اقتباس & و إني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان

4.4K 156 7
                                    

اقتباس
💕💕💕
" ماذا تفعلين" سألها بخشونة و هو يراها معلقة على السلم الطويل في المكتبة تتفحص كم الآلاف من الكتب التي تخص عائلة العامرى على مر السنوات و الذي كان يتضاعف مع كل جيل جديد..
كادت دانية تسقط من على السلم   فأمسكت بقوة  بالدرجة أمامها  مما جعل السلم يهتز تحت ثقلها فكاد يسقط بها عندما صراخ بها بجاد بقوة  و هو يمسك بالسلم يثبته على الأرفف على الحائط
" انتبهي أيتها الحمقاء  ستسقطين"
مالت دانية بجسدها المنتفض على السلم  تتماسك من الصدمة قبل أن تقول بغضب و صوت مرتعش " أنت هو ألاحمق الغبي هل هذه طريقة تنبهني بها لوجودك"
عاد بجاد لهز السلم بقوة فصرخت قائلة بغضب " أيها المختل ستوقعني"
رد بحدة " أهبطي أيتها الغبية، ماذا لو سقطت و أنت وحدك هنا ستجلبين لنا مصيبة"
قالت غاضبة و هى تهبط السلم بتروى و يدها و ساقيها ترتعش
" المصيبة جلبتها لنفسك عندما احتجزتنا هنا و خطفتم حلم و سترى ماذا سنفعل عندما نخرج من هنا أنت و الغبي الأخر ستتعفنان خلف القضبان "
عاد بجاد لهز السلم ثانياً و قد أقتربت من الهبوط  لتفلت يدها و تسقط عليه، صرخت بغضب و قلبها ينتفض " أيها الغبي "
كادت تلوي عنقه و هى تتشبث به حتى تنجي نفسها من السقوط، أمسك  بها برد فعل تلقائي  و تراجع خطوتين للخلف لينجى هو الآخر من السقوط على الأرض و لكنها  و إن نجت لم ينجو السلم و هوى عليهم بدوره فدفعهم ليسقطان معا و هو عليهم. تأوهت دانية بألم  فسألها بقلق و هو يبعد السلم عنهم " هل أصبت أخبريني"   فهى من تلقى سقوط السلم عليها.. قالت متألمة " نعم تبا لك هل كنت تريد قتلي أيها الخاطف"
رد بسخرية " أقتلك بسلم، لم لا أقتلك ببعض الكتب ضربا على رأسك نهاية طبيعية لمعلمة"
ضربته بعصبية على كتفه مغتاظة فقلبها كاد يتوقف حقا و هو يحرك السلم هكذا.." أحمق غبي خاطف مجرم مجرم "
أمسك بيديها لوقف ضرباتها الغاضبة قائلا بحدة" أنت أيتها المجنونة كفاك  "
تنفست بقوة قائلة" المجنون هو من يخطف الفتيات من على الطريق، المجنون هو من يحجزهم في منزله غصباً المجنون هو من يجعلنا نعمل مثل العبيد مهددا بقتلنا إن لم نفعل"
رد بجاد بدهشة" تعملون مثل العبيد، مثل العبيد، آنستي أنا من أعد الطعام  و أتي لغرفة حضرتك و أخبرك لتأتي و تتناولينه  أنت و صديقتيك، أيتها الكاذبة، تعلمين أنا أظن أنكم هنا في رحلة إستجمام و ليس احتجاز، حسنا منذ اليوم ستعدين الطعام للجميع و ستقومين بتنظيف الأطباق أيضاً لنريك ما هو الاحتجاز  عن حق "
نهضت تضع يدها على جانبها تتأوه بألم، فسألها بقلق" هل أصبت أريحيني "
قالت بحنق" أنا بخير أنه ألم بسيط أيها الثقيل "
تنهد بجاد براحة قائلا" حسنا حمدا لله على ذلك و الأن أيتها المعلمة، أذهبي لتعدي الغداء لآمر فهذا موعد طعامه لنبدأ في معاملة العبيد حقا "
رد و هى تخرج من المكتبة" أنس ذلك يا سيد   لن أفعل شيء تخطفني و تريد جعلي أعمل أيضاً هذا بعيد عن أحلامك أرطم رأسك في أكبر حائط "
قال بجاد بقسوة "  ألم تقولي منذ قليل أني أجعلك تعملين كالعبيد حسنا سأفعل  هيا أمامي لتعدي الغداء لآمر "
ردت دانية بعناد و هى تتخصر" لا، لن أفعل ، إن لم يعجبك دعنا نرحل من هنا و لتحضر خادمة لتخدمك يا سيد متسلط "
خرج بجاد و تركها في المكتبة  فظنت أنه أستسلم و ذهب ليعده بنفسه .. تمتمت بحنق" ثور مثل أخيه الوغد حقا " تحركت فعادت دانية تتأوه بألم و هى تخطو بعيدا عن السلم لتخرج هى الأخرى من الغرفة بتعب فالسلم رغم أنه   لم يكن ثقيل لهذا الحد إلا أن سقوطه بقوة ألمها، كادت تخرج من الغرفة عندما عاد بجاد  حاملا بيده سوط أسود بيد من الخشب صغيرة ملفوفة بجلد أسود  يمسك بها بجاد بقوة قبل أن يفرقع به أمامها مانعا إياها من الخروج قائلا بحزم " لن تعدي طعام آمر"
قفزت دانية بعيدا عن السوط صارخة بصدمة قائلة " ما، ما هذا الذي تفعله هل جننت"
قال مفرقعا بالسوط مرة أخرى قائلا بمكر " هذا سوط جدي لم أظن أنه سيأتي يوم و أحتاجه، كان يؤدب به الخيل الجامح حتى لا يتمرد و يبدوا أن لدينا مهرة هنا تحتاج للتأديب، ماذا قلت آنستي هل ستفعلين ما أقول لك، أم ستنالين ما كانت تناله الخيول المتمردة هنا على يد جدي"
انتفضت قائلة بخوف " أنت أيها الهمجي لن تفعل ذلك، ستلقى خلف القضبان لفعلتك بالتأكيد، هذه جريمة لن تجد من ينقذك إن فعلتها تعقل و كن حكيم حتى لا يثقل كاهلك بهذه الجريمة أيضاً  يكفي ما فعلتموه للآن أنت و أخيك المجنون  أنا أنصحك فقط "
قال بجاد ببرود" هل تظنين نفسك في الروضة هنا و نحن سنستمع لنصائحك من يشرب اللبن يأخذ قبلة "
شحب وجهها قائلة" بل سيكبر و يصبح قوي و ليس.... "
تحشرج صوتها لتصمت  و هى تراه يرمقها بسخرية، فقال بمكر" فكرة القبلة أفضل من رائي "
كانت تنظر خلفه لشيء ما فقال ببرود " هذه خدعة قديمة لن أقع بها بالتأكيد "
فرقع بالسوط مرة أخرى فصرخت بخوف لتضع يديها على أذنها و تغمض عينيها بقوة من الخوف، لم تشعر باقترابه  منها و همسته الخافتة " هل ستعدين الطعام الآن"
فتحت عيناها بخوف و هى تبتعد قائلة بغضب " تبا لك"
رد بسخرية "  مطيعة، هيا معي لاريك ما تفعلينه فيبدوا أنك معلمة و لكن كامرأة فاشلة، سأكسب بك ثواب و بزوج المستقبل"
خرجت أمامه غاضبة  ففرقع بالسوط مرة أخرى لتقفز بخوف و هو يضحك خلفها  و يعاود الكرة، سبته بغضب " تبا لك أقسم أن أذيقك منه عدة ضربات فقط تسنح لي الفرصة"
فرقع بجاد بالسوط مرة أخرى لتعاود هى الصراخ و هى  تسرع للمطبخ، تمتم بمرح" يبدوا أني سأستمتع بتعليمك فن الطهو  آنستي"  أضاف بخفوت " ليتني أعلمك فن الحياة أيضاً أيتها المعلمة فهذا سيكون أكثر متعة لي "

💕 💕 💕 💕 💕 💕 💕 💕 💕 💕 💕

و إني في هوى خاطفي متيمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن