ذهبت اليه وهى تعلم كم صعب عليها ذلك وكم مر على فراقهما من سنين ولكنها مجبرة فهى جالسة بمكتبه منتظراه لكى يتعطف عليها وينجدها من دخولها الحتمى للسجن فهى عرفت انه هو من اراد بها ذلك لكى تاتى له وتترجاه فهو فعل بها ذلك لكى يتشفى بها ويذلها ولكن بداخلها صوت يدعوها بان تهرب منه واخر يتصارع معه يقول لها هو سينجدنى ويكون لى الحامى كما كان لها فى الماضى .
--------------------------------------------
كان جالسا على كرسيه بمكتبه الفحمى وجدرانه البنية وهذا المكتب كان يوجد بها اريكه بيضاء اللون فهى الوحيده التى لم يغيرها ابدا منذ ان اسلتم مكتب ابيه مكتب رئيس مجلس الادارة (سليم طلعت رؤوف الزينى ) كان ينقر بقلمه بهدوء ونغمى رتيبه ليوجه بعدها نظره على سكرتيرته الواقفه امامه ليقول لها بهدوء : قولى تانى كده مين برا يا دليله
دليلة:هى واحدة كده اسمها شيرين ثم نظرت لإسمها الكامل المدون على الورقه التى كتبتها اه اسمها شيرين سيلمان اليازجى يا ادم بيه ..
ادم بعجرفه : شيرين هانم..امم اسمعى سبيها بره ملطوعة لحد ماانا اقولك تدخليها ولو حاولت تمشى هرفدك ماشى
دليله وهى تبتلع ريقها بصعوبه :حاضر يا فندم ثم تركته وخرجت من مكتبه وهى مندهشه من رب عملها الذى لم يغلق بابه ابدا فى وجهه احد ولم يحاول ان يهددها بقطع رزقها ابدا
نرجع بقى لسي ادم ادم مهندس معمارى شاب فى الثلاثينات ذو بشرة قمحية وسيم وشعر اسود منمق وعيون عسليه طويل القامه ذو لحيه خفيفه وانف مستقيم يرتدى قميص ابيض وبنطلون اسود اللون ..... .......
خرجت دليله لتجد تلك المسكينه وهى تمسح دموعها سريعا ظنا منها انها لم تراها .......................
شيرين بلهفه وهى تقوم من مكانها ظنا منها انه سمح لها :ادخل مش كده
دليله بعطف واسف :للاسف يا انسه الباشمهندس مش فاضى خالص دلوقتى فهمت شيرين على الفور انها غير مرغوب بها وصوت داخلها يردد الم اقل لكى ان لم ينجدك فقررت ان تذهب من حيث اتت ولكن انتشلها صوت دليله وارغمها على الوقوف :لحظه هو اه مش فاضى بس قالى انك ممكن تستنى لحد ما يخلص شغل وهيقابل حضرتك على طول ....
شيرين هامسة بسخريه : يخلص شغل ده لو طال يشتغل شغل سنين جايه هيعملهم
دليله وهى لم تسمع شيئا :اسفه انتى بتقولى حاجه يا انسه ... هزت شيرين راسها علامه على رفضها :لا أبدا
شيرين سليمان اليازجى مهندسه ديكور ماهره تبلغ من العمر ثمانية وعشرون عاما جميلة الملامح وجهها ابيض شعرها بنى وعيونها بنيه واسعه ايضا ورثتهم عن امها لها انف مستقيم ولديها غمازه واحده فى خدها الايمن تظهر فقط عندما تضحك نحيفه القوام بقد رشيق وهى تكون ابنه سليمان اليازجى شريك سليم او بمعنى ادق كان قبل سنوات فى الماضى فكل شئ كان بالماضى فالثراء كان ماضى والحب ماضى وياليت الحب باقى وليس ماضى ....
نظرت شيرين حولها فالشركه كما هى كما اسست ديكوراتها منذ زمن .....
ظلت شيرين منتظرة منه ان يتعطف ويتكرم عليها لكى تدخل اليه ولكنها كانت منذ لحظه واخرى تدخل بملفات له بين الحين والاخر ولم يكن من الاخرى غير الابتسام لها والاشفاق عليها وكانت دليله بداخلها مندهشه من تصرفه ذلك فجدول اعماله لم يكن مزدحم هكذا ولكنه كان يتعمد ان يجعل شيرين تنتظره كذليله حين يسمح هو بدخولها له..................................
مرت ساعة اثنان ثلاث ساعات حتى فرغ صبر شيرين وابت ان تهين كرامتها اكثر من ذلك فانتفضت من مكانها وقد قررت الرحيل
شيرين بعصبية_:كده كتير قوى لو البيه مش عاوز يشوفنى يقول وانا كنت مشيت لكن كده كتير قوى انا ماشيه
دليله وهى تحاول ان تهدأها وتثنيها عن الرحيل ولكن بداخلها كانت تشفق عليها مما حدث معها :لوسمحتى يا انسة إهدى شويه والباشمهندس خلاص هيقابلك حالا صدقينى
شيرين بصوت مرتفع قاصده ان يسمعه هو :امتى هاه السنه الجاية ولا اللى بعدها ايه هو منعدوش احساس انا مش هفضل كده مستنياه كتير انا اللى غلطانه انى جيت هنا وكانت ذاهبة ولكن اوقفها صوت مألوف صوته هو صوته وهو يسخر منها اى نعم كان ساخر فهى تعلم سخريته جيدا ....
ادم بسخرية واستهزاء:اهلا يا شيرين هانم ايه مش قادرة تستنى شويه ولاايه وبعدين انتى اللى جايه من غير ميعاد يا مدام ولا اقولك انسه افضل .....
نظرت له شيرين مطولا فهو لم يتغير كثيرا عما كان فى الماضى ولكنه نحف قليلا ولحيته النامية تلك لم تكن موجوده وهو ايضا ظل ينظر اليها ولكن باستهزاء حتى وجد انها ايضا كانا تنظر له ولم تكن تدرى بالمكان حولها الا عندما تحدث هو ساخرا:ايه شكلى حلو للدرجه دى اللى خلاكى سرحتى فيا كده ولا اكون وحشتك لاء تبقى كارثة لاكون وحشتك ......... احمرت وجنتاه شيرين فقد لم تكن تقصد ذلك فتداركت نفسها على الفور ولكن تحشرج صوتها وخرج مهزوزا وهى ترد عليه ............
شيرين:احم ..كويس ان حضرتك تعطفت عليا وخرجت عشان تقابلنى
أدم وهو ينظر لها نظرة تقيميه فهى لم تتغير ولازالت جميله وكانت تردتدى بلوزه بيضاء بأكمام طويله بحزام ذهبى وبنطلون جينز ازرق وشعرها منسدل على ظهرها ولم تكن تضع اى مساحيق تجميل فهى ليست بحاجه لها ....
أدم : اتفضلى يا هانم ....ثم التفت الى دليله محدثها :دليله مدخليش حد علينا إلالما اذنلك ماشى ........
هزت دليله راسها موافقه ودعت بداخلها ان يكون الله مع تلك المسكينه التى دخلت لتوها عرين الاسد وهو غاضب وما الذى سوف تلاقيه منه
ابتلعت شيرين ريقها بصعوبه وهى تحس بنغزه غريبه فى قلبها ودقاته المتسارعه التى دقدت بمجرد مرورها من جواره ولكن ماذا ستفعل حينما يغلق عليهم باب غرفه واحده ففى الماضى كانت حبيبته اما الحاضر فهى عدودته اللدوده فماذا سيفعل بها .....اما هو فنظر لها باستعلاء وسخريه وبداخله يقول لقد اتيتى لى بقدميكى ولا فرار بعد ذلك ...............
محدش عارف ايه اللى هيحصل بينهم وايه اللي هيعمله ادم فى شيرين وهل من الممكن ان يشفع الحب يوما مافعله بهم الزمن ام سوف ينتقم وينسى هذا الحب ... ....... ........
ده بقى اللى هنشوفوا فى الحلقه الجاية
أنت تقرأ
حب اعماه الانتقام ..
Romanceجمعهما الحب وفرقهم الانتقام عشقها من اللحظه الاولى وهى احبته بجنون ولكن ذلك لم يكن كافى ليردع حرب الانتقام ببنهم ........ فما الذى سيحدث لهما مع الايام ..........