كان فيكرام ينظر اليه مستغربا ما يقول لدرجة جعلته يشك بان هناك خللا ما في قواه العقلية ...
فيكرام : الظاهر فعلا انك محتاج علاج ومكثف كمان ...
شيفاي : علاج ... علاج ايه ... ليه هو انا عندي ايه ...
فيكرام : لا حاجة بسيطة اوي ... بس الظاهر الارهاق والشغل الكتير خلوك مش مضبوط شوية
شيفاي : يعني كل اللي انا محتاجة هو الراحة مش كدا ...
فيكرام : بالضبط ... انا هنزل دلوقتي وهكتبلك علي شوية مقاويات وان شاء الله يكون لينا متاعبة مع بعض عشان نطمن عليك ...
شيفاي : هاااااااا ... اه اكيد ... تيجوان خليك مع الدكتور ...
تيجوان : حاضر يا بيه ... اتفضل يا دكتور ...
ليخرجا ...
ما ان خرجا حتي ازاح الغطاء وامسك بتلك المخدة الصغيرة واخذ يضربها بها ...
انيكا " وهي تقاوم " : ليه طيب عملتلك ايه انا ...
شيفاي : لا ابدا ... هو انتي بتعملي حاجة خالص ... دا انتي زي النسمة الواحد ما بيحسش بيكي ابدا ...
انيكا : طب بتعمل كدا ليه ...
شيفاي : هو انا لسي عملت حاجة ... ان ما خليتك تقولي حقي برقبتي مابقاش انا شيفاي ... حاضر صبرك عليا ...
ونزل من جوارها واتجه الي الباب ...
انيكا : انت رايح فين ...
شيفاي : تعرفي صوتك دا تحبسيه جواكي وما يطلعش ... تعرفي والا ما تعرفيش ...
انيكا : اعرف بس عايزة اعرف الاول انت رايح فين ...
التفت اليها ليقذفها بتلك المخدة التي كانت لازالت في يده ولكنه أخطئها ...
وقفت تضحك عليه وتقوم بحركات طفوليه لاغاظته ...
فتح الباب وخرج بسرعة بعد ان احس بسخونة تسري في وجهه وسمع غليان الدم في عروقه
قفزت في الهواء لتسقط نائمتا علي سريرها وهي تشعر بانها ولاول مرة قررت ان تعيش كما يجب ان تعيش ...
فتلك التي ظلت حتي الامس فقط تعيش ما يقرب من الستة عشر عاما تحلم نفس الحلم وتمني النفس بقرب تحقيقه غير تلك التي كانت بين احضانه فيما لا يقل عن نصف ساعة احست بمدي احتياجه لها اكثر منما هي تحتاج اليه ...
اغمضت عيناها وهي تحتوي جسدها بين ذراعيها وهي تدعو بان يكتمل ما قطعته الاحداث الدائرة ...
كان هو يقف علي مقربه من الباب يحاول التقاط انفاسه وتضبيط هندامه حتي يظهر بالصورة اللائقة امام فيكرام بعد ان احس في نبرة صوته معه ونظرة عيونه اليه بشكه في قواه العقلية خاصتا بعدما تذكر ما قاله وهو يجيب سؤاله عن ما احس به ومتي شعر بتلك الاحاسيس ...