"part22"

2.2K 188 20
                                    

" هتحس إنه بارد ، سائل بارد و ناعم ، لمّا تلمسه بإيديك هتحسه ناعم جدًا زي الحرير ، زي المياه بس أتقل و لونه أحمر "
لقيت ورقة مكتوب فيها الملحوظة الغريبة دي تحت مخدتي ، كنت برتب سريري و بغيّر الملايات لمّا لقيتها فجأة ، قررت أسأل اللي ساكنين معايا في الشقة ، يمكن حد منهم هُمّا الإتنين هو اللي كاتبها لسببٍ أو لآخر
رحت لغرفة هارولد ، هارولد أعز أصدقائي و نعرف بعض من و احنا صُغيرين ، كُنا علي طول بنحب نعمل مقالب في بعض ، يمكن هو عامل فيّا مقلب ؟ ، دخلت الأوضة و سألته : " هارولد .. إنت اللي كاتب القرف دا ؟ "
ساب اللاب توب بتاعه من علي رجله و مسك الورقة قراها ، بان عليه التوتر و هو بيقولي : " لا طبعًا .. مش مُمكن "
سكت شوية كأنه بيفكّر في حاجة قبل ما يقول : " بس أنا إمبارح لقيت ورقة زي دي و مكتوب فيها حاجة شبه دي .. كانت في جيب شنطتي "
فتح الشنطة و طلع ورقة شبه بتاعتي و مكتوب فيها بنفس الخط : " هتلاقي ريحته زي التُراب و الديدان العفنة ، مش هتحس غير بإيدي و أنا بحطك جواه ، بس قبل ما أسيبك ، هسلخ جلدك كُله "
بصينا لبعض في عدم فهم للحظات قبل ما هو يقترح : " تعالي نروح نسأل دان ! "
.
دان صديقنا و بيشتغل مع هارولد في مكتب العقارات ، كان نايم علي سريره و بيقرا كتاب ، وريناه الورقتين و طلبنا منه تفسير ، ملامح وشه إتغيّرت و هو بيقول : " أنا كمان لقيت ورقة زي دي و فكرت إن حد فيكم عامل فيّا مقلب ! "
ورانا الورقة بتاعته اللي كان مكتوب فيها : " عارف إحساس السكينة الحديد و هي بتدبحك ببطء ، إحساس إنك بتراقب السكينة بتقطع الشرايين بعينيك و مش قادر تتحرك "
كدا الوحيد اللي فاضل هو نيت ، نيت كان زميلنا في الجامعة و ساكن معانا ، دخلنا أوضته و لقيناه بيكتب حاجة في مذكراته ، سألناه : " نيت إنت اللي كتبت لينا الورق دا ؟ "
بصلنا بغضب و هو بيقول : " أنا فكرت إنكم بتضايقوني عشان أمشي "
حط إيده في جيبه و طلّع ورقة زيهم كان مكتوب فيها : " آخر لون بتشوفه قبل ما تموت بيكون اللون الأزرق ، بضحك أوي لمّا بشوف البشر بيموتوا ، شكلكم بيبقي مُضحك "
.
وقفنا إحنا الأربعة في الصالة و حطينا الأربع ورقات جنب بعض ، كانوا جزء من ورقة واحدة كبيرة و إتقطعت لأربع أقسام متساوية ، هارولد كان أول واحد خرج من ذهوله و هو بيقول : " مُمكن تكون مُصادفة ؟ "
قلتله بغضب : " إزاي بس .. دا مش معقول ! "
نيت قال بقلق : " دي مُجرد ورقة يعني .. مش لازم نقلق منها أوي كدا ! "
دان قال بخوف : " بس المكتوب فيها مُخيف يعني .. مش أمر طبيعي ! "
الوقت كان متأخر و كُنت مُرهق ، وقفت و قُلتلهم : " الموضوع دا مُمكن يتحل بالنهار .. يلا ننام دلوقتي "
وافقوني كلهم خصوصًا إننا كُلنا راجعين من شُغلنا تعبانين ، مشينا إحنا الأربعة ناحية أوضنا قبل ما نقف بذهول أدام الأوض
فيه 3 أوض نوم !
و إحنا أربع أشخاص !!
سألتهم بذهول : " إحنا كام واحد عايشين هنا ؟ "
كلهم جاوبوا في صوت واحد : " تلاتة !  "
بصيت ناحيتهم و الخوف باين علي وشي و أنا بقول بخوف : " تلاتة !! "
ساعتها كُلهم أدركوا سبب خوفي ، فيه 3 عايشين في الشقة دي ، بس إحنا .. أربعة !
.
دان سأل بغضب : " حد يفهمني إحنا أربعة هنا ليه ؟ "
قلتله و أنا لسّه مصدوم : " مش عارف .. بس محدش يتحرك من مكانه غير ما نفهم إيه اللي بيحصل ؟ "
هارولد قال بغضب : " أنا هدخل أنام "
مسكت طفاية سجاير تقيلة و منعته من الحركة ، قلتله بغضب : " إنت صاحبي و أنا بحبك .. و مش عاوز أؤذيك .. محدش هيتحرك من هنا غير لمّا نفهم "
بصلي بلوم قبل ما كُل واحد فينا يقعد في ركن من أركان الصالة ، نيت كان أول واحد إتكلم بعد وقت طويل من الصمت و قال : " واحد فينا مش زي ما هو بيقول "
هارولد قال بحيرة : " كلامك صح ، المُشكلة إني عارفكم و ليّا ذكريات معاكم كُلكم "
دان أكد كلامه و قال : " فعلَا أنا كمان ليّا ذكريات مع كًل واحد منكم "
سألتهم بحيرة : " إحنا إتجننا و لا إيه ؟ "
سكتنا شوية قبل ما أقولهم : " أنا عارف هارولد من أيام ما كُنا صُغيرين .. أنا مُتأكد إنه شخص حقيقي "
نيت وقف و قال بنفاذ صبر : " أنا جعان ، هدخل المطبخ أعمل سندوتش "
دان صرخ فيه : " قُلنا محدش هيتحرك غير لمّا نفهم "
ننيت سأله بغضب : " هنموت من الجوع يعني ؟ "
دان رد ببرود : " لازم نلاقي حل للمُشكلة دي و ساعتها مش هنموت من الجوع "
قلتلهم بخوف : " واحد فينا مش حقيقي .. لازم نعرف هو مين "
دان سألني : " إنت مش ملاحظ إن معلوماتك في الموضوع دا كتير شوية ؟ "
سكت شوية و بعدها قُلتله بقلق : " دا حقيقي .. أنا لسّه قاري قصة شبه اللي بيحصل لنا دلوقت ، مجموعة بنات في ولاية أوهايو لقوا نفسهم زيادة عن عدد الأوض و إنتهي الموضوع بإن الشرطة لقوا جُثثهم كُلهم ميتين "
هارولد سألني بدهشة : " يعني إيه ؟ "
قلتله : " يعني ماتوا كُلهم ! "
نيت قال بخوف : " كلامه صح ، أنا كمان سمعت عن مجموعة شباب في بورتلاند لقوا نفسهم أكتر من الأوض و في النهاية ماتوا كُلهم بطريقة بشعة ! "
.
دان سأل بخوف : " قصدكم إيه ؟ ، إن واحد فينا مش بشري ؟ "
نيت قاله : " بالظبط .. واحد فينا مش كائن بشري "
قلتلهم : " بلاش نفكر و إحنا تعبانين ... إحنا هننام و الصُبح هنشوف حل "
هارولد قال : " أنا مش هعرف أنام كدا "
دان رد عليه : " هننام ورديات .. واحد نايم و 3 سهرانين و هنبدل كُل كام ساعة و بكدا الشيطان اللي بينا مش هيقدر يهاجمنا "
شاور لنيت و قاله : " نام إنت الأول "
نيت نام علي الكنبة و فضلنا إحنا التلاتة بنبص لبعض بخوف ، قررت أفتح إنترنت من تليفوني و أكتب فيه لكم كُل اللي حصل
أرجوكم ، إحنا مش فاهمين إيه اللي بيحصل و محتاجين مُساعدة !
.
.
.

"حدث بالفعل "قصص رعب حقيقيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن