الفصل الخامس و الأربعون و الأخير" لأين تأخذني لؤي "
سألته ديم بغضب و هى جالسة بجانبه في السيارة بعد أن أخرجها عنوة من المطعم دون أن يعطيها فرصة للحديث .. لم يجيبها مما جعلها تشعر بالغضب و هى تقول بحدة " أجب يا ثور لأين تأخذني"
رمقها بغضب و مد يده يمسك بوجهها بقوة قائلاً بصرامة " لأخر مرة أسمح لكِ بنعتي بالثور أيتها الطفلة البكاءة و إلا ديم سترين وجها أخر غير هذا "
ابعدت يده بحدة " من أنت لتسمح لي هل أنتــــــــــــ"
قاطعها لؤي بسخرية مقلدا عصبيتها " أبي أخي خطيبي زوجي "
أضاف بمكر " أليس هذا ما كنتِ ستقولينه لي و تقوله الفتيات .. حسنا أنا سأكون كل هذا و أكثر و اليوم "
نظرت أمامها متكتفة بغضب لن تجيبه لتعلم أين سيذهب لا يظنها ستوافق عليه حقاً أنه يحلم بذلك .. بعد قليل انتبهت للطريق أمامها لتعلم أنه متوجه لمنزلهم سألته بضيق " ماذا ستفعل هنا "
قال يجيبها بهدوء " سأضع حدا لجنونك "
اوقف السيارة أمام منزلهم و فتح الباب و هو يشدها من يدها لتهبط قائلاً " هيا عزيزتي "
هبطت معه بصمت و صعدت لمنزل طرق الباب بحزم ففتح لهم أحد أخويها الذي نظر إليهم بمكر.. " من أنت منهم " سأله لؤي
أجاب ببرود " مجد و ربما ماجد كما تحب "
رد لؤي بسخرية " إذن أبو وجهين "
دخلت ديم و هو خلفها قائلاً " أخبر والدك أني هنا "
قالت ببرود " أبي ليس هنا هو في العمل عندما تريده خذ موعد أولا"
رد بهدوء " أخذت بالفعل "
خرج والدها و والدتها التي تنظر إليهم بضيق.. قال عبد الله بهدوء
" تفضل بني "
جلس لؤي في غرفة الجلوس و قال بادئا حديثه " أعتذر لمجيئي هكذا و لكن الوقت لم يكن مناسب لتأجيل الموعد ليوم أخر فغدا سأعود للمزرعة و أردت أن أسألكم قبل أن أذهب "
قال عبد الله بحزم " تفضل ماذا تريد أن تسأل " فلديه معرفة بما جاء ليطلبه و قد شعر بالضيق من تصرفه و تصرف ابنته لولا أن صابر أخبره عن الأمر في كلمات سريعة و أنه كلما اراد المجئ حدث معهم ظرف.. قال لؤي بحزم " أريد طلب يد ابنتك ديم عمي "
كانت تستمع بضيق و تهم بالرفض عندما سمعت والدتها تقول برفض " أنا لا أوافق بني أنا لا أريد لابنتي أن تبتعد عني أو تذهب لمكان بعيد ثم أنتم حولكم الكثير من المشاكل و حياة شقيقك و ابنته دوماً معرضة للخطر و بالتأكيد هذا سيطال ابنتي لذلك أنا لن أوافق أبداً "
نظرت لوجه لؤي الهادي و هو يقول لوالدها بهدوء " و رأيك أنت عمي أنت والدها "
كادت تبتسم من ملامح والدتها الغاضبة و هو يظن أن زوجها سيوافق على ما ترفضه هى.. قال عبد الله بهدوء " الرأي في هذا لديم أنا لن أعيش مكانها و هى أدرى بكل ظروفكم بالتأكيد فصديقتيها مؤكد تخبرانها لذا إذا وجدت أنها تتحمل هكذا حياة فهي حرة في خيارها "
قالت زوجته بحدة " و لكني لن أوافق لن أعرضها للخطر "
قال عبد الله بهدوء " و صديقتيها أيضاً غاليتان عند والديهما هل تظنين أنهم يضحون بهم "
قالت أسمهان بحدة " ليس لي شأن بأحد لي شأن بابنتي "
نهض لؤي " حسنا سيدتي سأذهب الأن و على راحتكم في القرار الذي تتخذانه فلتبلغوني به وقت تريدون "
قالت والدتها بحدة " قرارانا الأن هو عدم الموافقة لا تنتظر أن.. "
قاطعتها ديم قائلة " و لكني موافقة ألم يقول أبي أن القرار عائد لي أنا موافقة "
قال لؤي بحزم " حسنا سأهاتفك عمي لأحدد موعد و أجلب أخوي لطلبها و تحدد يوم الخطبة و عقد القران بعد إذنكما الأن "
تحرك ليخرج و قد قام بتثبيتهم بحديثه قبل أن يخرج نظرت أسمهان لديم بغضب " لا تظني أني سأوافق "
" إن لم أتزوج لؤي لن أتزوج غيره " قالتها قبل أن تتركهم لتذهب لغرفتها و هى تتعجب وتشعر بالدهشة لقد وافقت على الزواج من الثور حقاً و أعلنت أنها بقرته...
أنت تقرأ
و إني في هوى خاطفي متيمة
Adventureحكمٌ أطلقه قبل أن تثبت إدانتها.. و لما أراد الطعن به أزفت ساعه رحيلها... تاركةً إياه بين ندمه و بين طفلةٍ ضلّ سعيه إليها.. ليخرّ صريع الحسرة و العجز و نفسه تيأس من خلاصها... ليسوق شقيقه إليه ملاك الرحمة مخطوفةً نائيةً عن دارها.. و لتعدو خلفها رفيقتا...