دي أول مرة أكتب في مُنتدي من المُنتديات الخاصة بالرعب الحقيقي ، أتمني أقدر أوصلكم الإحساس اللي أنا حاسّه ، إيديّا لسّه بتتهز و قلبي بيدُق بسُرعة و أنا بكتبلكُم اللي حصل معايا
خليني أعرفكم بنفسي الأول ، أنا طالب جامعي في السنة الأخيرة في واحدة من الجامعات الشهيرة في شمال إنجلترا ، في أوقات فراغي عندي هواية مُعظمكم هيشوفها غريبة شوية ، أنا بحب أسافر و أكتشف أماكن جديدة بصُحبة الكلب بتاعي ( روكيت ) ، روكيت أحسن و أشجع كلب مُمكن تشوفوه في حياتكُم
المُهم .. الأسبوع اللي فات كُنت بستكشف واحدة من الغابات المهجورة البعيدة اللي بتقع في شمال شرق إنجلترا ، الغابة كانت كثيفة و شجرها كتير لدرجة إنك بمُجرد دخولك للغابة مش هتقدر تشوف السما ، حسيت بإرتياح أول ما دخلت الغابة فقررت إني هخيِّم هنا النهاردة أنا و روكيت ، هستمتع بالصمت و الهدوء و الطبيعة قبل ما أرجع لزحام المدينة و الجامعة مرة تانية
لسوء حظي كُنت مُخطئ ... مُخطئ جدًا جدًا جدًا
.
دخلت الغابة ، روكيت بدأ يتجوّل حواليّا و هو بيشِم في النباتات المُختلفة ، كان باين عليه الإستمتاع ، مشينا شوية و دخلنا في عُمق الغابة ، بدأت أسمع أصوات جاية من بعيد ، أصوات زي ما يكون مجموعة من الناس بيرددوا ترنيمة مُخيفة بلغة غريبة و صوت هامس ، بدأت إحس إحساس غريب ، وقع الترنيمة علي ودني و علي قلبي كان مُخيف ، قلبي كان بيدُق بسُرعة و كُنت خايف أوي
في البداية فكرتهم مجموعة شباب جايين هنا عشان يدخنوا ممنوعات أو يشربوا خمور بعيدًا عن الأعين ، لكن روكيت كان خايف ، وقف يترعش و هو رافع ديله لفوق بتوتر ، بدأ يزمجر بصوت واطي و باين فيه الخوف ، بالنسبة لي دي كانت أكتر حاجة مُخيفة لأني عُمري ما شُفت روكيت خايف أبدًا ... مهما حصل
.
شاورتله يهدي و يبطل زمجرة شوية ، بدأت أتسلل لأدام ناحية الصوت ، بقرّب منه بهدوء ، بندخُل في عمق الغابة بخوف و توتر ، الشجر كان أكبر و أوراقه أكتر و كان حاجب نور الشمس تمامًا ، و رغم إننا في النهار إلا إن الدنيا كانت ظلام هنا ، بدأنا نسمع صوت مياه ، صحيح أنا مش خبير في الجغرافيا و التضاريس لكني عارف و مُتأكد إن مفيش أي بحيرات هنا
في النهاية قدرت أشوف مصدر الأصوات المُخيفة ، شُفت من مكاني اللي أنا مُختبئ فيه مجموعة من الأشخاص واقفين جنب بعض علي شكل دائرة ، بيرددوا ترنيمة غريبة بلغة أغرب ، تقريبًا هي اللغة اللاتينية ، متجمعين حوالين عامود خشبي مربوط عليه حاجة مش قادر أميزها ، قربت شوية بهدوء عشان أشوف إيه اللي مربوط في العامود ، لكن اللي شُفته خلى قلبي يتوقف تمامًا
اللي شُفته مش هقدر أنساه طول عُمري
.
كان ولد ..
ولد عمره تقريبًا 13 أو 14 سنة مربوط في العمود و حاطين شريط لاصق علي فمه ، كان بيعيّط بخوف ، الناس دول كانوا بيهمسوا بالترنيمة المُخيفة دي و هُما بيرموا عليه سائل سميك لونه أسود مش عارف هو إيه بالظبط ، جسمي كُله كان بيترعش بعُنف لدرجة إني بدأت أحس بآلام ، روكيت كان واقف جنبي بيترعش من الخوف هو كمان ، حطيت إيدي في جيبي عشان أطلّع الموبايل بتاعي ، كُنت عاوز أصورهُم صورة لكن إيدي كانت بتترعش و موبايلي وقع علي الأرض
و لسوء حظي وقع علي صخرة فعمل صوت عالي !
بصوا ناحيتي فجأة ، كان إحساس مُخيف و أنا بشوفهم كُلهم بيبصولي و علي وجوههم أقنعة مُخيفة ، أقنعة مُعظمكم مشافهاش قبل كدا ، لكن أنا شُفت القناع دا مرة قبل كدا ، قناع الموت لدانتي !
لكن فوق الأقنعة دي قرون شكلها مُخيف مخليه شكل الأقنعة مُخيفة أكتر
كُلهم كانوا بيبصوا عليّا !
.
في اللحظة دي مفكرتش غير في حاجة واحدة بس
أجري .. أجري زي ما عُمري ما جريت في حياتي ، جريت زي المجنون و روكيت كان بيجري جنبي ، كُنت شبه مُتأكد إنهم هيمسكونا
سامع صوت خطواتهم ورايا بيجروا ، روكيت بدأ ينبح بجنون و خوف ، قلبي كان بيدُق بقوة ، أول مرة أحس بالخوف دا ، بصيت ورايا و لمحتهم ، بيجروا ورايا ، شكل الأقنعة و القرون مُخيف جدًا ، وصلت أخيرًا للسيارة بتاعتي ، ركبت بسُرعة و شديت روكيت جوا العربية و قفلت الباب بسُرعة
بصيت في مراية العربية و أنا ببعد و لمحتهم واقفين علي حدود الغابة بيتأملوا العربية و أقنعتهم المُخيفة باصة ناحيتي ، و حتي و أنا ببعد عنهم شكل أقنعتهم كان مُخيف ، لكن المُخيف أكتر لو عرفوا شخصيتي و طاردوني
خايف أبلغ الشُرطة أو أقول لحَد ، هُمّا أكيد معاهم رقم عربيتي و هيقدروا يوصلوا لإسمي و مكان سكني بكُل سهولة ، سبت بيتي و قاعد في فُندق ، عربيتي راكنها في مكان بعيد تمامًا عني
أنا خايف و عارف إنهم هيوصلولي
أنا مش بكتبلكم النهاردة عشان تلاقولي حل .. أنا بكتب عشان أنصحكم نصيحة مُهمة
لو في يوم من الأيام كُنت في غابة و سمعت صوت هامس بيردد ترنيمة مُخيفة بلُغة غريبة
إهرب !
.
أنت تقرأ
"حدث بالفعل "قصص رعب حقيقيه
Horrorقصص رعب ،،قمه الرعب، #8_Horror كلها حقيقيه وحدثت بالفعل لعشاق الرعب،،الاثاره والغموض منقوله ومترجمها محمد عصمت استمتعووا