اقتباس 4
💕 💕
دلفت حلم لغرفته و هى تدفع أمامها مقعد متحرك الذي طلبته من بجاد ليحضره له.. فهى ترى أنه من الأفضل أن يخرج من غرفته قليلاً ربما تحسنت حالته النفسية، هذا الرجل لم تقابل مثله في حياتها أعند من قابلت و أكثرهم تحجرا، الوغد دوما يقابل مساعدتها بجحود و غضب و كأنها تعذبه بدلاً من مساعدته، قالت بهدوء و هى تترك المقعد بجانب الفراش " صباح الخير يا سيد، هل أنت مستعد لنبدأ يومك معا ما رأيك نبدل ملابسك و نخرج للهواء قليلاً قبل بدء جلستك " كان يجلس على الفراش مستندا على عدة و سادات يمسك بصحيفة يتفقد صفحاتها بملل ظهر على وجه
ألقى آمر الجريدة على الأرض أسفل قدمها قائلا ببرود و أمر " أخرجي، أريد العودة للنوم"
قالت حلم ببرود " لقد استيقظت للتو، ماذا تفعل غير النوم منذ الحادث، ألم تسأم ذلك"
قال ببرود " و ما شأنك أنت هل أنت والدتي لتخبريني بما أفعل "
قالت باسمة بسخرية" ليتني كنت والدتك حتى أستطيع تربيتك براحتي هل تعلم ما سأفعله بك أول شيء لتتحدث مع ماما بأدب "
نظر إليها آمر بشرر و قال بغضب " أخرجي أيتها الحقيرة و إلا سأخبر أخوي أن يلقياك خارج منزلي "
قالت بمكر " يلقياني خارج منزلك، فلتجرب إذن سيفعلانها أم لا" فالأحمقين ببساطة أختطفاها و يحتجزانها و صديقتيها .. اقتربت منه تضيف بمرح ساخر و هى ترى غضبه الذي ارتسم على ملامحه و في قبضة يده المضمومة فوق ساقيه، انحنت لتمسك بزر قميصه العلوي لتفتحه لتساعده على تبديله فاليوم أخبرت بجاد أنها ستقوم بكل ما يخصه و ستعتني بملبسه و مأكله بالإضافة للاهتمام بعلاجه أيضاً عندما ضرب راحتها بيده بغضب قائلا" إياك و لمسي أيتها البغيضة "
شعرت حلم بالغضب من ضربته فالوغد يده قوية كالمطرقة عادت لتعيد الكرة ففعل ثانياً ليضرب راحتها بحزم يبعدها، أمسكت حلم بتلابيبه بقوة كمن تريد خنقه ليعيد ضربها ثانياً قالت من بين أسنانها " تأدب و إلا عوقبت على وقاحتك"
قال آمر بقسوة " أخرجي من غرفتي و إلا ستعاقبين أنت و لا تظني عجزي سيمنعني عن معاقبتك "
رفعت حاجبها بسخرية و هى تعود لفتح زر قميصه بتحدي قائلة " حقا، كيف ستفعل ذلك أيها العاجز "
ضربها على راحتها هذه المرة بقوة أكثر مما جعلها تشهق بألم، نظرت ليديها التي أحمر بياضها من ضرباته فشعرت بالغضب، أمسكت بخصلات شعره بقوة و هى تدفع رأسه ليستند على دعامة السرير و نظرت لعينيه بغضب قائلة " تعلم أنت بالفعل تحتاج التربية من جديد، فيبدوا أن والديك دلالاك كثيرا، ربما الحادث كان عقاب لك على سوء أخلاقك"
رفع آمر يده ليمسك بملابسها يشدها لتسقط عليه تستند على صدره براحتها لمنع سقوطها الكامل شدها أكثر ليقترب رأسها من وجهه ليطبع قبلة غاضبة على شفتيها عنوة، دفعته في صدره بقوة لتبتعد عنه و هى تنظر إليه بذهول ، هذا الوقح اللعين كيف جرؤ على فعل ذلك، قال آمر بخشونة " هذا عقابي لك لمد يدك و لمسي أيتها البغيضة"
شعرت حلم بالغضب من فعلته الوقحة قبضت يدها حتى لا تلكمه في وجهه أو تفقأ عينه.. الوغد الحقير فهى لم تسمح لوسام بفعلها معها.. حسنا أيها الوغد أنت من طلب ذلك، أمسكت بطرفي قميصه لتشقه نصفين لتطير ازراره على الفراش و الأرض قائلة " حسنا إن لم تبدل ملابسك بالأدب ستبدلها بقلة الأدب، يبدوا أنك وغد عنيد و تحب من يعاملك بعنف أيها العاجز "
أمسك برسغيها بقوة لمنعها من إزاحة قميصه قائلا بتحذير " أيتها الحقيرة أقسم لك إن لم تخرجي من غرفتي الأن ليكون لي تصرف أخر معك و لا تعودي و تلمسيني أيتها الوقحة "
حاولت التخلص من يديه التي ككلابتين حول رسغيها لتفتح ذراعيها باعدة بينهم و هى تلصق ذراعيه الممسكة بها على دعامة السرير قائلة و هى تضربه برأسها على رأسه بقوة" ألم أقل أنك من هواة العنف الجسدي جيد.. فهذا هو هوايتي أيضاً وقت عملت في مشفى المجانين تعلمت أساليب كثيرة لتأديبهم فكما تعلم هم يكونون فاقدين السيطرة مثلك تماما "
رغم ضربتها القوية التي لا يعرف كيف تبدوا متماسكة هكذا أمامه قال بمكر و هو يشدد على رسغيها قائلا " أنت مثلي إذن، هذا جيد معناه سنستمتع كثيرا الفترة القادمة فأنت تبدين متحرقة للمس جسدي "
كانت حلم ما تريده الآن هو أن تنحني على وجنته الشاحبة من كثرة مكوثه في غرفته و عدم تعرضه للشمس و قضمها بأسنانها بقوة تريد أن تسمع صراخه المتألم ليثلج صدرها راحة.. تبا له لم يمر عليها مريض بغيض هكذا من قبل تتمنى أن تؤلمه بدلا من التخفيف عنه، قالت ببرود" هل لك أن تترك يدي الأن لأستطيع تبديل ملابسك و لا تقلق سأحرص على معاملتك بخشونة إن كان هذا يسعدك و لتعلم أنه منذ الأن مسؤليتك ستكون على عاتقي كاملة لا أخويك أو أي كان سيفعل لك شيء أنا فقط اتفقنا "
أجاب بسخرية " هل أسمع وعيد في نبرتك هل ستقومين بتعذيبي مثلا" أضاف بخشونة متوعدا " أنت غبية إن كنت تظنين أني سأمرر لك ما فعلته معي اليوم فقط يأتي أي من أخوتي و أقسم لك أنك ستكونين ملقاة على الطريق قبل أن أنهى حديثي "
قالت حلم ببرود" أنت مغرور متكبر و تأديبك سيكون على يدي أيها الجامح "
أجابها بمكر ساخرا " و أنت أيضاً أعدك أن أعلمك كيف تضعين يدك على بطريقة ستعجبنا معا "
رفعت راحتها وصفعته بقوة قائلة بخشونة" هكذا " فهى و منذ قبلها تريد فعلها و إيذاءه قدحت عيناه شررا و هو يزمجر غاضبا قبل أن يشدها بقوة لتقع بين ذراعيه و هو يلفهما حولها بقوة قائلا " أيتها الحقيرة هل تعرفين عقاب فعلتك تلك " دفعته بقوة تحاربه و هى تجيبه " و عقاب فعلتك تلك هو ما نلته أيها الجامح و منذ اليوم أقسم لك أنت تروض على يدي مثل الخيل في مزرعتكم" دفعته بقوة لتبتعد و لكن ذراعيه تحيطها كالسوار بالمعصم هتفت به بغضب " ابعد يديك أيها العاجز "
رد آمر بقسوة" سيريك هذا العاجز ما سيفعله بك ستتحولين لكابوس بالفعل بعد أن أنتهى منك "
لقد جن الرجل بالتأكيد تبا له فهى لم تريد غير مساعدته و ماذا يفعل هو يصعب الأمور عليها، حسنا أيها الوغد لك ذلك سأكون كابوس لك أيضاً ما فعلته هو أنها قبضت على وجنته بأسنانها كما فكرت أن تفعل لتجده يصرخ متألما و بدلا من تخليص وجنته من بين أسنانها مال على عنقها يقبلها بحرارة لتترك وجنته من الصدمة لتجد شفتيه تقبلها بجنون و عقلها غير قادر على إصدار أمر لجسدها بالتحرك و الإبتعاد عن شفتيه.. سمعت شهقة و صدمة دانية و هى تهتف بها " حلم، ماذا تفعلان "💕 💕 💕 💕 💕 💕 💕 💕 💕 💕 💕
أنت تقرأ
و إني في هوى خاطفي متيمة
Przygodoweحكمٌ أطلقه قبل أن تثبت إدانتها.. و لما أراد الطعن به أزفت ساعه رحيلها... تاركةً إياه بين ندمه و بين طفلةٍ ضلّ سعيه إليها.. ليخرّ صريع الحسرة و العجز و نفسه تيأس من خلاصها... ليسوق شقيقه إليه ملاك الرحمة مخطوفةً نائيةً عن دارها.. و لتعدو خلفها رفيقتا...