اقتباس
💕💕💕دلف للمطبخ من الباب الخلفي و هو ينزع قميصه و يمسح به وجهه و جسده من العرق بعد يوم عمل طويل في الخارج و هو يركض خلف الأبقار ألقاه على الأرض و اتجه للثلاجة يفتحها ليدفن وجهه و جسده بها يلتمس بعض البرودة متمتما بخفوت " اه لو تحتوي جسدي لجلست بها قليلاً"
سمع صرخة غاضبة و سبة خافتة تخرج من حلق تلك الحمقاء التي لا يحتاج ليلتفت إليها ليعرف هويتها " يا لك من ثور حقا"
اعتدل و أخرج جسده من الثلاجة و هو يعيد خصلاته للخلف قائلا بتحذير " ماذا قلت أيتها الحمقاء، من هو الثور "
ردت ديم بحنق" أنه أنت أيها الغبي لأين تظن نفسك ذهبا بجسدك العاري ألا احترام لديك و أنك لم تعد تعيش وحدك مع زوج الخيول الأخرين "
اقترب لؤي متوعدا و هو يقول بتحذير " أنا ثور و أخوي خيول، هل هذا ما قلته "
عادت لتنكمش ثانياً و هى تراه يشرف عليها مهددا و لكنها لم تجعله يرى خوفها منه بل وقفت أمامه بثبات قائلة" أنكم هكذا بالفعل "
سألها بسخرية و هو ينحنى نحوها هامسا" و لم أنا ثور و هما خيل ألا يجوز أن نكون جميعا ثيران أو خيول "
ابتلعت غصة قبل أن تقول بصوت مرتجف " لأنك تبدوا مثل الثور بالفعل بتصرفاتك الوقحة"
سألها بمكر و هو مازال يقترب و هى تبتعد " و لم هما خيل هل لك أن تخبريني"
ردت ديم مدعية القوة " لأنهم ليسوا قليلي الحياء مثلك و لا فظين مثلك الخيل أكثر تحضرا من الثيران "
تكتف واقفا بصمت يراقبها بتمعن و لم يجيبها مما جعلها تتوتر قائلة بضيق" هل لك أن ترتدي ملابسك لعل رائحتك الكريهة تختفي فأنا كدت أختنق "
تخصر لؤي ناظرا لها بتعجب " لا أراك فقدت وعيك من رائحتي "
رفعت ديم يدها تحركها بقوة لتجلب بعض الهواء لأنفها دليل اشمئزازها قائلة " سأفعل إذا لم تذهب بالفعل"
وضع يديه في جيبي سرواله الخلفيين ليظهر عضلات صدره و ساعديه المعضلين من كثرة العمل في الخارج و قال بمكر " لم لا تذهبي أنت من هنا بدلا من الوقوف و مراقبتي و التفحص في هل يعجبك جسدي يا ترى، أخبريني لا تخجلي" كاد لؤي ينفجر ضاحكا على ملامحها المذهولة بعينيها المتسعة و هى تكاد تتحول لثمرة فراولة من شدة إحمرارها و فمها المفتوح بدهشة يدعوه لمد أصبعه ليمر على شفتها السفلى سألها بسخرية" ما بك هل أتيت على الجرح لذلك ذهلت، لا تخجلي عزيزتي كثيرات قبلك أخبرني بإعجابهم بجسدي و بي أيضاً أنت لست الأولى" كان يبالغ و لكنه كان يشعر بالملل و بجاد لا يسمح له منذ أتى بصديقتهم أن يذهب للمدينة للترفيه عن نفسه فلم لا يفعل مع تلك الحمقاء. عادت ديم لواقعها بعد حديثه قائلة بغلظة" من تلك التي تعجب بثور مثلك مؤكد عمياء و عديمة الأهلية لتعجب بمغرور وقح مثلك "
أخرج يديه من جيبه و تقدم منها ببطء لتتراجع هى حتى تصطدم بإطار الباب المفتوح و قبل أن تهم بالهروب من المطبخ وضع يديه حولها مستندا على الإطار و الحائط يحتجزها بين ذراعيه قائلا بخشونة" هل مازالت رائحتي كريهة "
أدارت رأسها للخلف تنظر للردهة الصغيرة المفضية للمطبخ لعل حلم أو دانية تأتي لنجدتها لقد حذرتها حلم من التشاجر مع أي منهم و لكنها حمقاء تستفز من أي شيء و لم تتحمل و هى تراه عاريا بوقاحة و معهم فتيات غريبات ، قالت بحدة " أبعد يديك لأذهب و إلا سأصرخ و أسبب لك في فضيحة مع أخويك و أنت تعلم ماذا قال لك أخيك الكبير عنا"
لوى لؤي شفتيه بسخرية متذكرا حديث آمر بأن لا يضايقهم هو أو بجاد أخفض رأسه قائلا بهمس " لم يذكر أن تنفدي من العقاب عندما تسبيني و هو لو علم لعاقبك بنفسه و لكن لا بأس من فعل ذلك بنفسي "
سألته بشجاعة مصطنعة" و ماذا ستفعل بي لتعاقبني هل ستذبحني كالدجاجة مثلا"
رد بخفوت " لا ربما عاقبتك بفرك جسدي و أنا أستحم مثلا"
زاغت عيناها بخوف و خرج صوتها مرتعشا و هى تهتف بذعر
" حلم، دانية "
همس لؤي بخشونة" دانية مع بجاد ترى شارد و حلم مؤكد مع آمر تقوم بعملها"
رفعت يدها لتدفعه في صدره قبل أن تنخفض بجسدها لتهرب منه قائلة " أيها الوقح سأخبر أخيك الكبير بما تقوله لي "
ضحك لؤي بخشونة قائلا " لم لا تعطيني قبلة إذن حتى يجد سبب ليعاقبني "
قالت غاضبة و هى تصعد الدرج" ثور وقح حقير "
" تأدبي و إلا قبلتك أيتها الحمقاء " قالها لظهرها الذي أختفي في أعلي الدرج وجد كف يهبط على مؤخرة رأسه و بجاد يقول بغضب
" كف عن الاعيبك و إلا سأخبر آمر" قالت دانية التي تصعد خلف ديم" يا لك من وقح ماذا فعلت بها الآن لن تكف عن البكاء"
قال لؤي بسخرية" حقا دعيني أقبلها لتهدئ إذن "
أمسك بجاد بشعره بقسوة قائلا " كفاك حماقة أيها الوغد و إلا سأضربك بنفسي تأديبا و لن أنتظر آمر ليفعل "
نزع لؤي يد شقيقه قائلا بضيق " أنا سأذهب للمدينة اليوم و سأتي بعد يومين "
رفع بجاد حاجبه بسخرية " حقا بعد فعلتك تظن أني سأدعك تذهب لمكان، أنس ذلك لا ذهاب لمكان حتى الوقت المحدد لموعد سفرنا مع آمر "
تنهد لؤي و زمجر قائلا بضيق" سأجن يا رجل من البقاء هنا و هؤلاء الحمقاوات كحراس الزنازين ليس بهم واحدة تستطيع الرقص حتى لنرفه عن أنفسنا"
زجره بجاد قائلا " أصمت إيها الماجن و إياك و التعرض لأي منهن سأقتلك بيدي "
تحرك لؤي ليذهب لغرفته قائلا" لا تخف على فتاتك فهى لا تعجبني تلك المعلمة التافهة "
أمسك بجاد بعنقه من الخلف و هو يضربه بيده الأخرى في جانبه قائلا" هم ليسوا فتيات أحد أيها الغبي، هذا الوضع أنت سببه و تتذمر تبا لك "
تخلص لؤي من يديه هاربا لغرفته قائلا" لقد حللت مشكلة و الآن تلقي اللوم علي، ما ذنبي إن كن صديقتيها غبيتين مثلها "
ذهب بجاد خلفه بعصبية و هو يسبه محذرا " لو وجدتك قريب من أي منهم سأقطع رأسك "
أغلق لؤي بابه بالمفتاح قبل أن يدخل بجاد خلفه قائلا" حسنا أيها الحامي و كأنهن زوجاتك"
طرق بجاد الباب بغضب" أفتح أيها الثور أنا سأقتلك اليوم لأريح الجميع منك "
قال لؤي بسخرية" أنت لست أفضل مني بكثير أيها الحصان، هيا أتركني أريد أن أستحم فرائحتي لا تعجب بائعة القهوة الغبية "
طرق بجاد الباب بعنف و لكن لؤي تجاهله و هو ينزع ملابسه و يدلف للمرحاض و يدير الصنبور بقوة متمتما" أوف ليتني قبلتها أفضل من لا شيء "✨✨ ✨ 🌙 🌙 🌔 💜 💜 ✨✨ ✨ 🌙 🌙 🌔 💜 💜
أنت تقرأ
و إني في هوى خاطفي متيمة
Adventureحكمٌ أطلقه قبل أن تثبت إدانتها.. و لما أراد الطعن به أزفت ساعه رحيلها... تاركةً إياه بين ندمه و بين طفلةٍ ضلّ سعيه إليها.. ليخرّ صريع الحسرة و العجز و نفسه تيأس من خلاصها... ليسوق شقيقه إليه ملاك الرحمة مخطوفةً نائيةً عن دارها.. و لتعدو خلفها رفيقتا...