الفصل ١١ ( انسحاب)

9K 209 4
                                    

عندما فتحت شيرين عيونها قامت منتفضه ومفزوعه من نومها فقد هاجمتها ذكريات امس عندم هجم عليها معتز وكان يحاول ان يعتدى عليها ، ولم تنسى ايضا تهديده الصريح لها بانها لن تكون الاخيرة بل اخبرها بكل وقاحه ان ماحدث معها امس كان مجرد بدايه ردا على كلامها الجارح له من وجهه نظره ولكن حساب الصفعه لم يرد بعد ، فعزمت على ان تترك له هذا المكان لكن بعد ان تخبر والدها بما فعله ذلك الحقير معها فهى لن ولم تستسلم وتخاف منه نهائيا ، زفرت شيرين بقوة وقامت من فراشها لتنظر لوسادتها وقد هالها ما راته من الكم الهائل من الدماء ، فقد ايقنت ان العاده القديمه عادت لها مرة اخرى ، فهى كانت عندما تتوتر او تتعرض لضغط كبير كانت دمائها تسيل بغزارة من انفها ولكن هذه العاده توقفت منذ سنين فهى مازالت تتذكر حدوث هذه الحاله معها منذ ان كانت صغيرة فى المدرسه الداخلية وعاقبوها وتركوها ليلة كامله مرمية ، بمكان مظلم لكى تتأدب، فهى عوقبت على شئ لم تفعله من الاساس ، وقد حدث معها ذلك مرة اخرى عندما كانت تتدخل للجامعه لاول مرة بحياتها ، فهى كانت متوترة وخائفة للغاية ، وحدث معها مرات ومرات ولكنها منذ فترة طويله لم يحدث معها ذلك نهائيا ،، وفجأه وبدون سابق انذار وجدت الدموع طريقا على خديها ، ولكنها فجاة انتفضت وهى ترى مقبض الباب يتحرك ليفتح فقامت لتمسك باقرب شئ حاد يقابلها ولم تجد خيرا من كوب الماء الزجاجى لتدافع به عن نفسها ، لكنها فؤجئت بمربيتها هى من تدخل عليها فارتخت يدها عن كوب الماء ووقع واحدث ضجيج ، ثم بعد ذلك غلف الظلام عينيها ولم تكن تشعر بشئ حولها ولا محاوله عواطف لها لكى
تجعلها تصحو من اغمائتها ،، هرعت اليها عواطف بخوف ..
عواطف ببكاء وهى تحاول افاقتها : يا قلبى يابنتى ياريتنى كنت خبطت قبل ما ادخل ، والله كنت بقول انك لسه نايمه عشا اللى حصل امبارح مفتكرتش انك صاحية وهتترعبى كدا منك لله يا معتز يا ابن سميحه على اللى عملته فى الغلبانه دى ، وعندما كانت تقوم لتحضر اى شئ لافاقتها وجدت الوسادة عليها بقعه كبيرة من الدماء ، فانقبض قلبها وهرولت الى الخارج لتخبر رب عملها على الهاتف بما حدث لابنته ، فهو كان ليس متواجد فى المنزل امس ولايعرف ما جرا لابنته من ابن اخيه ..............

-------------------------------------------------
فى فيلا الزينى
كان ادم نائما بغرفته ولكنه انتفض من نومه فزعا حينما راي بمنامه كابوس فزفر ومسح بكلتا يديه على وجهه ونظر بجواره ليعرف الساعه ليجد انه تأخر كثيرا فى نومه فانتفض من على فراشه ودخل ليأخذحمامه ،،، وبعدها بفترة نزل لكى يتناول افطاره مع عائلته ......

مراد وهو يتناول افطاره شاردا لكزته غاده بلطف بكتفه فوالدها كان يوجه له الحديث ولكنه لم يستمع اليه فهو كان شارد فى كلامه امس مع اخوته ..
سليم : اللى واخد عقلك يتهنى به ، ايه سرحان فى ايه كده على الصبح .

مراد: ولاحاجه يا بابا الموضوع انى مشغول بالشغل حبتين .

ابتسمت فريدة لمراد ولكنها لم تعلق ...

حب اعماه الانتقام ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن