الفصل الرابع و الأربعون
"أيها الأحمق ربما كانت الشرطة تتبع الهاتف و تعلم مكانك الأن"
صرخ ويل بهذا و هو ينظر لفكري بغضب منتظرا أن يخبره المترجم بالحديث .. قال فكري بلامبالاة " لا بأس بذلك سيذهبون هناك و لن يجدوا أحد "
نظر إليه ويل بغضب و فكري يبتسم بحقد و هو ينظر لتلك الصور التي ألتقطها لنفسه بعد أن انهى المكالمة مع تالة .. قال بحماسة " و الأن متى سنذهب الليلة و هل رجالك مستعدين للتنفيذ "*********※
قالت دانية بمرح مصطنع " بابا اشتقت إليك كثيراً لم لا أتي مع بجاد لنظل معك لبعض الوقت "
قالت بيسان بإلحاح " أريد الحديث مع جدو صابر "
قالت دانية باسمة بتوتر " حسنا يا حبيبتي سأجعلك تتحدثين معه فقط أخبره بذهابنا إليه "
أتاها صوت صابر " ماذا هناك دانية للتو ذهبتم لمنزلكم و تريدين المجيء "
قالت بعتاب " ألم تشتاق لي بابا أم استرحت في التخلص مني"
ضحك صابر بخفة " هل هكذا ستقولين كلما طلبت منكِ البقاء في منزلك حتى لا يمل زوجك من الذهاب و الاياب على الطريق "
ردت بثقة " بجاد لا يمانع بل هو يريد المجيء معي و البقاء "
قال صابر باستسلام " حسنا حبيبتي فلتأتي وقت ما تشائين "
قالت بيسان بتذمر " أريد الحديث معه دانية "
قالت دانية بمرح " بابا بيسان تريد الحديث معك "
تركت الهاتف لها و نظرت لحلم بحزن فتركهم لبيتهم في هذا الظرف الصعب يؤلمهم كثيراً فكل منهم تشعر أنها تتخلى عن زوجها في وقت الشدة ..**********※
كان اليوم يمر بشكل عادي ما بين العمل و وقت راحتهم حتى جاء الوقت الذي يعود فيه آمر من أجل الحارس .. دلف للمنزل و هو ينزع حذاءه بتعب و هو يتوجه لغرفة المكتبة .. جلس أمام الحاسب و هو يعود ليدير الشريحة من جديد يبحث عن أي شيء يقوده لحل اللغز كما تقول سيرين .. شرد في تلك الفترة التي كانا بها معا .. يبحث في عقله عن شيء أو حديث أو موقف فلم يجد و لو دليل صغير ليس أمامه غير ذهابه لهناك بالفعل كما طلبت سيرين .. دلفت حلم هاتفة " متى عدت حبيبي "
أغلق الحاسب بارتباك و ابتسم بتوتر " للتو عدت "
اقتربت منه حلم لتحيط بعنقه قائلة " لا ترتبك أو تتوتر كلما تعلق الأمر بسيرين و ذكرها أمامي حبيبي أنا أعلم أنها تعني لك الكثير مثلي تماماً "
نظر إليها بشك " حلم أنا حقاً "
وضعت راحتها على شفتيه قائلة بحزن " على تقبل أنها جزء من حياتك و ستظل جزءا هاما من حياة بيسان حبيبي أنا قبلتك بكل ما يخصك و أحببتك بكل ما يحيط بك و يتعلق بحياتك و لن أتذمر كالمراهقات و اطالب بك لي وحدي "
سألها بخشونة " و لم لا تطالبين بي لكِ وحدك "
ضحكت حلم بمرح " هل أستمع لصوت تذمر هنا "
وضع جبينه على جبينها و تمتم بخفوت " أريد أن أشعر بحبك و تملكك لي حلم لا أريد أن أشعر أنك لا تمانعين مشاركة أي حد لك بي أنه شعور أناني من قبلي و لكنه يجعل قلبي مطمئن أنك لن تتركيني يوماً مهما حدث "
لمعت عيناها بالدموع " و لكني أفعل آمر و لكني لا أريد أضافة عبئ جديد على كاهلك بسببي و أجعلك لا تكف عن التبريرات و التأكيد عن حبك لي بإظهار غيرتي عليك كلما ذكرت سيرين أمامي "
قال يجيبها بصدق " بل لن أكف عن التأكيد لكِ أني أحبك حلم و أني لا أتخيل حياتي دونك "
ابتسمت بشغب و هى تحيط عنقه بدلال " حسنا مطلوب منك أن تأكد لي دوما دون أن أطالب بذلك "
احاط خصرها و حملها يلصقها بجسده " سأفعل دائما وأبدا حلمي "
طرق على الباب جعلهم يبتعدان عن بعضهما و صوت دانية تقول بقلق " آمر هناك مشكلة مع سر في المزرعة "
أنت تقرأ
و إني في هوى خاطفي متيمة
Adventureحكمٌ أطلقه قبل أن تثبت إدانتها.. و لما أراد الطعن به أزفت ساعه رحيلها... تاركةً إياه بين ندمه و بين طفلةٍ ضلّ سعيه إليها.. ليخرّ صريع الحسرة و العجز و نفسه تيأس من خلاصها... ليسوق شقيقه إليه ملاك الرحمة مخطوفةً نائيةً عن دارها.. و لتعدو خلفها رفيقتا...