11& و إني في هوى خاطفي متيمة & صابرين شعبان

4.4K 232 12
                                    

الفصل الحادي عشر

تجلس في مكان قصي من المطعم دافنة رأسها في مجلة تتصفحها و أمامها عدة أطباق تحتوى على طعام منوع طلبته فقط حتى يبرر جلوسها هنا و الحقيقة أنها لم تعرف لأين تذهب غير هنا و اليوم سيأتي عصام و خالتها ليطلبونها . كانت قد رفضت حديث والدتها و لكنها أصرت و أخبرتها أنها تحدثت معهم بالفعل و عصام أتى بالغد مع خالتها . لذلك طلبت منها أن تحضر مبكرًا من العمل . و ها هى هنا تنتظر أن يمر الوقت حتى تمل خالتها و عصام و يعودان لمنزلهم . نظرت لهاتفها المغلق بقلق تعلم أن والدتها تستشيط غضبا الأن كونها أغلقته و لكنها لن تستطيع أن تكذب عن مكان وجودها أو عملها . ربما ذهب عصام إليها هناك . فقط ستخبرها عندما تعود أنها كانت في عمل خارج الشركة و لم تعد تستطيع التملص منه . سمعت صوت مجدي الهادئ يقول بهدوء " سيدة تالة . لم لم تخبريني أنك هنا لأتيت للحديث معك قليلاً لحين مجيء من تنتظرينه "
قالت تالة بارتباك و هى تهم النهوض فمنعها مجدي بإشارة من يده
" أنا لا أنتظر أحدا فقط أتناول عشاءي هنا و سأرحل "
قال مجدي و هو يجلس " أسمحي لي بالحديث معك قليلاً "
شعرت تالة بالضيق . و لكنها لم تستطع أن تعترض . كان مجدي ينظر لملامحها المتضايقة بهدوء . منذ أمس و هو يفكر في كل كلمة قالها له نبيل زوج شقيقته . هذه المسكينة لقد مرت بظرف صعب للغاية . قالت تالة بهدوء " نعم سيد مجدي تفضل بالطبع "
كان مجدي يفكر في ما سيقوله لها منذ وقت و هو يفكر بها خاصةً و والدته تلح و تضغط عليه منذ علمت أنه وجد عروس . و كل يوم تسأله متى ستراها . متى سيعرفها عليها . لم يستطع أن يخبرها أن ديم أختفت بعد طلبه الزواج منها . هى حتى لم توافق أو ترفض . و لذلك منذ علم أمر تالة و قد أتخذ هذا القرار الصادم بالنسبة له فما بالها هى . مؤكد ستصعق. و لكنه سيكون بموافقة الطرفين بالطبع فلن تضر بل سيحل مشكلة بالنسبة لها . عندما تحدث مع نبيل وجد نفسه يخرج ذاهبا لمديرها في الشركة السيد محسن ليعلم عنها كل شيء صراحة خاصةً أنها تعمل معه من قبل أن تنهي جامعتها لذلك وجد أنها مناسبة له من جميع النواحي فما علمه كان جيد له بالفعل و ما سيعرضه سيكون مناسبا لكلاهما . فقط توافق هى . هل يا ترى ستظنه مجنون . حسنا سيعرف الأن . قال مجدي بهدوء " سيدة تالة كنت أود الحديث معك في أمر هام منذ زمن و لكن الفرصة لم تسنح لنا بالحديث من حسن حظي رؤيتك هنا اليوم كأن الله يخبرني أنه الوقت المناسب للحديث فللتو كنت ذاهب حين رأيتك جالسة "
شعرت تالة بالتوتر . هل يتحدث كثيرا أم أنا التي هى نافذة الصبر قالت بصوت هادئ عكس ما تشعر به " تفضل أنا أنصت "
ليتحدث لتعلم ماذا يريد و تنتهي . قال مجدي بهدوء و على شفتيه إبتسامة متوترة " سيدة تالة هل تقبلين الزواج بي "
سمعت صوت غليظ غاضب يقول " هكذا إذن يا ابنة خالتي تتركيني لأجل رجل أخر و أنا من كنت أظن أنك مازالت حزينة على علاء و أنت تواعدين أحدهم في الخفاء أيتها المحترمة ."

و إني في هوى خاطفي متيمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن