فى منزل عامر بلندن...
دلف عامر لشقته وكان ممسكا يد قمر بقوة وغضب بينما هى كانت تأن بخفوت ودموعها تسيل على خدها ببطء،لتتفاجئ بعامر يديرها اليه بقوة وجها لوجه ناظرا لها بغضب ولكن بمجرد ان رأها وهى مغمضه عينيها بألم ودموعها وهى تلطخ وجنتها خف حده غضبه وترك يدها على الفور ليسمع صوت تأوها الخفيف ليسرع نحو مطبخه يغيب به لدقائق ليرجع بعدها حاملا بيده كيس صغير من الثلج وقام بوضعه على يدها لتتأوه بصوت عالى نسبيا جعله يلعن نفسه وبينما هو كان منشغل بيدها التى تورمت جراء قسوته عليها كانت هى تنظر له من بين دموعها مبتسمه له بحب..عامر وهو مازال يضع على يدها الثلج:_دقايق والورم والزرقان ده هيروح ،بس انتى السبب لولا دماغك الناشفه دى ماكنش حصل حاجه من اللى حصلت.
ظلت قمر تنظر له ولم تتحدث،بينما علق عامر على سكوتهاذاك بتهكم:_ايه سكتى يعنى هى القطه كلت لسانك خلاص ولا لما تبقى غلطانه مابتنطقيش،انتى لو كنا فى البلد كان زمانهم دلوقتى دفنوكى حيه قاعدالى مع واحد غريب وشغالين هيئ وميئ وضحك ومرأقعه ولاكأنك متجوزة وليكى راجل وليه سمعته واسمه.
نزعت قمر يدها من يده بقوة غير عابئة بألامها متحدثه بسخرية:_وانت ايه مش واحد غريب ولا هى الحكاية حكاية ورقه تربطنى بيك وخلاص،اذا كان كده يبقى الورقه دى تتقطع وتطلقنى ونبقى كده خالصين ومالكش حكم عليا ولا ألوث سمعتك ولا اسمك.
نظر لها عامر بغضب ولم يشعر بيده وهى تهوى على وجنتها بصفعه قاسية ليتحدث بصوت حاد وهو يظل يقترب منها:_اوعى تنسي انك مراتى وبنت خالى وشايلة اسم عيلة الجمال الاسم اللى هيفضل دايما فوق فى السما،ثم نظر لها باستهتارمتحدثا بسخرية مهينه:_ اما بقى بالنسبة للورقه اللى بينا اللى انتى بتتكلمى عنها فدى حلها سهل اوى خلى الورقه واقع مش خيال وابقى قريب مش غريب،امسكها عامر مرة اخرى من يدها ليجرها ورائه بعنف غير مهتم لمحاولاتها المستميته فى الفرار منه فتلك النظرة هى تعرفها جيدا فعامر عندما يغضب يتحول لشخص أخر يخرج اسوء مافيه ليدخل بها هو للغرفه لتتفاجئ هى بوجودها بغرفه نوم ويتضح لها ان تلك الغرفه له هو وذلك بسبب لونها الاسود فالاثاث بها لونه اسود وفراشه بنفس اللون ماعدا فقط تلك السجادة الموضوعه امام فراشه فكانت باللون الرمادى لتنظر هى للغرفه بدهشه فحتى ستائرها كانت باللون الرمادى ،لتجده يهتف من ورائها بصوت هامس بمكر:_ايه عجبتك الاوضه مش كده ولسه هتعجبك اكتر.
نظرت له قمر بارتباك وهى تراه يقترب منها ببط وهو يفك ازرار قميصه ببطء ناظرا لهابتسلية:_ايه مالك اومال فين الشجاعه واللسان الطويل اللى كانوا بيتكلموا برا.
تحدث قمر بتعلثم:_عا..عامر انت هتعمل ايه..انا بحذرك ابعد عنى احسنلك.
عامر وهو يحاصرها بينه وبين الفراش ناظرا لها بتسلية هاتفا بهمس امام شفتيها:_ايه خايفه مش هو ده اللى لازم يحصل ولا ايه يا دكتورة،بعدها اطبق بشفتيه على شفتيها يقبلها بقسوة وعندما حاولت ان تبعده وجدت نفسها تلف يدها حول رقبته ليحملها هو ويضعها على الفراش ليستقيم ولكن لايبتعد عنها لتفتح عينيها ناظرة له باروع ابتسامه لتجده ينظر لها بسخرية جعل تلك الابتسامه الرائعه تموت ببطء بعد حديثه القاسي معها:_سورى بس انا دلوقتى ماليش مزاج يمكن لو العرض كان افضل كنت ممكن استنى لكن الابتزال معجبنيش المرادى..
------------------------
لتنظر هى له بألم والدموع تغزو عينيها لكن يكفى لهذا الحد..
----------------------------------------------
"اقمت طقوس العزاء لقلبى الذى امته عندما تجرع من كأس حبك المسموم امت قلبا قبل ان يحيا ولم ترفأ به بل ظللت تطعن به بخناجر من ألم ودموع لم تهتم الى دمائى التى اسيلت وكأن دمائى كانت لك كالماء المسموح ولا نظرت لدموع عينى وكانك ترتاح لرؤياي امامك هكذا كالطير المذبوح ،ولكن هيهات من قلباً احب دهس تحت اقدام الحبيب فانتظر ياحبيبى واصبر صبرا جميلا يامن قسوت""
-----------------------------------------------
لتأتيها القوة فجاة وتدفعه لتسرع هى من مكانها وتذهب مغلقه باب الحمام ورائها تستند عليه بضعف باكية بالم وحسرة وندم على ما وصلت اليه وماقاله لها منذ لحظات ،اما هو فظل ينظر فى اتجاه الباب الذى تقف هى ورائه بألم حتى وجد نفسه يذهب اليها ولكن عجزت يده عن ان يطرق على بابها فما فعله معها لن تغفره له وقتها شعر بالندم والالم،فحدث نفسه وهو يتخيلها امامه هامساقائلا:_كان لازم ده يحصل من يوم مااتجوزنا كان لازم تكرهينى ،انا اسف يابنت خالى قلبى مبقاش عارف يحب حب مرة وادهس تحت الرجلين وعمره ما هيحب تانى سامحينى،ثم هتف بصوت عالى حاد:_اسمعى خلصي جو الدراما والكآبة ده وحصلينى على تحت عشان اعرفك القواعد اللى هتمشي عليها فى البيت ده،ثم تحرك سريعا قبل ان يقتحم عليها محتضنها يخفف عنها مافعله بها،اما هى فظلت جالسة بمكانها وراء الباب ممسكه بمقبض الباب شاردة بحزن ودموعها تسيل على خدها ببطء،لتستمع لصوته وهو يهتف بهذا الحديث لتمسح دموعها ببطء وهى تقسم بان تجعله يندم على ما فعله بها وماقاله لها فهى لم تعتاد على الانهزامية نهائيا ستوقع قلبه بحبها ستجعله يذوب عشقا وبعدها ستريه كيف تكون ،وكما قيل قديما احذر المرأة عندما تعشق وتنجرح خاصا من حبيبها..
-----------------------------------------------
فى احدى المطاعم الفاخرة...
كانت شيرين تجلس مع ادم يتضاحكوا سويا ،ليهمس ادم لها:_قوليلى بقى ياشيرى تحبى نتجوز فين وامتى.
أنت تقرأ
حب اعماه الانتقام ..
Dragosteجمعهما الحب وفرقهم الانتقام عشقها من اللحظه الاولى وهى احبته بجنون ولكن ذلك لم يكن كافى ليردع حرب الانتقام ببنهم ........ فما الذى سيحدث لهما مع الايام ..........