الفصل الأربعون
اعطى بجاد آمر سلاحه و لؤي الذي نزع قميصه و شقه نصفين و ضمد كتف أخيه و ساقه و فعل بجاد مع حازم المثل بينما باهر يتفقد المكان باحثا عن مخرج دون أن يلفتا انتباه الطيار و القناصة .. كانت جيسي تبكي بخوف " جيمس لا تتركني وحدي "
أجابها بقلق و هو يشعر بالندم لجلبها معه الأن بالفعل " لا تقلقي حبيبتي فقط ظلي مكانك "
كان صوت الطائرة يتحرك حول المنزل على مقربة و الرصاصات تخترق الجدران لتحدث بها ثقوبا صغيرة لا تنفد من الجانب الأخر .. بينما باب المنزل أصبح مصفاه من كثرة الرصاصات التي اطلقت عليه قال آمر بجدية " ليس هناك طريقة غير إسقاط الطائرة "
قال باهر الذي عاد من جولته في المنزل بحزم " قبل أن تسقطها ستكون أصبحت مصفاة من رصاصتهم "
رد آمر بحدة " لا بأس علي أن اجازف و أن تكملوا بعدي و حماية بيسان فمؤكد سيرسلون أخرون هذا إذا لم ينجوا أي منهم و لم نعرف هويتهم "
رد بجاد عليه بخوف " أخي بالله عليك فلتهدئ قليلاً و تنتظر مؤكد ستنفذ ذخيرتهم و يرحلون أو يهبطون بالطائرة فنصيدهم "
قال جيمس بضيق " ماذا لو كان هناك أخرون أتين على الطريق الأن ماذا سنفعل عندها ننتظر "
قال باهر بحزم " أنا من سيذهب أنا من سيسقطها و أنتم تكملون إذا جاء دعم لهم "
سأله آمر بحزم " أخبرني ما مدى دقة تصويبك على خزان الوقود لطائرة ترتفع عن الأرض لعشر طوابق تتحرك و غير ثابتة "
قال باهر ببرود فهو يعلم بالضبط ما الذي يهدف إليه " هى بالضبط كدقة تصويبك على رأس أحدهم من مسافة خمسون مترا و هو يندفع إليك "
زفر آمر " أنها ليست مسألة تحدي قدرات سيد باهر و لكن أنت كشرطي مؤكد لم تكن كامل تدريباتك على استخدم السلاح و التصويب على الأهداف بل شمل أشياء عدة كالفنون القتالية "
سأله باهر بملل " لماذا تريد أن تصل بهذا الحديث "
قال آمر بحزم و صوت الرصاصات حول المنزل يهدأ معلنا عن إعادة تذخير السلاح و هذا يعني أنهم لديهم منه الكثير " أقصد أني لدي شهادة تثبت أني قناص محترف و حصلت على بطولتين للهواه و هذا كاف للوقت الحالي "
تردد باهر لم يعتاد للتنصل من مسؤولياته قال بحزم " هذا يعني أني سأحصل على شريك و ليس منفذ سنذهب معا و هذا سيزيد فرصة أسقاطها "
أنت تقرأ
و إني في هوى خاطفي متيمة
Adventureحكمٌ أطلقه قبل أن تثبت إدانتها.. و لما أراد الطعن به أزفت ساعه رحيلها... تاركةً إياه بين ندمه و بين طفلةٍ ضلّ سعيه إليها.. ليخرّ صريع الحسرة و العجز و نفسه تيأس من خلاصها... ليسوق شقيقه إليه ملاك الرحمة مخطوفةً نائيةً عن دارها.. و لتعدو خلفها رفيقتا...