33& وإني في هوى خاطفي متيمة& صابرين شعبان

4.1K 228 14
                                    

الفصل الثالث و الثلاثون

هل يظن أنها ستخبره حقاً ما حدث ذلك اليوم معها.. هو كيف يسألها عن زواجها الأول ألم يخبرها مرارا أنه يحبها.. كيف يتقبل أن يسمع من بين شفتيها حديث عن أخر يعلم جيداً أنها تحبه و لم تحب غيره.. هل يكتفي هو بنيل جسدها فقط و لا يهتم بقلبها.. رفع وجهها براحته لينظر في عيناها قائلاً بصوت مختنق يجيب أفكارها الحائرة حوله " أنا أموت غيرة.. قلبي يؤلمني و أنا أعلم أنك لا تحبيني و على حبك له مازالت باقية.. أحياناً أريد الصراخ عليكِ و هزك بقوة و أنتِ تلقين حبك له في وجهي لتؤلميني.. نعم تالة أعلم أنك تفعلين ذلك لتؤلمي قلبي و مع هذا لا أمانع أنا تزوجتك و أنا أعلم بهذا الحب و الوفاء له و لكن كونك تستخدمينه سلاح لإيذائي هذا ما يحزنني و يوجع قلبي و ليس حبك له.. أخبرتك تالة أنتِ امرأة مخلصة قل وجودها في زمننا هذا أنا أحببتك كما أنت بحبك لعلاء و اخلاصك له فلن أعترض .. يهمني أن أراكِ سعيدة و مرتاحة حتى لو كان على حساب قلبي "

هطلت دموعها بغزارة لا تريده متفهم هكذا أو متقبل كل ما يبدر عنها تعبت و لا تريد المقاومة أكثر تريد أن تنهار فقط لتخرج ذلك الحريق الذي يحرق صدرها منذ مات علاء صراخها أحياناً لم يريحها من هذا العذاب. ليأتي هو الأن و يثقل قلبها بذنب تحمله لها و هو يستحق من تحبه و لكن هو السبب في ذلك.. لم وقف في طريقها؟ كانت مرتاحة بوحدتها و بؤسها.. مسح دموعها الغزيرة برقة و قبل وجنتها بحنان " حسنا لا تقولي شيء أغمضي عيناك و نامي و ربما يوماً ما تخبريني بصدر رحب دون ضغط مني أو أي أحد.. "

" لقد رفضت البقاء في الفندق و اصررت على العودة للمنزل "

قالتها بصوت مختنق و هى تخفض عيناها عن وجهه لتقع على عنقه تهرب من رؤية عيناه و أضافت بقهر " لم يكن موافق و لكني أجبرته.. عندما كنا على الطريق كاد يصدم أحدهم فاضطر أن يتوقف ليعلم ما الأمر.. لقد أرادا السيارة و يا ليتنا اعطيناها لهم لكان معي الأن "

لم يقاطعها و هى تضيف بحرقة و دموعها تهطل بغزارة تبلل تيشرته الخفيف " لقد طعنه مرارا حتى فاضت روحه أمامي و هو يدافع عني لقد تركني وحدي "

قال عندها مجدي " لم يكن ليفعل لولا قضاء الله.. أحياناً نكون في قمة ضعفنا في وقت نحتاج فيه أن نكون أقوى من ما نكون يوماً.. مؤكد حدث غصباً عنه لقوة ذلك الرجل التي فاقته بكراهيته و اجرامه "

قالت بائسة بقهر " ألا أعلم ذلك.. و لكن من سبب ذلك من الذي أنزله على الطريق ليعود للمنزل أنها أنا.. أنا من تسبب في موته.. لا أعرف لم ذلك الرجل لم يقتلني أنا أيضاً لأراحني "

ضمها بقوة " لا تقولي هذا حبيبتي أنها أعمار كل من يأتي أجله يذهب و لكنها فقط أسباب "

و إني في هوى خاطفي متيمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن