زوجتي إيما ماتت بعد 3 سنين بس من زواجنا ، لمّا ماتت كان عندنا إحنا الإتنين 30 سنة ، نعرف بعض من و إحنا في المرحلة الثانوية ، حبينا بعض لمُدة 16 سنة قبل ما أتقدملها يوم عيد ميلادها الـ 27
هكون صريح معاكم ، علاقتنا مكانتش مُمتازة طول الوقت ، علاقتنا كان كُلها خناق و مٌشاحنات و مشاكل ، بس زينا زي أي إتنين بيحبوا بعض يعني ، لكن ساعات كانت الأمور بتوصل لأذي جسدي ، لا .. لا إستنوا .. متفهومينيش غلط ، أنا مكُنتش بضربها ، لكن مرة شديتها من إيدها بقوة لدرجة إن إيدي سابت كدمة علي جسمها ، ساعتها حسيت بالخجل و الندم
لكن من بعد ما إتجوزنا و إحنا علاقتنا بقت أهدى و أحسن ، لدرجة إننا حسينا بالإستقرار و بدأنا نخطط لإننا نجيب أولاد
لكن كُل خططنا إتدمرت .. إتدمرت بعد ما إيما إختفت لمُدة إسبوع و هي في طريقها من الشُغل للبيت ، إتدمرت لمّا لقوا جُثتها مرمية في واحدة من الغابات المهجورة ، القاتل بعد ما قتلها حرق أغلب جُثتها ، الحاجة الوحيدة اللي خلتني مُتأكد إن دي جُثتها هي الوحمة المُستديرة اللي في أسفل رجلها الشمال ، مقبضوش علي القاتل لحَد دلوقتي ، و حتي ما إشتبهوش في حد أو شكوا في حد نهائيًا ، و في النهاية قفلوا القضية و قيدوها ضد مجهول
حياتي كُلها إتدمرت ، كُنت بلوم نفسي إن أنا السبب في موتها ، أنا اللي مقدرتش أنقذها ، مقدرتش أروح الجنازة ، إحساسي بالذنب كان أقوي مني
.
الـ 16 سنة اللي بعد كدا كانوا أصعب فترة في حياتي ، بتمني لو أقدر أنساهم ، مقدرش أشوف واحدة غيرها ، مش قادر أشوف إنسانة تانية و أنا عارف إن حبيبتي ميتة ، 16 سنة من إني دافن نفسي في الشُغل عشان مرجعش البيت و أفتكر إنه فاضي و إني لوحدي في الدنيا دي ، حتي الأعياد و الأجازات بقضيها في إني أشرب عشان أنسي اللي حصل ، أنا لوحدي في الدنيا
الأمور فضلت ماشية بنفس السوداوية لحَد يوم 27 يونيو 2017 ، أنا فاكر اليوم دا كويس جدًا ، عُمري وقتها كان 47 سنة ، البيت المجاور لبيتي كان فاضي بقاله أكتر من سنة ، في اليوم دا أسرة مكونة من 4 أفراد إنتقلوا عشان يعيشوا فيه ، أم متوسطة الجمال إسمها جين و عندها 50 سنة ، أب أصلع عنده 53 سنة و إسمه سيمون ، مُراهق عنده 12 سنة و مزعج إسمه هاري ، و مراهقة جذابة فائقة الجمال عندها 16 سنة و إسمها إيما !
أنا فاكر كويس إني لمّا شُفتها و هُمّا بينتقلوا للبيت إستغربت من الشبه الكبير اللي بينها و بين إيما زوجتي الراحلة
بمُجرد ما أنهوا إنتقالهم رُحتلهم و قدمتلهم نفسي و إتعرفت عليهم ، أسرة لطيفة جدًا لكن إيما كانت مشغولة باللعب في تليفونها أكتر من إنشغالها بالتعرف عليّا ، كانت قاعدة في واحد من الأركان بتلعب في تليفونها و رافعة رجليها علي الكُرسي اللي أدامها ، كانت جميلة و ملامحها فاتنة ، بالظبط شبه إيما زوجتي ، يومها مُمكن أكون ما إتكلمتش معاها كتير ، لكن لاحظت الوحمة المُستديرة اللي في رجلها ، أنا عارف مُعظمكم بيفكر في إيه ، المُنحرف اللي عنده 47 سنة و بيبص علي جسم بنت صُغيّرة عندها 16 سنة ، بس هي كانت بتفكرني بزوجتي جدًا
و كُنت بحلم بيها ، كُنت بحلم إنها بتتحوّل لإيما زوجتي
.
خلال الأسابيع اللي بعد كدا بدأت أقرب أكتر للأسرة و أتعرف عليهم بشكل كبير ، أنا و سيمون بقينا أصحاب ، دورت علي حسابات العائلة علي الفيس بوك و إتصدمت لمّا إكتشفت إن تاريخ ميلاد إيما الصُغيرة هو يوم وفاة إيما الكبيرة
أنا شبه مُتأكد إن إيما الصُغيّرة جواها روح زوجتي ، بقي عندي هوس مش طبيعي إني لازم أقرب للبنت دي ، كلامي مُمكن يبان جنون ليكم لكن أنا مؤمن بنظرية تناسخ الأرواح ، أنا مُتأكد إن روح إيما زوجتي بُعثت من جديد في جسم إيما الصُغيرة ، تاريخ الميلاد هو تاريخ الوفاة .. عندهم نفس الوحمة بنفس الشكل و نفس المكان
حاولت أتكلّم مع إيما أكتر من مرة خلال الأسابيع اللي بعد كدا ، لكن كان باين عليها إنها متضايقة من إني بحاوِل أقرب ليها ، لكن بمرور الوقت بدأت ألاقي أوجه تشابه أكتر و أتأكد أكتر إن روح إيما زوجتي جواها
الإتنين بيكتبوا بإيديهم الشمال
الإتنين بيحبوا نفس الأكل
الإتنين بيغمزوا بنفس الطريقة لما يتضايقوا
الإتنين بيلعبوا في شعرهم لمّا بيتكسفوا
أنا مُتأكد .. أنا مُتأكد .. أنا مُتأكد إن روح إيما جواها
مرة أثناء زيارتي ليهم حاولت أتسلل لأوضتها لكنها مسكتني ، قالت لباباها إني كُنت بحاوِل أقتحم غرفتها ، حاولت أدعي البراءة و أقولهم إني كُنت بدوّر علي الحمام و تُهت
أنا محتاج فرصة أتكلِّم معاها فيها لوحدها عشان أفهمها كُل حاجة ، أنا مُتأكد إن روح إيما اللي جواها هتحس بيّا و هتفهمني
جربت أتتبعها و هي بتتسوّق مع أصحابها لكنها رفضتني
جربت أتتبعها و هي مروحة من المدرسة للبيت لكنها رفضتني
لحَد ما في مرة مسكتني و أنا بصورها بتليفوني و هي في أوضتها و قالت لوالدها ، واللعين إستدعاني للبيت و صرخ فيّا شوية قبل ما يطردني من بيته و طلب مني مقربش لبنته مرة تانية ، ما إكتفاش بكدا دا كمان عمل ليّا محضر في الشُرطة
.
كُل حاجة إتدمرت مرة تانية ، رجعت وحيد تاني ، ضيعت فرصة اللقاء مع إيما ، أقولكم كمان عامل مُشترك ؟
أهل إيما الجديدة مش بيحبوني و أهل إيما زوجتي الراحلة كمان مش بيحبوني ، بيلوموني طول الوقت علي موتها ، بس هُمّا ميعرفوش حاجة ، أنا مكانش أدامي أي إختيارات ، عرفت إنها بتخوني مع زميلها في الشغل رغم إنها بتاعتي لوحدي ، حذرتها و قالتلي إنها ندمانة لكنها إستمرت في خيانتها ، مكانش أدامي غير إني آخدها و أقتلها و أحرق جسمها عشان محدش يكتشف الجُثة لكن يبدو إن النار إتطفت قبل ما تحرق الجُثة كُلها
لكن يبدو إن إيما كانت بتحبني أوي ، بتحبني أوي لدرجة إن روحها بُعثت من جديد عشان تلاقيني ، و بما إن إيما مش عاوزة تديني فُرصة أتكلِّم معاها بالذوق فأنا ليّا طٌرقي الخاصة اللي هقدر أخليها تتكلِّم معايا بيها
هستناها النهاردة و هي راجعة من المدرسة و هخطفها ...
إيما بتاعتي لوحدي
لوحدي
.
.
أنت تقرأ
"حدث بالفعل "قصص رعب حقيقيه
Horrorقصص رعب ،،قمه الرعب، #8_Horror كلها حقيقيه وحدثت بالفعل لعشاق الرعب،،الاثاره والغموض منقوله ومترجمها محمد عصمت استمتعووا