29& و إني في هوى خاطفي متيمة& صابرين شعبان

4K 242 8
                                    


الفصل التاسع و العشرون
كانت تالة ترتجف بين ذراعيه غير مصدقة أنها تتركه يقبلها و يحتويها هكذا.. لا أفيقي يا غبية قبل أن تعودي مستسلمة له كما حدث من قبل.. هل نسيتِ علاء زوجك بهذه السرعة.. المرة الماضية بررت الأمر أنك كنت في حالة ضعف ذهني و مشتتة لذلك لم تستطيعي المقاومة و جعلت جسدك يتحكم بعقلك و لكن ليس هذه المرة.. ماذا ستبررين لنفسك هذه المرة التفت ذراعيه حول خصرها يقربها من جسده بتملك بينما قبلاته الحارة تكتم أنفاسها لا تعلم من أين أتت بهذه القوة و جسدها مازال ينتفض بين ذراعيه لتجد يدها توضع بينهما على صدره و تدفعه بعنف و فظاظة هاتفة برفض شرس " لا " فهي تشعر أنها رخيصة إذا فعلت و استسلمت
أضافت بعنف " لن أسمح لك بلمسي مجدي "
وقف ينظر إليها بجمود و أنفاسه تخرج ثقيلة ثم ابتعد بلامبالاة قائلاً ببرود " حسنا على راحتك لن أغصبك أريدك راضية لا مغصوبة يا زوجتي "
قالت بعنف من شدة انفعالها " لم لا تفهم أنا لن أكون يوماً راضية لم لا تطلقني إذن و تستريح "
توجه للفراش و جلس في جانبه منه و قال بلامبالاة "لا أريد ذلك أنت تناسبيني.. أنا في طريقي للأربعين و لا أظن أني صغير لأبحث عن عروس من جديد"
"و لكنك وعدتني أن تتركني و تطلقني بعد فترة هذا كان حديثك معي من قبل " قالت بغضب بائسة ..
أجاب بهدوء " أنا وافقت و لكني لم أعدك و هذا يفرق معي لقد فكرت كثيراً في الأمر و أرى أنك مناسبة لي و لا أريد غيرك تعرفين لماذا تالتي.. لأني أحبك و هذا أمر واقع فتقبليه "
"لن أفعل مجدي أرجوك إذا كنت تحبني حقاً أتركني أذهب لحال سبيلي نحن لا ننفع بعضنا أنا لا أريدك أو أحبك فلم تتمسك بي أنت تستحق واحدة تحبك " تحاول أن تقنعه ليتركها فقد تعبت من هذا الوضع و تريد أن تبتعد بل أن تختفي..
نظر إليها ببرود و شرع في نزع قميصه و هو يستلقي على الفراش قائلا بهدوء " سأغفو قليلاً فلدي عمل كثير في المطعم و ديم ذهبت الأن يجب أن أتواجد في المساء أيقظني بعد ساعتين أو ثلاث "
ضربت قدمها في الأرض قائلة بعنف " لا تفقدني عقلي بلامبالاتك هذه "
رد مجدي بصبر " أنت هى من يفعل هذا و يتعب عقله أهدئي يا عزيزتي لن تجدي أحد يحبك أكثر مني و يتركك على راحتك هكذا ماذا تريدين بعد "
قالت بعنف تريد جرحه و تغضبه " تعلم أكرهك بقدر ما أحب علاء"
نظر إليها بصمت دون أن تتغير تعابير وجه الجامدة لتعرف ما يدور داخله بعد حديثها و لكنه لم يجيب سوى بإعطائها ظهره و تمتم بتثاؤب لامبالي " و لكن أنا حي بينما علاء توفاه الله فلتقبلي بذلك... لا تنسي أن تيقظيني حبيبتي "أضاف بهدوء و هو يغفو
لم تعرف ماذا تفعل مع هذا الجامد و الذي يشعرها بالغضب.. ظلت تراقب جسده المسترخي و وجهه الهادئ حتى سمعت جرس الباب يدق ثانياً فشعرت بالغضب مؤكد تلك الحمقاء عادت و قد نسيت قول شيء .. خرجت لتفتح الباب لتجد سارة الباسمة تقول بمرح و هى تقبل وجنتها " كيف حالك تالة جئت قاصدة منك خدمة "
تذمرت داخلها هذا ما ينقصها سماجة تلك الأتية أيضاً ... و لكنها رسمت على وجهها ابتسامة فاترة و قالت ببرود " تحت أمرك يا عزيزتي تفضلي ... "

و إني في هوى خاطفي متيمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن