الفصل٥٠(غريبة الناس) 1

4.4K 122 2
                                    

بعد مرور ثلاثه ايام.....
كان معتز جالس بشرودحبيس فى غرفته شعره مشعث وذقنه غير حليقه وهيئته المزدرية كان مبتعدا عن كل شئ كان يريد ان يختبئ من العالم بأكمله لايقوى ولايقدر على مواجهه اى شئ بعد ما علمه هو فقط يريد ان يراها يرتمى بحضنها الذى عاش عمره محروم منه لاسباب
مجهولة لايعلم لها اسباب.....

##فلاش باك##
منذ ان ترك مراد وظل هو يدور بدوامه يريد ان يستعلم عن حقيقه كلام مراد له وظل فى صراع بين عقله وقلبه ، عقله الذى كان يتمنى كذب كلامه وقلبه الذى تمنى ان تكون هى بالفعل امه فهو حتى الان لم يقدر على نسيانها ولكنه قرر واتخذ القرار بان يعرف الحقيقه وبالفعل بدأ اولا بعنوان ذلك الطبيب (حاتم مدكور)الذى كانت كاميليا تتعالج عنده وبالفعل ذهب له وبعد فترة كبيرة تذكرها واخبره ان كانت من اغرب الحالات التى اتت لديه وعندما استفسر معتز عن السبب رد عليه الطبيب بكل بساطه انها هى المراءة الوحيدة التى اتت له تطلب منه اغرب طلب سمعه بحياته ، ساله معتز عن ذلك الطلب ، ليخبره انها طلبت منه عملية لازالة الرحم ، وعندما استفسر معتز عن سبب اجرائها لتلك العملية رد عليه الطبيب بكل هدوء واخبره انها هى من ارادت ذلك وانها لم تكن تشتكى من اى شئ بل على العكس كانت سليمه ولديها القدرة على الانجاب ولكن هى فعلت ذلك بملء ارادتها ، انصدم معتز فى بادئ الامر ولكنه كان لايريد ان يظلمها حتى اخر لحظه وتوقع انها ارادت ذلك بعد ماحدث معها من سليمان ولكن جاءت اجابة الطبيب صادمه له انها هى من ارادت ذلك وكان قبل زواجها بفترة قصيرة حتى قبل ان يولد هو فتاريخه بشهاده ميلاده بعد اجرائها لتلك العملية بشهور، خرج من عنده معتز وهو لايصدق ماسمعه ولكنه اراد ان يقطع الشك باليقين وقرر وقتها ان يذهب لذلك الطبيب الذى يدعى (فؤاد يونس)
الدكتور طليق ماهى صاحبة كاميليا، وبعد فترة من البحث وصل الى الفيلا التى يقطن بها ذلك الطبيب( فؤاد يونس)...
ظل بسيارته لفترة خائفا من المجهول ليقرر بعدها ان يترك ظلامه الدامس ويذهب للنور يبعد عن طريق الشر ويعرف حقيقته.
نظر الى الحارس الواقف امامه رجل بسيط قمحى البشرة يرتدى جلباب ابيض وبيده كوب شاى ساخن ليحدثه معتز بهدوء:لو سمحت هو الدكتور فؤاديونس موجود.

لينظر له البواب:ايوة ياباشا هو موجود بس لامؤخذاه يعنى حضرتك مين اصل الدكتور مش بيقابل اى حد.

معتز بسرعه وتلهف:قوله فى واحد عايزك فى مسألة حياة او موت.

البواب وهو يقوم من مكانه متحدث بلا مبالاة :انا اسف يابيه بس الدكتور بتاعنا بطل شغل من زمن.

معتز وهو يخرج من جيبه بعد النقود ويعطيها له :المسألة مش متعلقه بشغله الحكاية انى...انه لو سمحت قولوا بس اللى بقلهولك ده وقولوا كمان انى من طرف ماهى رستم.

البواب مبتسما :تحت امرك يابيه هبلغه عن اذنك.

دخل البواب وغاب لدقائق شعر معتز كانها سنين بعدها ظهر وعلى وجه ابتسامه مرحبا به داعيه للدخول

حب اعماه الانتقام ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن