليانة دم و ماسك في إيده سكينة بتنقط دم ، ضحكت و قُلت بصوت عالي عشان جيني تسمعني : " هاهاها .. ظريف جدًا .. المفروض أصدق إن ألبرت قتلك ؟ "
محدش رد عليّا ، صمت تام مسيطر علي البيت كُله ، بصيت للسائل الأحمر اللي بينقط عل السجادة و قلت تاني : " السجادة هتتوسخ و أنا مش هوديها المغسلة يا جيني "
برضه مفيش رد
طلعت منديل من جيبي و مسحت بيه ( الدم ) اللي بينقط من السكينة ، أخدت السكينة من إيد ألبرت ، و رميتها في الحوض ، فتحت المياه عليها و أنا بنده لجيني بغضب : " جيني .. كدا كفاية .. الموضوع بقي سخيف "
برضه مفيش رد
قررت أدوّر عليها في كُل مكان في البيت ، لكن ملقيتش ليها أي أثر ، إتصلت بتليفونها لكن سمعت الرساله الصوتيه بتقول الرقم خارج نطاق الخدمة ، حاجة غريبة !
فضلت مستنيها و أنا حاسس بالقلق لحد مُنتصف الليل ، يمكن تكون خرجت مع حد من أصحابها ، يبدو إني نمت من التعب و أنا قاعد ، لكن حسيت بحركة خافتة في مُنتصف الليل تقريبًا ، فتحت عينيا و أنا ببُص علي الباب و بقول بقلق : " جيني .. كُنتي فيـ ... "
سكت و أنا قلبي بيدق بخوف ، جسمي كُله كان بيترعش و أنا شايف ألبرت واقف ساند علي الباب كأنه بيتفرج عليّا و بيراقبني أثناء نومي ، و ماسك السكينة تاني في إيد الجوانتي !
قلبي بدأ يدق بسُرعة ، يبدو إن جيني بقت مهووسة باللعبة و الموضوع خرج عن السيطرة ، ندهت عليها بغضب مرة ورا مرة لكن كل مرة كان الصمت هو الحاجة الوحيدة اللي سامعها
كُنت متوقع إنها هتخرج من الظلام بتضحك و تسخر مني و الحاجات دي ، إستنيت للصُبح و إتصلت بالشُرطة و بلغت عن إختفاء جيني
المُشكلة إن ألبرت مكانه بيتغير بإستمرار و بطريقة مُخيفة و مهما أخفيت السكينة منه بيلاقيها و يمسكها ، أنا خايف منه ، إدعولي الشُرطة توصل قبل ما يحصلي حاجة
.

"حدث بالفعل "قصص رعب حقيقيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن