فى فيلا سيلمان فاروق اليازجى
--------------------------------------------------
سليمان فى غرفة مكتبه ومنفعلا : يا عزت انت يا عزت .....
سليمان فاروق اليازجى رجل فى العقد السادس من عمره قمحى البشرة وشعر اسود غزاه بعض الشعيرات البيضاء له عيون رمادية واسعه وجسد الى حد ما ممتلئ قليلا وملامح وجه يوجد بها بعض التجاعيد وملامحه صارمه فهو لم يبتسم اطلاقا إلا مرتين فى حياته ، سيلمان يعمل رجل اعمال وصاحب شركات للمقاولات والتجارة ....
اتى عزت مسرعا لسليمان فهو يعلم انه عندما يكون غاضبا لايرى امامه ...
عزت : افندم يا سليمان بيه اؤمرنى
عزت رجل اسمر البشرة ذو شعر ابيض ووجهه ممتلى قليلا وعيونه فحميه اللون وهو يعمل كبير الخدم فهذه الفيلا
سليمان: ايه سنه على بال ماتيجى فين عواطف وفين القهوه بتاعتى
عزت : انا اسف يابيه القهوة هتكون حالا موجودة اما الست عواطف فراحت عشان ،،قاطعه سليمان : خلاص خلاص روح شوفلى البيه معتز فين لحد دلوقتى ...
عزت : حاضر يا فندم اى اوامر تانيه
سليمان بعصبيه: لاء ياسيدى بس القهوه تكون عندى والبيه معتز روح بسرعه انت هتفضل متنحلى كتير،، فر عزت من أمامه هاربا من عضبه وهو يفر هاربا ارتطم بكتف معتز وهو داخل الى عمه فى مكتبه ،، معتز : انا هنا يا بوص موجود مالك بس زعلان ومضايق كده ليه هدئ اعصابك بس ،نظر له سليمان بحده وعصبيه ،،، معتز اكرم اليازجى وسليمان يكون عمه ، معتز شاب فى الثلاثين من عمره وسيم كما يطلق عليه ذات بشره قمحيه وعيون رماديه اللون ورثها عن والده وعمه وشعر اسود قصير ناعم وطويل القامه ذولحيه خفيفه وهو الى حد كبير يشبه عمه ولكنه ذو ملامح هادئه على عكس ما بداخله فمعتز اتى لعمه عندما كان بسن السادسه عشر من عمره عندما توفى والده بحادثه اتت به والدته الى عمه لكى يربيه وبالمقابل اخذت نقود كثيرة وتركته ورحلت وحتى الان لايعرف عنها شئ ولا يريد ان يعرف وعندئذ تحول من طفل هادئ طيب القلب الى طفل قاسى ومتحجر وعنيف ولم يتأثر باى مشاعر انسانيه قط ويسعى الى تدمير كل من حوله وتحويل اى شئ جميل الى دمار وخراب واكثر ما يكره فى حياته هى حواء ، اى انثى يسعى لتدميرها والقضاء عليها ...
سيلمان : ايه يا بيه كنت فين من امبارح مش هتبطل اللى بتعمله ده وما تحاولش تكدب عليا نهائى فاهم ولا لاء.....
معتزببرود : براحه على نفسك يا بوص وبعدين مالك كده حامى عليا اوى اهدى وهدى اعضاءك .
سيلمان بعصبيه : كنت فين يامعتزمش ناوى تبطل القرف والسرمحه اللى انت فيها ديه ايه مش هنفوق لشغلنا بقى ولا ايه ، معتز : اولا انا واخد بالى كويس اوى من شغلنا وثانيا انا بعمل ايه يعنى دى تفاريح كده على الماشى ماشى
سيلمان : معتز انا اللى بيشتغل معايا لازم يكون مصحصح ليا فاهم ولالاء
معتز : متخافش كل حاجه تحت السيطرة وتمام متقلقش خالص يا بوص
سليمان وقد بلغ به التوتر والعصبيه فصرخ به قائلا : ايه زفت بوص اللى انت ماسكهالى ديه زى ما نكون بنشتغل فى عصابه ولا تجار مخدرات ...
ضحك معتز ساخر وهمس لعمه : لاء يابوص بنتاجر فى السلاح ايه رايك بقى سيلمان وقد اقترب منه وكمم فمه بيديه : اخرس انت اتجننت ايه اللى بتقوله ده انت عاوز تودينا فى داهيه يا حيوان انت ، معتز وهو يزيح يد عمه من على فمه ببرود: ايه يا بوص قلبك بقى رهيف كده ليه الحكايه سهلة زى شكه الدبوس كام سنه او مؤبد او اعدام عادى يعنى ههههه هههههه ...
سليمان بعصبيه : لاء بقى ده انت اتجننت رسمى انت شارب ايه على الصبح عشان تقول اللى بتقوله ده
معتز: سيبك منى بقى ومن اللى شاربه وقولي كنت عاوز منى ايه يا...عمى حلو كده بلاش بوص اللى معصباك ومزعلاك ديه ، سيلمان وهو يتركه ويجلس على مكتبه بهدوء: أنت عارف ان شيرين جايه انهاردة وانا مش عاوزك تهلفط فى الكلام ولا حتى بنص كلمه عن الشغل قدامها فاهم وياريت متتكلمش خالص
معتز : حاضر متقلقش بس فى حاجه عاوز اقولهالك ومضيقانى ..
سليمان : نعم يا سيدى خير اشجينى
معتز : ولاد الزينى ، سيلمان : اشمعنا يعنى ولاد الزينى يا سى معتز
معتز : لقمه فى زورى واحد حاشر مناخيره فى كل حاجه وراجع بالدكتوراه وبيدخل فى كل كبيرة وصغيرة ، والتانى بقى بعد مارجع من دراسته برا من لندن بالسولوفانه عاوز قال ايه ينفذ اللى درسه برا وطبعا ابوه وحضرتك ساكتين وانا بقى طرطور عبيط خيال مقأته اسمعنى يا عمى ده شغلى ومبحبش حد يدخل فيه وإلا كل حاجه هتنكشف ونروح سجن ابو زعبل كلنا فاهمنى ...
سيلمان : معتز محدش قرب من شغلك ولا هيقرب كل واحد عارف اختصاصاته وبعدين احنا لازم نسايرهم ونحايلهم عشان المركب تمشى وميشكوش فينا من هنا وجاى لازم ناخدهم بالراحه متنساش شغلنا معتمد على شغلهم ولا ايه ، معتز بمضض : حاضر ياعمى هسايس واهدا واخدهم بالراحه خالص بس تنجز بقى والشحنه تيجى عاوزين نشتغل ونشغل الجماعه لاحسن الشيخ منذز اتصل بيا كتير وبيسال والسلاح اتاخر اوي ورجالتنا مستنين على نار ..
سيلمان : خلاص الشحنه قربت توصل من برا واول ما تيجى هنبلغ رجالتنا ونبدا الشغل خلاص ابقى قوله كده ياسيدى وطمنه خلاص ... هز معتز راسه موافقا على الكلام ثم تركه وذهب ولم يدرى بزوج العيون المختبئه والتى كانت تسترق السمع لهم من دون علمهم .
-----------------------------------------------------
اما فى المطار
لم تصدق شيرين عيونها وهى ترى مربيتها امامها فى انتظارها فهى تعنى لها الكثير فعندما رأتها ادمعت عيناها من السعاده وجرت باتجاهها وفى تلك اللحظه كانت عواطف راتها وابتسمت لها بفرحه كبيرة ،فعواطف سيده فى العقد الخامس من عمرها ولكنها مازالت محتفظه بملامح وجهها البشوش والضحكه الصافيه وجهها ابيض البشرة وعيونها عسليه اللون وشعرها اسود فحمى ودائما ما كانت تربطه او تعقصه وكانت ترتدى نظارة طبية دائما وهى ممتلئه بعض الشئ وكانت قصيرة نسبيا وقفت عواطف وهى تفتح ذراعيها لشيرين فعواطف تزوجت مرة واحده فقط ولكن الله لم يشاء ويرزقها باطفال فتطلقت من زوجها وعملت عند والدة شيرين واعتبرت شيرين ابنتها منذ اللحظه الاولى وصلت لها شيرين وابتسما لبعضهم البعض فشيرين لم تكن تزرهم لمده ثلاث سنوات لانشغالها بدراستها وعواطف لم تكن تقدر على السفر اليها لظروفها الصحيه ارتمت شيرين فى حضنها على الفور وظلوا لفترة هكذا حتى رفعت عواطف وجه شيرين بيدها لتشبع منها ونظرت لها فوجدتها شابه جميله وشعرها ناعم طويل وعيونها البنيه الجميله الواسعه وكانت اول من بدا الكلام شيرين : ايه طوفى شكلى وحشك للدرجه ديه وعماله تبحلقى فيه كده ......
عواطف وهى مازلت تنظر لها : كبرتى اوى يا شيرى بقيتى زى القمر بقيتى شبه والدتك يا قلب طوفى ، ابتسمت شيرين لها وارتمت بحضنها مرة اخرى فقد احست الان بحنان ودفء انحرمت منه لسنوات عمرها كله
شيرين بعد ان بعدت عن حضن مربيتها: لسه زى ماانتى يا طوفى متغيرتيش خالص قمر زى ما انت يا جميل ضحكت عواطف وقرصتها من وجهها : لسه شقيه زى ماانتى لاء وبكاشه كمان يلا لاحسن زمان الاسطى صالح قلق علينا ، وبعدها تحركا الاثنان من مكانهم وتوجها للخارج وعندما خرجت من المطار صرخت قائله باعلى صوتها : انا وصلت يا مصر انا وصلت يا حبيبتى وحشتينى ثم اغمضت عينيها وتنفست بهدوء ثم تمنت بداخلها امنيه : الحمد لله يارب متخليش بابا يسفرنى تانى من هنا يارب وخليه يحبنى ، ولكن لم تكن تعلم انها تمنت امنيتها تلك وهى الامنيه الوحيده الاسؤء بحياتها ، عواطف بسعاده : يلا يا مجنونه ايه اللى عملتيه ده هتفرجى الناس علينا يلا .
شيرين مبتسمه : ده اسمه حب لبلدى وبعدين انتى وحشانى ياطوفى وبلدى وحشانى عارفه انا نفسى احضن كل واحد فى البلد ديه من كتر الفرحه اللى انا فيها، عواطف بخضه : يا مصيبتى امشى من هنا يا بت انتى انتى اكيد اتجننتى بجد لاء اكيد ، ضحكا الاثنان بشدة ونظرت شيرين بفرحه للسواق
شيرين : ايه ده عم صالح وحشتنى ياراجل ياطيب مش معقول انتوا كلكم متغيرتوش زى ماانتوا نمسك الخشب لاحسن تقولوا بحسد ولا حاجه ثم ضحكا جميعا وتحدث صالح : ياه لسه فاكرانى يا ست شيرين ده انا قولت نستينى وقولت بقالى سنين مشفتكيش
ضحكت شيرين : الله يا عم صالح ايه هو انا اقدر انساك انت بالذات مقدرش انساك ابدا ولا اقدر انسى الشيكولاته بالبندق اللى كنت بتجبهالى ابدا ، ضحك صالح كثيرا : والله ما نسيتها ابدا اتفضلى يا بنتى ثم اخرج من احد جيوبه شيكولاته الخاصه بها ...
فرحت شيرين كثيرا حتى انها احتضنته وقامت بفتح الشيكولاته وقضمت منها فشيرين لم تتغير ابدا لازالت محتفظه بالطفله بداخلها ...
عواطف لصالح : يلا يا صالح يلا بينا لاحسن البيه يستعجلنا ولا يقلق ماهى خلاص اخدت الشيكولاته بتاعتها ونسيت الدنيا وما فيها ركبت شيرين السياره وهى تاكل الشيكولاته بنهم وتنظر لعواطف قائله : برضه مش هديكى حته خالص يا طوفى ولا حتى صغننه ، ضحكا كلا من صالح وعواطف على تصرفتها الطفوليه تلك وتحركا ليصلوا بسرعه الى الفيلا الخاصه بهم وشيرين تحاول ان تخفى توترها من لحظه وصولها للمطار حتى تصل الى الفيلا وبداخلها احساس لا ينظر بالخير ابدا ، فاحست عواطف بما يخيف شيرين فاخذت تربت على وجهها بحنان عواطف: صدقينى يا بنتى ابوكى بيحبك قوى وعمل ده كله عشان مصلحتك عشان ترجعيلنا بشمهندسه قد الدنيا يا روح داده ، ابتسمت شيرين لها بضعف وادارات وجهها ناحيه النافذة وهى تفكر ماذا ستفعل عندما تراه هل ستتعامل معه عادى ام سيصد اى محاوله منها للتقرب منه ....................
----------------------------------------------------
أنت تقرأ
حب اعماه الانتقام ..
Romanceجمعهما الحب وفرقهم الانتقام عشقها من اللحظه الاولى وهى احبته بجنون ولكن ذلك لم يكن كافى ليردع حرب الانتقام ببنهم ........ فما الذى سيحدث لهما مع الايام ..........