Part 2

462 8 2
                                    

كانت تصعد علي السلم وهي تردد اغنيتها المفضلة بعدما عادت من جامعتها عندما لمحت باب شقة عمتها مفتوح ... وقفت واخذت تنظر حولها وعلي الادوار العليا لعل عمتها او مليكة ابنتها عندهم فوق وسوف ينزلون ... الا انها لم تجد احدا غيرها علي تلك السلالم ...

اقتربت من الباب وهي تغالب خوفها بعد ان شكت ان يكون هناك حرامي بالداخل ... ما ان فتحته بهدوء واطلت براسها حتي تجمدت من المفاجاءة

انيكا : يا لهوي ايه دا معقولة اللي انا شيفاه بعنيا دا ... معقولة دا شيفاي ابن عمتي واللي كنت بعتبره من اشيك تلات رجالة في الهند ... ايه البهدلة اللي هو فيها دي ... دا شكله زي ما يكون لسة طالع من القبر ... بس هو ايه اللي خرجه من السجن اللي حابس فيه نفسه دا ... لا وكمان واخد مليكة في حضنه ... لا انا لازم اشوف الحكاية دي ... طبعا لازم ...

اقتربت منهما وما ان تاكدت بانهما لا يشعران بها حتي وضعت كتبها بقوة علي الترابيزة وهي تهلهل ...

انيكا : ايه اللي بتعملوه دا ...

ابتعدا وهما ينظران اليها وعلي وجههما علامات المفاجاءة ...

مليكة : هو انتي خضتيني ...

انيكا : طبعا لازم اخضك وانتي واقفة كدا ولا هامك ...

مليكة : انيكا اعقلي كدا ايه دا شيفاي ...

انيكا : ما انا عارفة انه شيفاي ... ما هو المصيبة انه شيفاي ...

كان ينظر اليها مستغربا ما تقوله ...

مليكة : مصيبة ... بصي بقي انتي عايزة ايه ... داخلة عندنا ليه... انتي مش واخدة صف مامتك وما بتدخليش بيتنا ... ايه اللي جابك النهاردة ...

انيكا : قدركم ونصيبكم اني الاقي باب شقتكم مفتوح وادخل ... بس برضو مش هتنسيني وهتفهميني ... كنتوا بتعملوا ايه ...

شيفاي " بنفاذ صبر " : وانتي مالك ... انتي ايه لسة زي ما انتي ما تغيرتيش خالص ...

نظرت اليه وهي تكاد لا تري منه غير عيناه فقط ... الا انهما لازالتا يتمتعان بتلك النظرة التي شاهدتها فيهما اخر مرة تكلمت معه وهي في المرحلة الثانوية وكان هو يستعد لاتمام جوازه ...

ظلت تنظر اليه الا انها تمالكت نفسها بسرعة ...

انيكا : اتغير ... اتغير ليه ... انا عاجباني نفسي كدا ...

شيفاي : بس مش عجبانا احنا ...

مليكة : فعلا في دي معاك حق ... طول عمرها بتاعت مقالب ومشاكل

انيكا : والله ... بقي انا بتاعت مقالب ومشاكل ... طيب اهو انتي اللي جيبتيه لنفسك علشان ما تعيطيش بعد كدا ... " وهي تشمر اكمامها " ... استعنا علي الشقاء بالله ...

مليكة : انيكا ... انتي بتعملي ايه ...

انيكا : انتي لسي واقفة تسألي ... تعاليلي ...

حبيس الذكريات ✔️✔️✔️Where stories live. Discover now