الفصل الثامن و الثلاثون
" نعم أبي لا أستطيع المجيء الأن لدي مهمة و لن أستطيع تركها فقط لأراضي السيدة سند و أعيدها للمنزل كما تركته تعود "
انصت باهر قليلاً لوالده ثم أجاب بضيق " أبي سبابك لي لن يجعل الأمور تستقيم هذه ليست المرة الأولى و أنا لن أظل أركض خلفها ألا يكفي تحملت عملها و ترك زهرة من الروضة لمنزلكم لمنزل والديها كالمشردة لم أعد أتحمل هذا شرطي قلته لها و هى حرة تقبل أو ترفض هى ليست أفضل من ضحى أو عرين أو وقار "
زفر بحنق و هو يستمع لوالده قبل أن يجيب ثانياً " أريج طبيبة "
صمت مرة أخرى يستمع قبل أن يجيب بنفاذ صبر " حسنا هل لنا أن نترك هذا لحين أعود "
سمع رد والده ليجيب بضيق " شكرا لك سيد شاهين هذا ليس بجديد أراك فيما بعد "
أغلق باهر الهاتف و هو يضرب المقود بضيق و يزيد من سرعة سيارته و هو يتمتم بغضب " ليت هؤلاء الحمقى لا يكونون هناك مرة أخرى أقسم أن أجلبهم للمخفر و أعلقهم من أذانهم "
( باهر وحش التحقيقات من سلسلة العائلة )
************※
واقف بجاد متخصرا و هو يتصدر بجسده مكان وقوف أدهم ..
" لن أسمح لكِ أيتها المشاغبة أن تفعلي ذلك "
واقفة بجانب أبيها عاقدة حاجبيها بغضب مثيرة حنق بجاد الذي أجابه آمر " لا تخف بجاد أنا سأكون بجانبها "
قال بجاد بغضب " آمر بالله عليك لا تنصت لكل كلمة تقولها هذه الغبية أنها تريد السير على هواها و جعلك تنفذ و ليس كل ما تطلبه صحيح لتنفذه أين شدتك و حزمك معها أخي "
تكتفت بصمت و تحرك جسدها بتوتر كمن تريد الحديث و لكنها لم تفعل قال والدها بهدوء " لا تخف خمس دقائق فقط و أنزلها حتى أفي بوعدي "
رفعت رأسها تنظر لوالدها بحنق رافض ليشير إليها بجاد بغضب " أنظر الحديث ليس على مزاجها هذه الوقحة "
زفر آمر بضيق " بالله عليكم لدي عمل كثير هلا ننتهي من هذا و نتحدث فيما بعد "
قال بجاد ببرود " حسنا كما تريد ولحين نتحدث نعلم قرارك في هذا الشأن " أمسك بجاد بسرج أدهم و تحرك ليأخذه معه فقالت بيسان برجاء حينها " بابا أرجوك لقد وعدتني "
تنهد آمر بغضب و تقدم من بجاد ليمسك بالسرج يمنعه الرحيل.. " حسنا قف و راقب لتطمئن اتفقنا "
أنت تقرأ
و إني في هوى خاطفي متيمة
Adventureحكمٌ أطلقه قبل أن تثبت إدانتها.. و لما أراد الطعن به أزفت ساعه رحيلها... تاركةً إياه بين ندمه و بين طفلةٍ ضلّ سعيه إليها.. ليخرّ صريع الحسرة و العجز و نفسه تيأس من خلاصها... ليسوق شقيقه إليه ملاك الرحمة مخطوفةً نائيةً عن دارها.. و لتعدو خلفها رفيقتا...