الفصل الثاني عشر
كانت عزة على حالها تظل تبكي بحرقة طالما لا يشغلها شيء من عمل المنزل وضعت كوب الشاي أمام زوجها و جلست قائلة بحرقة
" الن تفعل شيء يا أحمد . لقد مرت أكثر من ثلاثة أسابيع ماذا سننتظر بعد . الشرطة و لم تجدها و أنت و وائل لا يجدي بحثكم و الخطابات لم تصل هذا الأسبوع لتطمئننا ماذا سنفعل الأن "
قال زوجها بضيق و يأس " أنتِ قلتها عزة ماذا سأفعل و أنا و وائل و صابر و عبد الله نفعل كل المتاح منا فعله و لا نجد خيط يوصلنا بهن . ماذا في يدنا غير الإنتظار و الدعاء أن يحميهم الله أينما كانوا"
قالت عزة بقهر " ما يقهرني أكثر أن وسام لم يسأل منذ ذلك اليوم "
قال وائل الذي دلف للتو من الخارج بعد وقت بحثه اليومي عن شقيقته فهو ينهي جامعته و يظل يبحث عنها في الطرقات و كل مكان يخطر على باله و إن كان يعلم أن شقيقته لن تتواجد به و لكنه يأمل أن يجد شيء يوصله إليها و إلى صديقتيها " ليذهب إلى الجحيم نحن لا نريده أن يسأل و عندما تعود حلم أنا من سأرمي خاتمه له في وجهه "
قالت عزة بائسة " فقط تعود و أفعلوا أي شيء المهم أن تعود ابنتي حبيبتي . أين أنتِ يا حبيبتي "
قال زوجها مهدئا " ستكون بخير يا عزة أنا أثق في حلم . حلم قوية ليست ضعيفة أنا أنجبت رجلين و ليس واحد "
نظرت إليه زوجته بحنق رغم الموقف قائلة " هذا ما يجعلها متمردة و لا تستمع لأحد كل ذلك بسببك أنت "
زم أحمد شفتيه بحنق فقال وائل مهدئا " فقط تعود و أفعلي ما تريدينه معها أمي "
رددت عزة و هى تعود للبكاء " نعم فقط تعود "******************
قال مجدي برجاء لوالدته " حبيبتي الن تأتي معي لخطبة تالة . هل أهون عليكِ الذهاب وحدي . حتى مرام و نبيل يرفضان المجئ معي طالما أنت غير موافقة "
قالت والدته ببرود " و ما شأني و هل منعتهم كل واحد حر "
قال مجدي بحزن " ألا أهمك لهذا الحد "
كتفت ذراعيها بقوة و هى تشيح بوجهها .. أخرج مجدي هاتفه ليطلب رقما و بعد قليل قال بأسف " أعتذر منكم لا نستطيع المجئ فوالدتي غير ..... "
أمسكت والدته الهاتف لتغلقه بعنف قائلة "ولدي رجل لا يعطي أحدهم كلمة و يعود بها . هيا أخبر نبيل و مرام أن نستعد للذهاب "
نظر إليها مجدي ممتنا و هو يقبل يدها قائلاً " أحبك أمي "
تركها و ذهب لغرفة شقيقته و طرق الباب قائلاً بهدوء " جهزتم "
قال نبيل بحنق " لنا ساعتين ننتظر اتصالك ماذا كنت تحكي معها "
قال مجدي بلامبالاة " لا شيء كنت ألين قلبها "
قال نبيل بحنق " أيها الأحمق و لان بعد اتصالك لم لم تعجل به من زمن و تريحنا "
أجاب ببرود " و أفسد خطتنا و محاولاتي معها لأستسلم من أول كلمة لن تصدق أني أريدها حقاً "
نظرت إليه مرام بخبث " يبدوا أنها مميزة بالفعل "
مط شفتيه ببرود " نعم يا سخيفة هيا أنتهوا "
خرج مجدداً فقالت ميار بتمني " أتمنى أن يكون سعيدا فقط "
أنت تقرأ
و إني في هوى خاطفي متيمة
Aventuraحكمٌ أطلقه قبل أن تثبت إدانتها.. و لما أراد الطعن به أزفت ساعه رحيلها... تاركةً إياه بين ندمه و بين طفلةٍ ضلّ سعيه إليها.. ليخرّ صريع الحسرة و العجز و نفسه تيأس من خلاصها... ليسوق شقيقه إليه ملاك الرحمة مخطوفةً نائيةً عن دارها.. و لتعدو خلفها رفيقتا...