كانت الاوضاع كما هي في شقته ... فكلا من مليكة وانيكا كانتا قد انهيتا تنظيف الغرفة لتصبح غرفة تليق بان يستطيع الانسان استخدامها ...
كانت تقف في وسط الغرفة وهي تضع يديها في وسطها وتنظر حولها وابتسامة سعادة تملئ وجهها ...
انيكا : ايوة كدا ... كدا بقت فعلا اوضة الواحد يقدر يعيش فيها مش مقلب الزبالة اللي كانت عليه في الاول ...
مليكة : هههههههه ... " بطريقة سخرية " ... قال يعني البنت تعبت من الاول ... اش حال وانتي جاية وكان تلات تربع الشغل خلصان
انيكا : ايوة صح اللي بتقوليه ما بنكرش ... بس برضو اسمي ساعدت حتي ولو في الربع الاخير من النظافة ...
مليكة : يييييييييييييييي ... صبرني يا رب ...
انيكا : في ايه مالك بس ...
مليكة : انيكا انتي حاجة من اتنين ... يا مجنونة ودي حاجة مش جديدة عليكي لانك طقة وكلنا عارفين كدا ... يا اما تكون قاصده ومتعمدة تستفزيني ...
انيكا : هي حكاية طقة دي معاكي فيها بس اني بقصد استفزك دي اللي جديدة عليا ... بس السؤال هنا ليه انتي بتحسي بكدا معايا ...
مليكة : بنت انتي ... تعرفي تسكتي ...
انيكا : لا مش ساكتة الا لما تقولي ليه بتحسي اني ببقي عايزة استفزك
مليكة : اسئلي نفسك ...
انيكا : وانا مش عارفة وعايزة افهم ...
مليكة : انيكا انا مش فاضية لك دلوقتي ... اللي انتي عايزة تعرفيه اجليه دلوقتي ... وبعدين خلاص انتي قولتي اللي كنتي عايزة تقوليه اول ما جيتي وخلاص ساعدتيني وخلصنا ... ايه قاعدة ليه تاني ...
انيكا : ايه دا يا مليكة ... مش عيب تطرديني من اوضة اخوكي ... اومال لو كانت اوضتك كنتي عملتي فيا ايه ... عيب دا انا بنت خالك برضو ...
مليكة : لا انتي بجد ناوية علي جناني ... انتي ايه مش بتحسي خالص ... بصي يلا اتفضلي اطلعي علي شقتكم وسيبيني بقي لسي ورايا مليون حاجة عايزة اخلصها قبل ما شيفاي يرجع ...
والتفتت لتنهي اللمسات الاخيرة قبل ان تترك الغرفة وتتجه الي مكان اخر
ظلت تنظر اليها وهي مترددة فيما تريد ان تفعله ... ولكنها قررت ان تسالها عنما تريد ...
انيكا : مليكة ...
مليكة : ايه تاني ... هو انتي لسي واقفة ...
انيكا : بصي انا مش همشي من هنا الا لما اسألك عن حاجة كدا بقالي كتير عايزة اسألك عنها ...
مليكة : يا سلام بقي انيكا اللي ما بتعرفش تسكت خالص غير وهي نايمة ودي كمان حاجة شكين فيها عايزة تسالني انا عن حاجة ومن زمان ومش عارفة ... طب ليه ...