فى بيت عامر.
كان عامر يجلس بشرود ناظرا امامه غير منتبه لزوجته وهى تجلس عند قدميه تنظر له بابتسام،ليخرج عامر من صدره تنهيده مثقلة بالهموم .
لتهتف قمر وهى تسند برأسها على احد ركبتيه:_يااااااه كل دى تنهيده ياحبيبى مالك.
لينظر لها عامر بدهشة ليقم من مكانه سريعا ليحدثها بعصبية:_ميت مرة ياقمر اقولك مابحبكيش تقعدى عند رجليا كده ايه مابتفهميش.
نظرت له قمر وهى تحاول منع دموعها من الهطول وقامت سريعا لتقف ورأسها منكثه بالارض:_انا اسفه انا بس لاقيتك قاعد كده فى الاوضه والدنيا ضلمه قلقت عليك قولت اشوفك مالك فيك إيه عالعموم انا اسفه انى ازعجتك عن اذنك.
عامر وقد ادرك انه قد أخطأ بحقها ليسرع ويمسكها من يدها برقه رافعا وجهها بيده:_ قمر انا اسف ،ليجد قطرات من الدموع بيده لينظر لها بألم وأسف:_ليه كده ياقمر ليه ياحبيبتى بس الدموع دى ماأنتى عارفه ياقمر انا مابحبش اشوفك قاعده كده بيلبسنى ميت عفريت .
قمر بصوت ضعيف:_وانا كمان غصب عنى لما بشوفك وانت تعبان ببقى عايزة اجرى عليك وامحى كل تعبك ده وخلى الضحكه ترجع تنور وشك من جديد انت بقالك اسبوع على الحالة دى اوعى تفتكر انى مش ملاحظه سرحانك والهم اللى باين على وشك، عشان كده مافكرتش فى اى حاجه غيرك.
احتضنها عامر على الفور بقوة ماسحا على شعرها بحنان هامسا لها بحب:_انتى غالية اوى عندى ياقمر وانا عمرى ما اقبل انك تركعى قودام حد حتى لو كان الحد ده انا مهما كان وانا اسف ياستى مش هزعق فيكى تانى بس عشان خاطرى سامحينى.
قمر وهى تتعلق به بشده :_مالك ياعامر فيك ايه قولى اعتبر انى صاحبتك اختك اى حاجه وانسي انى مراتك ممكن.
عامر بدهشه وهو يظهر عليه الارتباك:_اتتى بتقولى كده ليه انا ....قمر انا مافيش حاجه انا..........
قمر وهى تضع يدها على فمه هامسة:_هششششش اهدى وتعالا اقعد على الكنبة دى واحكيلى كل حاجه كأنك لوحدك ممكن.
انصاع عامر وقبل طلبها وذهب معها كالمنوم ليجلس بعدها على الاريكة ليبدا فى الحديث إليها:_كنت وقتها فى سنه تالته هندسة كان حلمى انى أبقى مهندس ومعيد فى الكليه وكل سنه كنت بجيب امتياز لحد ماشوفتها بنت جميلة اول ماشوفتها حبيتها من غير مااعرف ازاى ولا امتى.
قمر بهمس متألمه:_حبيتها ...
ليكمل عامر حديثه غير مبالى بوجود قمر معه:_بس ماكنتش اعرف ازاى اتقرب منها خصوصا انها بنت ناس مهمين ابوها رجل اعمال كبير وحفيده وزير سابق وعيلتها كلها كده، وفضلت احبها كده لحد مافيوم لاقيتها جاية وبتتكلم معايا بهدوء بحجه انها عاوزانى اشرحلها ماده من المواد ،وبدانا نتعارف وبدانا كل يوم نتقابل لحد ما فيوم صارحتها بحبى ليها لاقيتها هى كمان بتبادلنى بنفس المشاعر وعديت سنين الدراسة واتخرجنا وروحت لابويا وقتها عشان اروح اخطبها لكن ابويا مات وقتها لكن هى كانت بتكلمنى لحد ماعديت فترة وقررت انى اروح اتقدملها واتفاجئت انه يوم عيد ميلادها وتخرجها قولت مش مهم بالعكس هقدر اتكلم ولما حصل وكلمتها لاقيتها بتبصلى من فوق لتحت نظرة عمرى ماهنساها نظرة استحقار وهى بتعلى صوتها وتتكلم قودام زمايلنا..
أنت تقرأ
حب اعماه الانتقام ..
Romanceجمعهما الحب وفرقهم الانتقام عشقها من اللحظه الاولى وهى احبته بجنون ولكن ذلك لم يكن كافى ليردع حرب الانتقام ببنهم ........ فما الذى سيحدث لهما مع الايام ..........