الفصل الثالث (قلب من حجر)

13.9K 284 0
                                    

فى احدى محافظات جمهورية مصر العربيه وتحديدا محافظه الاسكندريه التى يطلق عليها عروس البحر المتوسط حيث يوجد المنطقه التى تسكن يها شيرين مع والدتها كانت هناك توجد سيده جميلة الملامح وجههاابيض رغم وجود بعض التجاعيد وعيونهاعسليه وانف مستقيم وشعر ذهبى يغزوه بعض الشعيرات البيضاء فاضاف جمالا على جمالها وكانت تضع على شعرها طرحه بيضاء وترتدى جلباب زهرى اللون .. كانت تاتى وتذهب من الغرفة الى الشرفة وكان تنظر بين الحين والاخر لساعه يدها وكانت فى قمه قلقها فإبنتها تأخرت عن موعدها ولم تاتى فى الميعاد كما قالت لها ولكن بعد دقائق سمعت صوت جرس الباب فركضت على الفور لتأنبها على تأخرها كل هذه المده ولكنها عندما فتحت الباب وجدت ابنه اختها ليلى امامها مما اصابها بالاحباط ....ليلى ابنه خالة شيرين وهى تكبرها بسنتين فقط وجهها مستدير خمرية البشرة وذات عيون رماديه واسعه وشعر اسود طويل ناعم كالحرير ليلى لم تكن مثل شيرين فشخصية ليلى مرحه وخفيفه الظل ولا تحب الاحزان مطلقا اما شيرين فهى واثقه وجريئه ولكنها فى اغلب الاحيان تكون شارده وحزينه لكن ليلى هى القادرة على اخراجها من ذلك الحزن ..........................................
ليلى : إيه يا مونى ياقلبى انتى كنتى قاعده ورا الباب ولاايه وبعدين مالك كده مكشر وضارب البوز ليه فى ايه
امينه:مافيش ياليلى بس شيرين اتاخرت اوى وانا قلقانه عليها و قاطعتها ليلي قائله : ايه ياخالتو هى شيرين صغيرة وبعدين ماانتى عارفه انها نازله القاهرة فى شغل مهم وعشان تقابله
امينة : ايوه هى ديه عشان تقابله اموت اعرف ليه رايحه تقابله دلوقتى بعد كل السنين ديه وبعدين هى قالتلى على الساعه سته وهتكون هنا واحنا بقينا الساعه تسعه ولسه مجاتش اعمل ايه انا بقى خايفة يستفرد بيها وهى لوحدها كده
ليلى بمرح : حلوه يستفرد بيها ديه ايه ياخالتو وبعدين انتى عارفه انها لسه على زمته وغير ده كله هى رايحه الشركه مش الفيلا بتاعته يعنى حصل حاجه كده حاجه كده هتصوت وتلم عليه امه لا اله الا الله وتوديه فى داهيه
امينه : خايفه ياليلى خايفة البنت ديه بقالها كام يوم مش مريحانى حاسه انه فى حاجه تعباها انا عارفه انها مش رايحه له بمزاجها لاء ده فى حاجه وحاجه كبيرة اوى اللى تخليها تروح تقابله من تانى
ليلى : متقلقيش عليها يا مونى إنشاء الله هترجع متخافيش مش هيكلها يعنى والاصحيح مورو فين لا اسكت الله له حس يعنى،، امينة : قلبى ده نام ومبطلش سؤال عليها هى هترجع امتى طب هى كلمتك لحد مانام ياقلبى
ليلى : الخاين مش كان يستنى لولا لما تطلع له نلعب سوا وبعدين بقى يا امينه اهدى بقى ،،، اومات امينه لها وراحت تجلس بجوارها وقد احست ان بها خطب ما : إلاقوليلى صحيح إيه اللى طلعك كده حاسه من شكلك ده انى فى حاجه مش طبيعيه مش مريحانى قولى مالك بقى .....
ليلى بلمحه حزن فى عيونها وتنهيده حزينه : على طول كشفانى كده يا جميل امى بصراحه كده انا هبات عندك انهارده ممكن لانه الظاهر كده انى مابقاش ليا مكان فى بيت امى ثم لمحت امينه دموع حبيسه فى عيون ليلى ورتبت على خدهاوأخذتها فى حضنها على الفور وظلت تمشط لها شعرها بيدها وقد احست ما بها والمها ما تمر به ابنه اختها : مرات ابوكى تانى
ليلى بحزن : اها قولى عاشر مليون دى كأنها بتاخد برشام تلات مرات قبل وبعد الاكل عماله كل شويه تسخن بابا عليا بنتك عملت بنتك سوت لاء ومش بس كده اللى زاد وغطى انها عاوزة تجوزنى من الواد الصايع اخوها ولما رفضت بقت شغاله مناقرة معايا لما تبقى مزاجها رايق او مضايقه تقرفنى تقولى حب
امينه بابتسام : نعم يا اختى حب حب ايه ده حبها برص وعشرة خرس
ليلى بابتسامه مكسورة : حب خناق يا امى حابه تخنقنى وتطفشنى من البيت وطبعا حكايه اخوها ديه مستغليها ضددى عاوزه تاخد الشقه كلها مش مكفيها انها واخده اوضه ماما وساكته لاء كمان عاوزانى اكتب لبابا نص الشقه عشان ترضى عنى
امينه بعصبيه : نعم تكتبى ايه اتكتبت شهاده وفاتها البعيده بس اقول ايه العيب مش عليها العيب عليا وعليكى لو كنا رفضنا من الاول ان ابوكى يتجوز ويقعد معاكى مكانش حصل اللى بيحصل دلوقتى معاكى طب ايه رايك بقى انا هطلع دلوقتى واطلع عنيها واخرجهم من الشقه ديه ،،،،،،لكن ليلى وقفت امامها لتمنعها من الصعود لهم قائلة : والنبى يا أمى بلاش مش عاوزة مشاكل معاها والنبى وبابا كمان هيعملى حكايه انا هبقى .....امينه قاطعتها : لا والله انتى هتتكلمى مع ابوكى ماانا عارفاكى انتى هتسكتى كده لحد متنفذ اللى هى عاوزه وعلى العموم باتى عندى النهارده بيت امك مفتوح يا حبيبه امك وسبيلى انتى بقى الحكاية ديه وسبيها على ربنا ربنا يسترها معاكى ومع شيرين يارب ،، امنت ليلى ورائها وظلت بحضنها بخالتها كانت دايما الحضن الذى تشكى له كل ما يعكر حياتها .....
----------------------------------------------------
اما فى طريق عودة شيرين إلى الاسكندريه كانت ولاتزال فى صدمه من كلامها مع ادم وكانت دموعها تسيل على خديها بصمت فتذكرت الحوار الذى دار بينها وبين ادم حول شرطه الاخير لها وتهديده الصريح .........................

فلاش باك
ادم وهو يديرها اليه لكى يرى وقع قوله عليها : شرطى التالت هو إنتى انتى يا شيرين عاوزك انتى ليا ...
شيرين وقد وقفت الدنيا بها للحظه ودار امامها شريط ذكرياتها فجاة ثم وبدون وعى منها وقد فقدت فى هذه اللحظه كل ذرة تعقل لها وقامت برفع يدها لتصفعه ولكنه امسك يدها ونظر لها نظرة جعلتها تهابهووترتجف منه وبدون سابق انذار قبلها قبله وحشيه اودع فيها كل كره لها وحقده عليها حتى اصبحت قبلته تلين مع الوقت وبعدها ابتعد عنها ليتنفسا الهواء سويا ثم تحدث وهو ينظر لها فكانت شيرين عيونها تحكى قصة حزن مؤلمة ولكنه لم يبالى بها
ادم: ايه فاكرة نفسك هتقدرى تمدى ايدك عليا وتضربينى يا بنت اليازجى لسه متخلقش اللى يقرب من ادم الزينى ثم اقترب من وجهها ولكنها ابتعدت عنه خوفا من تكرار مافعله معها منذ قليل ولكنه امسكها من كتفيها وهمس بجوار اذنيها : متخافيش اهدى كده واسمعى الكلمتين دول كويس لو حصل ورفضتى شرط من شروطى اعتبرى كل الاتفاق لاغى وتبقى بقى ساعتها تحضرى نفسك لسجن القناطر يامدام ....
شيرين بصراخ هستيرى : انت مجنون ازاى عاوزنى ارجع ارجع بعد ده كله بعد السنين دى كلها وانت عارف اللى حصل زمان واللى لسه يينا لحد دلوقتى
ادم بعد ان تركها مجبور وتحرك بهدوء ليجلس على مكتبه على عكس مايدور بداخله : مالكيش فيه حياتك متعلقه على الحبس لو رفضتى يبقى كده انتى اللى بتقضى على نفسك بنفسك اه على العموم ادامك يومين بالظبط ترتبى امورك وتجيلى هنا ولا اقولك ابقى بلغينى انا اقولك نتقابل فين لكن لو اليوم التالت جه يبقى تنسى كل الى حصل وكانه لم يكن مفهوم دلوقتى بقى يامدام اتفضلى من هنا من غير مطرود انا ورايا شغل وعاوز اخلصه عشان افضالك مع السلامه يازوجتى المصون لحد مانتقابل يا شوشو ثم جلس على كرسيه ونظر فى الاوراق التى امامه ولم يعطيها ادنى اهتمام وكانه لم يتحدث معها منذ قليل ،،،، خرجت شيرين وكان وجهها يحاكى الاموات ولا يحتاج الى تفسير واحست بدوار شديد يعصف بها فلاحظت دليله ذلك وهالها منظرها واسرعت لكى تسندها لكى توصلها للمصعد ولكنها فاقت على الفور وابتسمت لدليلة بضعف وتركتها لكى تذهب ....فاقت شيرين من شرودها على صوت السائق وهو يخبرهت بأنها وصلت للعنوان المطلوب فنظرت له ثم للبنايه واعطته النقود لتوصيلها ونزلت من السياره لتنظر فى ساعتها لتجد انها اصبحت العاشرة مساءا فهى تاخرت كثيرا والان والدتها لم تصمت امام تاخرها ذلك فقررت شيرين ان تصعد وترى ماذا ستفعل بها والدتها وتفكر ايضا فى شروط ادم واستغلاله لها والتى لم تصل حتى الان لم توصل بها لقرار .............
------------------------------------------
ياترى ايه اللى هيحصل هتوافق على شروطه ولا لاء
وايه هو اللى بينهم ووصل بيهم للكره ده.... ده بقى اللى هنعرفه فى الحلقات القادمه انشاء الله ...................

حب اعماه الانتقام ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن