"حدث بالفعل "قصص رعب حقيقيه

"part 2"

لمّا حد ينصحك إنك المفروض متدخلش المقابر بالليل ، دا بيبقي له سبب ، مش عشان دا عيب أو حرام أو الحاجات دي ، لأ .. لكن عشان فيه أسباب مُخيفة مش لازم تعرفها ، بيقولوا إن الموتي مبيحبوش حد يقلق راحتهم !
كُلكم سمعتوا عن الويجا و عارفين إن أهم قاعدة علي الإطلاق في لعبة الويجا هي الإلتزام التام بالتعليمات و عدم خرق أي قواعد و إلا العواقب مش هتكون كويسة أبدًا
أنا شاب مُراهق ، عاشق للرعب ، بحب أتفرج علي أفلام الرعب ، بحب أقرأ قصص و روايات الرعب ، و مؤخرًا بقيت بحب أجرب أي حاجة تتعلق بالرعب
أصدقائي كُلهم مهتمين بالرعب زيي ، كُلهم عندهم ألواح ويجا و بيفضلوا يحكولي عن مغامراتهم مع الأرواح اللي بيحضروها و بيتكلموا معاها عبر ألواح الويجا ، أنا الوحيد فيهم اللي مش عندي ويجا و دا بسبب إن ماما مش بتصدق في الحاجات دي و بتخاف عليّا منها فمنعتني أشتري واحد
.
قررت أشتري واحد مهما كلفني الأمر و هخبيه في البيت من غير ما ماما تعرف و هبقي أستخدمه في الوقت المُناسِب ، رحت محل شهير بيبيع أدوات السحر و الحاجات اللي زي دي و إشتريت لوح ويجا شكله غريب و قديم ، البيّاع كان بيبصلي بطريقة غريبة ، كأنه عاوز يحذرني من حاجة
تجاهلت نظراته و أخدت اللوح و خرجت ، مُتحمس جدًا عشان أخوض أولي تجاربي معاها
وصلت البيت و خبيتها في دولابي عشان ماما متشوفهاش ، مش هخرجها أو هجربها إلا لما أكون لوحدي في البيت
يوم الخميس ماما و بابا قرروا يخرجوا يسهروا برا ، فرصتي أجرب الويجا للمرة الأولي ، إستنيت لمّا خرجوا و قعدت حوالي نص ساعة عشان ميرجعوش فجأة ، لمّا إتطمنت خرجت اللوح من مخبأه و قررت ألعب ، حطيت القطعة البلاستيكية و سألت السؤال الشهير : ( هل فيه حد هنا ؟ )
القطعة ما إتحركتش ، حسيت بخيبة أمل و بعدها قررت أتحدي خوفي
هاخد اللوح بتاعي و أروح المقابر القُريبة عشان أجرب هناك أتواصل مع الأرواح بسهولة
.
دخلت المقابر في مُنتصف الليل تقريبًا ، الظلام محاوطني من كُل مكان ، مفيش أي وسيلة إضاءة غير فلاش الموبايل بتاعي ، دخلت المقابر و مشيت وسط القبور و أنا ناسي حاجة مُهمة !
أنا كدا علي وشك اني ألعب ويجا في المقابر و دا خرق لقاعدة مُهمة من قواعد الويجا !!
(( متلعبش ويجا في المقابر ))
شُفت قبر ضخم شكله قديم و مُخيف ، حطيت اللوح عليه و قعدت جنبه ، مسكت القطعة البلاستيكية و أنا بستعد لخرق قاعدة تانية من قواعد الويجا
(( متلعبش لوحدك ! ))
أخدت نفس عميق و أنا بسأل للمرة التانية : " هل فيه حد موجود هنا ؟ "
القطعة البلاستيكية ما إتحركتش ، حسيت بخيبة الأمل و كُنت علي وشك أقوم أمشي لمّا القطعة إتحركت ببطء ناحية كلمة : " آه "
جسمي بدأ يترعش من الخوف ، سألت مرة تانية بصوت بيترعش من الخوف : " إسـمك إيه ؟ "
القطعة بدأت تتحرك بين الحروف عشان تكوِّن الإجابة : ( ر .. جـ .. ـل ... ا .. لـ .. ـظـ .. ـل .. ا .. ل )
مش قادر أصدق اللي بيحصل ، لأول مرة في حياتي بتكلِّم مع روح شخص مسمي نفسه رجل الظلال ، بس فضولي كان أقوي من خوفي ، بصوت عالي قلت : " لو إنت حقيقي إديني دليل أو علامة علي وجودك .. خليني أصدقك "
القطعة إتحركت ناحية كلمة : ( آه )
بصيت حواليّا بخوف بدوّر علي أي علامة علي وجود الروح ، بس مفيش غير الصمت و الظلام بس !
سيبت القطعة البلاستيكية و أنا ببُص ورايا بخوف ، و بكدا أكون خرقت كمان قاعدة من قواعد اليوجا
(( متشيلش صابعك من علي القطعة البلاستيكية في حضور الروح ))
ضحكت بسُخرية و أنا بقول بإستهزاء : " إنتي روح غبية .. بقولك لو موجودة إديني علامة علي وجودك "
و كمان قاعدة خرقتها بكلامي
(( متسخرش أبدًا من الروح ))
مسكت القطعة مرة تانية و بدأت تتحرك بسُرعة : ( إ .. نـ .. ـت ... ا .. لـ .. ـلـ .. ـي ... ط .. ـلـ .. ـبـ .. ـت )
لمحت حركة ورايا و بصيت بسُرعة و شُفته !!
.
ظل أسود باهت بيختفي ورا شجرة من الأشجار القديمة ، واقف بيراقبني بصمت ، المفروض كُنت أخاف و أجري لكن فضولي كان أقوي مني ، بصيت للوح و سألته بصوت عالي : " إنت الظل المُختفي ورا الشجرة دا ؟ "
القطعة إتحركت ناحية كلمة : ( آه )
جسمي كُله كان بيترعش من الخوف ، قلبي بيدق بقوة و بتنفس بصعوبة ، لمحت الظل بيتحرك عشان يختفي ورا شجرة أقرب ، سألته بخوف : " إنت بتقرّب مني ليه ؟ "
القطعة بدأت تتحرك : ( حـ .. ـا .. ن ... و .. قـ .. ـت ... ا .. لـ .. ـعـ .. ـقـ .. ـا .. ب )
عقاب إيه ؟
هو هيعاقبني ليه و علي إيه ؟؟
الخوف غلب الفضول ، بلعت ريقي و قلتله بصوت واطي : " ملكش دعوة بيّا "
القطعة بدأت تتحرك أسرع : ( مـ .. ـتـ .. ـحـ .. ـا .. و .. لـ .. ـش ... تـ .. ـهـ .. ـر .. ب )
قفلت اللوح و جريت بخوف ، مبصيتش ورايا ، وقعت أكتر من مرة و إتجرحت ، رجلي إتلوت تحتي ، كنت بجري زي المجنون
لحد ما وصلت البيت ، دخلت و قفلت الباب ورايا بسُرعة
.
جسمي مليان جروح صغيرة من أثر السقوط ، كعب رجلي وارم جدًا ، هدومي مليانة تراب ، حطيت اللوح علي ترابيزة المطبخ و حاولت آخد نفسي بهدوء ، كنت بترعش من الخوف ، قلبي هيقف
لازم أتخلص من اللوح الملعون دا
مسكت الكبريت و ولعت فيه ، وقفت أراقبه و هو بيتحرق ، راقبته و أنا بكسر آخر قاعدة من قواعد الويجا
(( متتخلصش من اللوح قبل ما تصرف الروح )