9 & وإني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان

4.3K 231 7
                                    

الفصل التاسع

كانت دانية تمسك صينية القهوة بذهول تنظر لحلم و آمر الذي تركها ببرود عندما سمع صوت تساؤلها . أعادت تساؤلها مرة أخرى و هى تنظر لحلم التي وقفت تتنفس بعنف و تنظر إليه بشرر . " ماذا كنتما تفعلان حلم "
التفتت إليها قائلة بحدة " هذا الوقح أراد أن يجبرني على الرحيل من هنا بطريقة قذرة هذا كل شيء . لم يجد غير تقبيلي ظانا منه أني سأخاف و أهرب . "
قالت دانية بتفهم و دلفت لتضع الأكواب على الكمود بجانب آمر
" السيد آمر أخطأ في لحظة غضب منه حلم . لا تغضبي منه و تفهمي حالته النفسية . و لكنه منذ اليوم سيلتزم معك بالعلاج أختي فأنت لا تريدين غير صالحه . فلم يتسبب في مضايقتك . أليس كذلك سيد آمر . ألا تريد الشفاء سريعًا للعودة لمن تحب "
كانت تقصد أخوية و لكن ملامحه أغلقت بحزن قائلاً بمرارة و تفكيره يتجه لابنته التي لا يعرف عنها شيء أو كيف تعيش و مع من و عجزه يكبله عن التصرف و الذهاب إليها
" لم لا تفهمون . هذا ليس علاج لحالتي . لو كان سيفيد لم كنت أنتظر الجراحة "
قالت حلم بهدوء و تجاهلت ما حدث منه ستلتمس له العذر كما قالت دانية و تتناسي الأمر . " سيد آمر . هذا ما هو إلا علاج تمهيدي للجراحة يجب أن تقوم به . حتى إذا قمت بالجراحة ستحتاج لعدة أشهر من العلاج الطبيعي حتى تعود لحالتك الطبيعية . إذا لم يكن هام لم أمر به الطبيب المختص بحالتك . لا شيء يطلب منك القيام به هباء و تضيع وقت بانتظار الجراحة . أرجوك لتتفهم الأمر . و تقدر خوف و قلق أخويك عليك . إذا لم تكن تقبلني أنا كممرضة فليكن سأرحل و ليحضر أخويك أخرى تعتني بك و لكن صدقني هذا لصالحك و لا تحكم بك أو فرض شيء عليك .."
أغمض عيناه بقوة لتجد حلم عبراته بدأت تسيل و صوته الأمر يقول
" أتركوني وحدي رجاء "
ترددت حلم في تركه و لكن دانية أمسكت بيدها لتخرجها قائلة " حسنا سيد آمر سنتركك قليلاً لتستريح و ستعود حلم عند موعد جلستك هل أنت موافق "
رد آمر بصوت مختنق منكسر " حسنا "
أغلقت الباب خلفهم و وقفت تنظر لدانية بحزن قائلة " لا أعرف لم يصعب على نفسه الأمر "
قالت دانية بحزن " أستطيع أن أتخيل لم . يبدوا أنه كان الأمر الناهي هنا و هو المسؤول عن أخويه من الصعب أن تجدي نفسك بعد موضع القوة تصبحين موضع ضعف حتى ملبسك لا تستطيعين أن تفعليه بنفسك و تنتظرين مساعدة الآخرين لك .. جيد أن أخويه يحبانه بشدة و إلا ما تحملا نوبات غضبه كل وقت و أخر غير فعلتهم و خطفك من أجله "
تحركت حلم و دانية ليهبطن للأسفل و حلم تقول " نعم معك حق . الأن سنرى كيف ستسير الأمور و هل سيتقبل الأمر أم سيظل على عناده .. "
خرجت ديم من المطبخ قائلة بمرح " لقد أعددت لنا قالب كيك و صنعت الشكولا لتزينه . تعاليا لترونه . لقد أنتفخ و ملئ القالب كله"
ابتسمت حلم بهدوء و قالت دانية باسمة " متى صنعته للتو تركتك"
قالت ساخرة " الشيء الوحيد الجيد هنا هو أن لديهم مطبخ مجهز بالكامل بمعدات حديثه و كل شيء تستطيعين فعله سريعًا دون إرهاق "
قالت دانية ساخرة " أقسم أن الوغد الذي يطهو الطعام هو من جهزه لراحته "
قالت ديم بمرح " لحسن حظ الطاهية إذن "
ضحكت حلم و قالت دانية بتذمر مستنكرة " انسي ذلك يا ظريفة قشة هنا لن أحملها كما قالت حلم "
قادتهم حلم للمطبخ قائلة " هيا أريني إذا كانت جيدة لأعطي منها السيد آمر ربما حسنت من مزاجه السودوي "
كانت الفتيات يتحركان في المنزل بأريحية و كأنهن أصحاب المنزل و ليس محتجزين من أصحابه .. و الذي ذهب أحدهم ليوصل الخطابات و الآخر يعمل في المزرعة لحين يعود و الآخر حبيس غرفته برغبته يفكر في البعيدة ...

و إني في هوى خاطفي متيمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن