الفصل ٤٧(اتهام)

5.5K 125 3
                                    

ظلت تذرع غرفتهم جيئة وذهابا من انتظارها وكثرة قلقها عليه حتى انها كانت بين كل لحظه واخرى تهاتفه لتجد تلك الرسالة اللعينه التى تخبرها بان  (ربما الهاتف مغلق اوغير متاح) لتلقى الهاتف بقوة على الاريكه امامها لترتمى على الفراش ورائها وهى تشعر بالعجز يتملكها بكل قوة وهى لا تعرف ما اصابه لتقرر مرة اخرى ان تنهض وتحاول ان تهاتفه مرة اخرى وهى تدعو من كل قلبها ان يفتح هاتفه تلك المرة ليستجيب اللّه لدعائها وتجده تلك المرة مفتوح لتظل هكذا حتى فجاة وجدت صوت انثوى يرد عليها لتنتفض من مكانها صارخه بالهاتف: مين معايا وفين جوزى.

لتستمع للصوت فى الجهه المقابلة على الهاتف وهى تحدثها بهدوء لتستمع درة لمايقال لتشعر فجاة بان دنياها تنهار من حولها لتصرخ بعدها هاتفه باسمه بالم ...
_______________________________
بعد قضاء يوم جميل معا قرروا ان يذهبوا لاحدى السنيمات بناءا على رغبة الفتيات وبعدها قرروا ان يذهبوا جميعهم ليتعشوا معا، اما فى ساحه العرض جلس كل منهم بجوار زوجته حتى ان شيرين تعمدت ان تجعل مراد اخر شخص يجلس لينتهى به الصف وبعدها طلبت من ليلى ان تجلس بجوارها لتضمن ان تجلس بينها وبين مراد بدون ان تحرج ليلى وفى نفس الوقت تجعلها بجوار مراد ليبتسم ادم على براءتها وطيبة قلبها ، ليجلس بجوارها ممسكا يدها ويقربها من فمه ليقبلها ويبقيها بجوار قلبه  لتنظرله شيرين بدهشه لفعلته تلك وتبتسم ليردد لها بكل بساطه هامسا بجوار اذنيها: شيرين انا بحبك ..

شيرين بهمس مماثل مبتسمه: وانا كمان بحبك، بحبك اوى اكتر من اى حاجه فى الدنيا دى كلها ....

ليظل ينظروا لبعضهم مطولا وتركوا حديث الشفاه ليبدا حديث اخر حديث تنطق به العيون... ليبدأ الفيلم وتغلق الانوار ولكن كل منهم كان لايشعر بشئ مما يدور حولهم كانوا معا بعالم ، عالم يجمعهم سويا عالم ليس به احد غيرهم غيرهم هم فقط ليظلوا هكذا حتى انتهى الفيلم واشتعلت الانوار مرة أخرى ليتصرف الجمع المتواجد بالقاعه واحد تلو الاخر ولم يتبقى غير صفهم ليهتف ماجد بمرح بهم ليقطع تلك اللحظات الجميلة بينهم : ايه ياعم روميو ايه ياست جوليت احنا ناويين نبات هنا انهاردة ولا ايه ، ثم نظر للبقية : انا مش قولتلكم الوحيدة اللى مش هتكون بتعيط فيكم هى شوشو .

شيرين بدهشة:هعيط !!!! هعيط ليه يعنى يا سي ماجد  ...

ماجد بتساؤل: شوشو هو الفيلم ده كان نوعه.

شيرين وهى تشعر بالحرج فهى لم تكن تتوقع سؤال ماجد تلك لترد بشجاعه زائفه: كوميدى طبعا.

ماجد: عيب مش قولت انا ...لاء وانتى الصادقه ده كان رومانسي يا قطه ..شوفتوا عشان تصدقى كلامى لما اقولك انا واثق انه فى فيلم تانى هيفوتنا .

نظرت له شيرين بغيظ : تصدق انك بايخ ودمك يلطش غلس وبعدين ايه يعنى مش فاهمه ايه اللى يخلينى اعيط يعنى..

حب اعماه الانتقام ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن