الفصل الرابع عشر"أيها اللعين كيف تنس أمر كهذا . هل أنت أحمق . أنظر لم ورطتنا الأن نقف هنا في الفراغ اللعنة عليك "
قالها الأول غاضباً و قد بات الأمر خطراً و قد توقفت بهم السيارة في الخلاء و لا يظنون أنهم سيجدون سيارة تمر بهم من هنا . قال الرجل المعضل بنزق " كف عن الصراخ و السباب فهو لن يفيدك بشيء و قد توقفنا بالفعل لنفكر ماذا سنفعل "
قال الرجل الثاني بجدية " لقد لمحت سهم يشير لطريق داخلي لمزرعة ما . قبل كيلو أو اثنين لم لا نعود و نذهب إليهم و نطالب ببعض البنزين "
سأله المعضل "هل أنت متأكد من وجودها . "
اجاب الرجل الثاني " نعم لقد رأيت اليافطة و عليها اسم المزرعة لم لا نعود و نطلب منهم بعض البنزين "
أجاب الرجل الأول " حسنا و لكن لا نستطيع ترك حقيبة النقود هنا . لنأخذها معنا و لكن أولا لنزيح السيارة عن الطريق ربما راها أحد أو وجدتنا الشرطة "
فعلا ذلك ثلاثتهم ثم أخرج الأول الحقيبة و قال بحزم " هيا لنسرع ربما وصلنا قبل انتصاف الليل و العودة للسيارة "
تحرك ثلاثتهم بحزم تجاه المكان المنشود المزرعة .
***************
كانت مستلقية تتطلع لسقف الغرفة تتلاعب بخصلة من خصلاتها البنية بشرود . نظرت إليها ديم بمكر " ما بك فيما تحلمين منذ عدت من الخارج و أنت في مكان أخر"
تنهدت دانية بحرارة قائلة " لا شيء أفكر في وقت ذهابنا من هنا و العودة للمنزل "
قالت ديم بمكر " لم ألا تريدين أن تعودي للعم صابر "
لمعت عيناها بالدموع و قالت بحزن " بالطبع أريد العودة لقد اشتقت إليه كثيرا "
سألتها ديم باهتمام " دانية لم لا تخبريني بما يدور بينك و بين الحصان الأوسط لآل العامري "
صمتت دانية قليلاً قبل أن تنفجر باكية و تجيب بمرارة
" أظن أني وقعت في حبه "
اتسعت عين ديم بدهشة رغم شعورها مؤخراً بتقاربهم إلا أنها لم تنتظر من دانية أن تعترف بهذا عند سؤالها قالت ديم بحزن " و لم أنتِ حزينة أنه أمر جيد أن تقعي في الحب .. ألا يحبك هو "
قالت دانية بحزن " أظنه يفعل بعد حديثه معي اليوم لقد طلب يدي و لكن ليس بشكل مباشر "
أنت تقرأ
و إني في هوى خاطفي متيمة
Adventureحكمٌ أطلقه قبل أن تثبت إدانتها.. و لما أراد الطعن به أزفت ساعه رحيلها... تاركةً إياه بين ندمه و بين طفلةٍ ضلّ سعيه إليها.. ليخرّ صريع الحسرة و العجز و نفسه تيأس من خلاصها... ليسوق شقيقه إليه ملاك الرحمة مخطوفةً نائيةً عن دارها.. و لتعدو خلفها رفيقتا...