أنا عندي 27 سنة .. إنطوائية .. وحيدة .. مُنغلقة .. مش بعرف أتعامل مع الناس بطريقة كويسة ، حبيت أبدأ قصتي بالتحذير دا عشان خبراء علم النفس اللي فيكوا يقدروا يستخدموه و هُمّا بيحللوا القصة و بيحكموا عليّا زي ما بتحكموا علي غيري كُل يوم ...!!
.
لمّا كان عندي 16 سنة كُنت لسّه عايشة مع أهلي في بيتهم ، زيي زي أي بنت في سني مكُنتش بهتم بحاجة غير الخروجات و السينما و التليفزيون ، لكن أهلي كان لهم رأي تاني ، بابا كان دايمًا يقولي إني خيبت أمله فيّا بسبب إني قاعدة في البيت مش بشتغل ، و لأني قاعدة في البيت أغلب الوقت فكان بيقولي الجُملة دي ألف مرة في اليوم ، في النهاية إضطريت أدوّر علي شُغل مش إقتناعًا مني بأهمية الشغل ، عشان بس أتجنب بابا و كلامه اللي بيضايقني
نزلت أدوّر علي شُغل و لأن قريتنا صُغيرة و مفيهاش محلات كتير فكان الموضوع صعب شوية لكن بعد شوية بحث لقيت محل أنتيكات علي أطراف القرية في منطقة نائية ، و لقيت شغل عندهم
.
طيب ، خلوني أقولكم إني حبيت الشُغل هنا ، الشُغل قُليّل و المُرتب مُمتاز ، أنا تقريبًا مبعملش حاجة و باخد فلوس كويسة في المقابل ، رئيستي في الشُغل آنابيل أو آنا زي ما بتطلب مني أقولها ست مؤدبة ، حنينة و كريمة ، ساعات لمّا بيمر وقت طويل من غير شُغل بتديني هدايا من المحل ، مرة إدتني طقم فناجين أثري قديم بدون سبب ، كانت ست لطيفة جدًا و كُنت بحبها
ساعات برضه لمّا مبيبقاش فيه شُغل بتطلع شطرنج أثري شكله حلو جدًا و نفضل نلعب سوا لحَد ما اليوم يخلص
آنا إنسانة كويسة ، بحب أتكلم معاها و آخد أرائها في حاجات كتير في حياتي ، مش بتسخر مني لمّا بحكيلها مشاكلي زي أهلي ، بالعكس مهما كانت المُشكلة تافهة كانت بتدوّر علي حل معايا و تسمعني و تحسني إنها مُهتمة كأنها مُشكلتها هي ، كفاية إحساس إنها بتهتم بيّا .. دا كفاية عندي
.
جوزها جيمس ، معرفش بيشتغل إيه لكن ساعات بييجي بدري و يقول إنه خلص شُغله بدري ، لمّا بييجي بدري بيجيب معاه كاب كيك حلو جدًا و بنستناه أنا و آنا و بنفرح لمّا بنشوفه جاي من علي أول الطريق ، لمّا بنتأخر في الشُغل بيمشي معايا لحَد البيت و بيفضل يكلمني و يسألني عن يومي و عن أحوالي و بيسمعني لو إتكلمت
كُنت بحبهم و بعتبرهم أهلي ، علي الأقل بيحبوني و بيهتموا بيّا مش زي بابا و ماما ، بيسخروا مني طول الوقت !
و زي ما بعتبرهم أهلي .. هُمّا كمان قالولي إنهم بيعتبروني بنتهم
.
إستمرت كُل حاجة كويسة لوقت طويل
شغل قليل .. علاقاتي بجيمس و آنا جيدة جدًا ... ببعد عن بابا و ماما و كلامهم اللي بيضايقني ... فلوس الشغل ممتازة
لكن فجأة فيه حاجة بدأت تتغيّر !!
.
علاقتي بآنا و جيمس كانت علاقة حميمية شوية ، آنا كانت بتحضني أوي لمّا بوصل الشغل و جيمس كان بيتعمد يلمس إيدي و هو بيسلم عليّا ، في البداية حسيت إن الموضوع غريب شوية بس طالما علاقتهم معايا بتمر بشكل طبيعي فمفيش داعي للقلق
هُمّا بس أكيد بيحاولوا يبقوا لُطفاء معايا مش أكتر !!
لكن فجأة بدأوا يتغيروا معايا تغيير ضخم ، بدأوا يتجاهلوني بشكل غريب ، بيكتفوا بتحية باردة و ساعات مش بياخدوا بالهم إني موجودة أصلًا ، كانوا بيعاملوني كبنتهم أو كصديقة لكن فجأة بدأت أحس إني مُجرد موظفة عندهم مش أكتر ، و ساعتها حسيت بحُزن كبير لتحولي من صديقة حميمة لمُجرد موظفة في محلهم !!
.
في يوم رحت الشُغل و فوجئت أدام باب المحل بعربيات شُرطة كتير و رجال شُرطة أكتر ، فيه حاجة غريبة بتحصل !!
سألت واحد من الظُباط عن إيه اللي بيحصل ؟ ، بصلي لوهلة و هو بيسألني بعمِل إيه هنا ؟؟
قلتله إني بشتغل في المحل دا و علي الفور تغيرت ملامحه للحزن و هو بيقولي إني لازم أروح معاهم قسم الشُرطة عشان أعرف كُل حاجة ، مكُنتش هقدر أرفض ، رحت معاهم قسم الشُرطة و هناك بدأ واحد من الظُباط يفهمني إيه اللي بيحصل
.
من فترة بدأ شباب يختفي من قرية قُريبة من قريتنا ، و بدأت التحريات اللي أثبتت إن الشباب دول بيختفوا علي الحدود بين قريتنا و قريتهم و بالطبع الحاجة الوحيدة اللي هنا هو محل الأنتيكات اللي أنا بشتغل فيه ، تم القبض علي آنا و جيمس و إتهامهم بقتل و تعذيب خمس شباب لقوا بقاياهم و جُثثهم في المخزن بتاع المحل
أنا بحب آنا و جيمس ، لسّه بحبهم و بزورهم كُل أسبوع في السجن ، كُل مرة بيحلفولي إنهم معملوش أي حاجة و إنهم مظلومين ، و طبعًا أنا مصدقاهم
بس مش مهم آنا و جيمس دلوقت ..
المهم إني هفتح محل أنيكات قريب عشان أستكمل مسيرتي بس المرة دي لازم أتعلم من أخطائي ، المرة اللي فاتت قبضوا عليهم و مصدقوش إن بنت صغيرة عندها 16 سنة هي اللي بتقتل الشباب دول
المرة دي عندي 27 سنة .. أقوي و أذكي .. عندي محل أنتيكات فيه مخزن لطيف .. حد فيكم يحب يزورني ؟؟
.
.
.
أنت تقرأ
"حدث بالفعل "قصص رعب حقيقيه
Horrorقصص رعب ،،قمه الرعب، #8_Horror كلها حقيقيه وحدثت بالفعل لعشاق الرعب،،الاثاره والغموض منقوله ومترجمها محمد عصمت استمتعووا