3& و إني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان

5.2K 230 12
                                    

الفصل الثالث

وجدت وسام ينتظر خروجها من المشفى بعد انتهاء دوامها فرمقته بضيق و هى تتجه نحوه قائلة " أنت لم تخبرني أنك ستأتي لتراني اليوم "
رد بهدوء متجاهلا طريقتها الجافة "لقد أخذت إذنا من والديك لنسير قليلاً بعد إنتهاء دوامك "
ردت بملل " و لكني متعبة و أريد الذهاب للمنزل لأستريح "
قال ببرود رافضا " عديني صديقتيك و قد اتفقتما على اللقاء معا كعادتكم "
استسلمت حلم فهو معه حق و يريد التعرف عليها كأي خطيبين , قالت باسمة بهدوء " حسنا لأين سنذهب "
أشار لها وسام لتتحرك بجانبه قائلاً " سنتناول الغداء و نسير قليلاً على الشاطئ و نتحدث لنتعرف قليلاً فكما تعرفين لم نرى بعضنا كثيرا منذ الخطبة . "
أخذت نفس طويل مرددة في نفسها معه حق معه حق و هذا ما وعدت به نفسي أن أعطينا فرصة لنتعرف . " حسنا لا مانع لدي بالطبع "
سارا معا بصمت لبعض الوقت قبل أن يتحدث وسام قائلاً بتساؤل " كيف تعرفت على صديقتيكِ حلم "
تعجبت من بداية حديثه معها عن ديم و دانية و لكنها أجابت بهدوء متذكرة ذلك الوقت " تعرفت على دانية في المشفى لدي عندما جاءت بتلميذ لديها مصاب بجرح في رأسه و ينزف . لقد جاءت القسم الخطأ في المشفى و كانت خائفة و منفعلة ظننت أنه شقيقها الصغير فهو كان في السابعة و لم أظن أنه طفلها في الثالثة و العشرون الأن  و لي عامين أعرفها . المهم هدئتها و ساعدتها و ذهبت معها للطبيب و عالجت الطالب . بعد أنتظرت معه لحين جاء والديه و أخذاه للمنزل . كنا قد بدأنا نثرثر معا و هكذا تعارفنا و ظللنا نلتقي كلما سنحت لنا الفرصة "
سألها باهتمام " و ديم "
ضحكت حلم بمرح قائلة " لقد تعرفنا عليها عندما ضربنا أخويها مجد و ماجد . كانت و مازالت تعمل في ذلك المطعم . كنت و دانية على موعد هناك و ذهبنا في وقت كانت ديم تتشاجر معهم . هى لم تتشاجر بالمعني المفهوم و لكن كان صوتها مرتفع لذلك ظننا أنها تتشاجر معهم لمضايقتها . لذلك توجهنا إليها و أمسكت دانية بمجد و أنا بماجد من قميصه لنبعدهما بحدة عنها . طبعاً كانت متفاجئة لوهلة من فعلتنا و لكن عندما ركلت دانية مجد على ساقه و هى تسبه بغضب ليبتعد عندها فقط أخبرتنا بأنهم أخويها الصغيرين . لقد كان موقف لا نحسد عليه "
كانت حلم تضحك بمرح عندما أمسك وسام بيدها بعفوية فابعدتها بارتباك و هى تتوقف عن ضحكها قائلة " لا أحب ذلك وسام . نحن خطيبين فقط "
توقف لينظر إليها بدهشة " أنا أمسك يدك حلم لا أقبلك مثلاً "
قالت حلم بضيق "  لا أحب ذلك فقط "
لم يشأ أن يجادلها كثيرا  حسنا ليتعرفان على بعضهما قليلاً و بعدها يرى ما إذا كانت ستظل متزمتة معه هكذا أم لا ..
تناولا الطعام كما أخبرها و هم يتحدثون في أمور مختلفة  و اكملا اليوم بالسير قليلاً حتى حل الظلام فقالت حلم بهدوء
" الساعة السابعة هل نعود للمنزل  الأن "
داعبت عبارتها مشاعره و هى تقرن عودتها لمنزلها به  لتجمعه معها كأنهم عائدون لمنزلهم هم لا منزلها . حسنا حلم عزيزتي قريبًا سيجمعنا منزل واحد بالتأكيد ... أعادها للمنزل  و لم يقبل أن يظل عند طلب والدتها واعدا إياها بأنه سيأتي يوم أخر ..

و إني في هوى خاطفي متيمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن