حب اعماه الانتقام ..

الفصل ٢٨ {ايام معدوده}

فى صباح اليوم التالى
استيقظت شيرين فى الصباح الباكر حتى انها اندهشت من نومها كل هذا الوقت ولكن اكثر شئ فاجأها انها نائمه ووجدت احد محتضنها فنظرت لتجد عمتها بجوارها تغط فى نوم عميق فحاولت ان تنسحب بهدوء من جوارها حتى لا توقظها ولكن عمتها احست بها واستيقظت على الفور.

زينة بابتسام: صباح الخير يا شوشو عاملة ايه دلوقتى ياحبيبتى.

شيرين : الحمد لله ياعمتو هو انا ايه اللى خلانى انام الوقت ده كله، وإيه اللى خلى حضرتك تنامى جمبى هنا ،ثم وضعت رأسها بين كفيها وظلت تضغط عليها بقوة حتى يزيل هذا الصداع العنيف من رأسها .

قلقت زينه وذهبت على الفور لتجلس بجوارها لترى مابها.
زينه بقلق: مالك يا شيرين فيكى ايه يا حبيبتى .

شيرين بصوت حزين منكسر: مافيش شوية صداع بس مش اكتر وانشاء الله هاخد مسكن وابقى كويسة.

زينه : تبقى كويسة ، هتبقى كويسة ازاى وانتى كدا فيكى ايه ياشيرين ليه كل ما ابصلك احس ان جواكى الم وعذاب مبينتهيش ليه الرعب متمكن منك كدا ليه يا بنتى.

شيرين وهى تحاول ان تبدوا طبيعيه: متقلقيش يا عمتو هبقى كويسة ومفيش حاجه رعبانى ولا مخوفانى.

زينه وهى تواجه شيرين: لاء انتى فيكى حاجه ، انتى مش شيرين اللى انا اعرفها ، انتى حد تانى غيرها .

شيرين بصوت عالى وحزين: يووووه قولت مافيش بس عاوزة اجابه هقولهالك بكل صراحه لانى بقيت كدا من غير الرعب والحزن والالم مبقاش شيرين، من غير خوف ساكن جوايا ومحاوطنى فى كل اتجاه مبقاش شيرين، من غير عذاب وتعب ومرض مبقاش شيرين ، من غير اب وام مبقاش شيرين ، شيرين اللى اتربت فى مدرسة داخلى وبعدت عن ابوها شيرين اللى اتطردت من بيت ابوها عشان كل......ولكنها تغاضت عن ذلك اللفظ ... عرفتى بقى انا ليه مش كويسة عرفتى ياعمتى.

ثم فتحت باب غرفتها بعنف لتجد ماجد ينظر لها والالم ظاهرا على وجهه فهو عندما وصل للمنزل وجد الكل نائم فظل هو مستيقظ حتى بزوغ الفجر لينام بعدها ليستيقظ على صوت امه وشيرين وهى تحدثها بألم ، حتى ان عواطف ايضا استيقظت على صوتها

شيرين وهى تبكى بكاء يوجع القلب : من هنا وجاى محدش يقولى مالك ومحدش يسألنى عن اى حاجه انا خلاص كرهت كل حاجه كرهت شيرين نفسها ، شيرين الضعيفه المهزوزه ، الخايفه ، المريضه انا مش عاوزة حد يبقى له دعوة بيا خلاص سيبونى فى حالى خلوه يبعد عنى انا مش عاوزه منه حاجه لا حنانه ولا اسمه ولا فلوسه انا مش عاوزاه مش عاوزه ابقى شيرين سليمان اليازجى مش عاوزه حاجه عاوزه ابقى انا بعيده عنه ارجوك يا ماجد قوله قولهم يبعدوا عنى مش عاوزاهم انا .......انا مش......عاوزه منه .....حاجه وفجاة لم تشعر بشئ ولكنها احست ان الدنيا اظلمت فجأة فاستسلمت لتلك الاغماه واخر شئ سمعته هو صوتهم المرتعب عليها صوت بكاء عمتها وعواطف ولهفه ماجد عليها.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى مكان اخر تحديدا بشقه سكنية متواضعه كان يجلس هناك واضعا راسه بين كفيه مهموم وحزين يفكر فى تلك المسكينه التى اصبحت حياتها الان على المحك وتلك التى تنتظر منه اى شئ عنها فمنذ نزوله على القاهرة وهى تتلهف لتسمع اى شي عنها ، فماذا يفعل الان وبماذا يخبرها ايا يخبرها بما عرفه من الممرضة عن حالتها ام يصمت ويظل يطمئنها من بعيد ظل هكذا حتى ارهقه التفكير وقرر ان يذهب لعمله وفى المساء يحاول اخبرها تدريجيا .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وصلا ادم ومراد سريعا فور علمهما بما حدث مع شيرين عندما كان يتصل بها ولكنه وجده مغلق فقرر ان يتصل بماجد ليطمئن عليها وعندما علم بما حدث لها لم ينتظر واخذ معه مراد عندما اعلمه بذلك ففى المساء عندما عاد ادم الى منزله صعد لغرفته على الفور دون ان يتحدث مع احد حتى قرر مراد ان يتكلم معه قليلا.