الفصل الحادي و الأربعون
جالس أمامها بصمت منتظرا أن تتحدث معه كما وعدته و تخبره عما حدث مع زوجته لم يعد يتحمل الصبر أكثر من ذلك و شعوره بالجهل و هو لديه ما يمحي جهله و هى جيسي التي نظرت لجيمس برجاء " أتركنا وحدنا قليلاً حبيبي "
هز جيمس رأسه نافيا " لا تقلقي جيس لكِ وعدي مع آمر أني لن أفتح فمي بكلمة عن سيرين أمام أحد "
نظر إليها آمر و هو يومئ برأسه موافقا " لا بأس سيدتي أنا أيضاً أثق في صدق وعد جيمس "
قالت جيسي بهدوء.. " حسنا سيد آمر بدأ الأمر عندما أتت إلي سيرين لمقابلتي و هى تبكي "**※★
"ماذا بكِ سارو لم تبكين"
أمسكت بها جيسي لتجلسها على الأريكة في منزلها و تضيف بقلق
" يكفي أهدئي لنستطيع التفاهم و تخبريني عما يضايقك "
قالت سيرين بانهيار " لن أستطيع العودة لآمر كما أخبرتك جيسي "
سألتها جيسي بقلق " لماذا هل رفض هو عودتك إليه ألم يعلم بحملك هل مازال يشك بكِ "
ردت سيرين ببؤس باكية.. " لا نحن لم نتراسل.. أنه يقيم في مكان منعزل كنت سأذهب إليه مباشرةً "
سألتها جيسي برفق و هى تحيط كتفيها مواسية " ماذا إذن حبيبتي"
انفجرت سيرين ببؤس و قالت منتحبة " ذلك اللعين ألبرت لن يتركني أعود إليه إلا إذا أحضرت له أرقام صفقة وترسون "
تصلبت ذراع جيسي حولها و سألتها بجدية " أخبريني كل شيء سارو "
سردت لها سيرين ما أخبرها به و أنه هددها بقتل طفلها أو قتلها إذا حاولت الرحيل لتكمل منتحبة بيأس " لن أستطيع العودة الأن أخشي أن يقتل آمر كما هددني ماذا سأفعل جيسي سيقتل طفلي أيضاً لمن ألجأ "
قالت جيسي بحزم " أبلغي الشرطة "
هزت رأسها بعنف نافية " ألم تفهمي سيقتل آمر و سيقتلني و طفلي لو فكرت في ذلك لأين أهرب و هذا الحقير يراقبني "
قالت جيسي بلوم " لم تورطت معه سارو و أنت تعلمين كم هو حقير "
ردت بمرارة " لم أفعل.. هل ظننتِ أني أجرؤ لفعل شيء كهذا و لكنه أشترط عودتي مع زوجي سالمين بعد تنفيذ مهمته القذرة لم أستطيع أن أخبر آمر حينها كان سيذهب إليه و يقتله أو ربما قتله ألبرت "
قالت جيسي بحنق " ليتك أخبرت الحقير عما يحدث معك لكان قتله أفضل من تركك و رحيله "
ردت سيرين بمرارة " كيف تقولين ذلك جيسي آمر زوجي كيف تفكرين أني يمكن أن أعرضه للخطر "
سألتها جيسي بضيق " ماذا ستفعلين الأن "
ردت بائسة " لا شيء سأعرض كل ما لدي من مال لمن يفعل ذلك و يحضرها لي لا أريد خسارة طفلي أو آمر "
صمت جيسي بغضب و هى تسب ذلك الوغد الذي رحل و ترك زوجته في موقف ضعف.. "حسنا سارو أنا سأساعدك "
نظرت إليها سيرين بانهيار غير مصدقة " كيف جيسي هل تعلمين من يستطيع أن يحضرها "
رد جيسي بحزن " أنا سارو لن نستطيع طلب ذلك من أحد غريب ربما أبلغ عنا "
قالت سيرين منتحبة بهيستريا " شكراً لكِ جيسي لن أنس هذا لكِ أبداً سأعطيك كل ما معي من تعويض لذلك "
ردت جيسي بمرارة " أنا لن اخسر شيء سيرين بل السيد وترسون المسكين "
عادت سيرين تبكي بحرقة مما جعل جيسي تضيف بحزن " و لكن المال ليس ثمن لحياتك و طفلك سارو ربما يعوضها في صفقة أخرى و لكن أنا لن أستطيع العمل لديه بعد خيانتي له "
ضمتها سيرين باكية و هى تردد ببؤس " أسفة جيسي سامحيني ليتني ذهبت مع آمر ذلك اليوم "
ردت جيسي بحزن " ليتك سارو و لكنه القدر "
أنت تقرأ
و إني في هوى خاطفي متيمة
Adventureحكمٌ أطلقه قبل أن تثبت إدانتها.. و لما أراد الطعن به أزفت ساعه رحيلها... تاركةً إياه بين ندمه و بين طفلةٍ ضلّ سعيه إليها.. ليخرّ صريع الحسرة و العجز و نفسه تيأس من خلاصها... ليسوق شقيقه إليه ملاك الرحمة مخطوفةً نائيةً عن دارها.. و لتعدو خلفها رفيقتا...