الفصل ٢١ (الاخذ بالثأر)

8.7K 196 2
                                    

بعدما خرج ماجد من مكتب إيهاب وقابل ايمن وعرف منه مايريده قرر ان يذهب لمكتب شيرين ويخبرها بانه سوف يعمل معهم بالمكتب ولكن عندما دخل اليها وجدها شاردة تبكى وعندما شعرت بوجوده مسحت دموعها سريعا وابتسمت فى وجهه ، مسح ماجد بيده الدمعه العالقه على خدها واحتضنها قائلا : للدرجادى حبتيه بالسرعه دى ياشوشو.

شيرين وصوتها يغلب عليه البكاء : اول مرة احس بان فى حد خايف عليا بجد اول مرة استنى اشوفه او اسمع صوته ليه كل حاجه حلوة فى دنيتنا دى عمرها قصير ، ليه ابويا يتخلى عنى من وقت ما كنت صغيرة ليه يسيب حيوان زى معتز ده يتحكم فى كل حاجه كدا حتى حياتى ، ليه معتز نفسه بيكرهنى كدا، ليه امى تموت وتسيبنى اعيش لوحدى ، ليه البنى ادم الوحيد اللى حسيت بحب ناحيته يعمل معايا كدا قولى ليه بيحصلى كدا ليه .

نظر لها ماجد بحنان : انسي كل حاجه يا حبيبتى انسي عشان مافيش حد يستاهل تبكى عليه.

اومأت له شيرين وقام ماجد بمسح دموعها وقبل جبينها ثم حدثها بمزاح : قوليلى بقى عاوزه منى حاجه قبل ماامشى ، ثم ابتعد عنها متجه ناحيه الباب امسكته شيرين من ذراعه واخذت تمسح بقايا دموعها العالقه فى عينيها بيدها كالاطفال : انت لحقت من اولها كده زوغان يا استاذ رايح فين .

ماجد بمشاكسه : مالكيش فيه يا قطه خليكى فى نفسك ، ثم حدثها بحنان : عشان خاطرى انسي وارمى ورا ضهرك اللى باعك بيعه ،ثم عدل من ياقه قميصه: اه وجهزيلى نفسك انهارده عشان ناوى افسحك فى مصر كلها يلا اى خدمه عدى الجمايل .

شيرين ضاحكه : ده على اساس ان انت ابن بطوطه وهارس البلد وعارف كل حاجه فيها ياابنى ده انت بتسوق بالعافيه.

ماجد: ابن بطوطه وهارس البلد وابنك لاء اخلاقنا انحدرت على الاخر يا شوشو سلام يا غلباويه .
وعندما كان خارجا من الغرفه اصطدم باحد وعندما رفع وجهه لكى يعتذر له تسمر من هول المفاجاة فمن اصطدم بها كانت ملك التى كانت تشبه حبيبته السابقه كانها تؤامها .

شيرين سريعا وهى تدارك الموقف : ملك تعالى اعرفك ، ملك ماجد ، ماجد دى بقى ملك هاه ملك اللى حكتلك عنها اجدع واحن صاحبه فى الدنيا كلها ممكن تعرفها.

ابتسمت ملك لماجد وهى تمد يدها له لتسلم عليه تسمر ماجد وظل ناظرا ليدها الممدوده له وكانها افعى سوف تبتلعه ظل هكذا حتى اخفضت ملك يدها ولكن باخر لحظه امسك ماجد يدها بقوة وصافحها .

ماجد: فرصة سعيدة يا...ملك هانم ثم تركهم وانصرف وسط دهشه ملك وقلق شيرين.
-------------------------------------------------
بعد ان ابتعد ماجد عن المكتب توقف بسيارته فجاة وشريط حياته يمر امامه فظل يضرب بيده مِقْوَد السيارة وهو يردد : كدابة خاينه
بعدها بفترة رفع رأسه من على المقود والدموع تتلألأ بعينيه مسحهما بعنف، ثم تحرك بعدها للعنوان الذى بيده ولم يبحث كثيرا فابتسم عندما تذكر كلام شيرين عن عدم معرفته للبلد فشيرين تعتقد انه لايعرف شئ فى هذا البلد ولكنها لم تعرف انه عندما كان يريد ان يبتعد ولا احد يعرف مكانه يأتى لهُنا لمصر ليجلس بها لفترة ثم يعود اليهم ، نزل من سيارته وهو يهندم نفسه وخطا برجله الى الشركه اوقفه رجل الامن الخاص بالشركه .

حب اعماه الانتقام ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن