Part 36

233 5 1
                                    

كان في غرفته يدور حول نفسه شاعرا بألم يعتصر قلبه بعد ان ضغطت بكافة قوتها علي سره الدفين دون ان تعرفه

شيفاي: ليه بس ليه كل ما احاول انسي القي اللي يفكرني يا الله هلقيها من مين والا من مين بس يا ربي... بس ملحوقة يا انسة انيكا انتي اللي جيبتيه لنفسك ... من بكرا مش هتشوفي وشي اه هنكون مع بعض فالبيت لكن مش هيكون فيه اي تعامل بينا ,,, بقي بتتلئمي ماشي بكرا هنشوف مين فينا اللي هيكسب رهانه ...

ليستلقي علي سريره ويخلد الي النوم ...

مر اسبوعان وكلا منهما يتجنب مواجهة الاخر ... فهي تعلم انها ستكون الخاسرة وهو ايضا يعلم انه امامها اضعف ما يكون ...

كان يستعد للخروج الي الشركة التي لم يذهب اليها بسبب زواجه المزعوم او كما اراده ان يكون وحتي يقتنع الكل بانه زواج حقيقي وليس تمثيل عندما سمع دقات علي بابه ...

شيفاي : ايوة ...

من خلف الباب ...

انيكا : انت لبست وجاهز والا هتتاخر ...

فتح الباب وهو يربط كرافته ...

شيفاي : لا خلاص هربط الكرافتة ونازل علي طول ...

انيكا : طب ممكن توصلني معاك ...

شيفاي : اوصلك فين ...

انيكا : عند بابا ... وحشني هو وبافيا وعايزة اشوفهم ...

شيفاي : وتتعبي نفسك ليه ... هم كويسين اوي وانا بطمنهم عليكي كل يوم ...

انيكا : يعني ايه ... هفضل محبوسة كدا ... طب الاول كنت انت معايا ... صحيح ما كنتش بشوفك الا صدفة بس اسمك معايا انما دلوقتي انت هتخرج وتروح شغلك كل يوم وانا هقعد هنا بين الاربع حيطان دول هطق ... هموت ...

ترك الكرافته والتفت اليها ...

شيفاي : ولا تطقي ولا حاجة ... انتي مش عندك جامعة ...

انيكا : جامعة ... جامعة ايه بقي قلبك ابيض ... ما السنة خلاص راحت وتعب الشهور راح في غمضة عين ...

شيفاي : لا راحت ولا حاجة ... كل اللي فاتك بس كم محاضرة وانا كنت مكلف واحد من اللي في الشركة مهمته انه يروح الجامعة يكتب اسم المحاضرة والدكتور ويصورلك الملزمة بتاعتها وكمان خليته يتعرف علي مجموعة من زمايلك دول ... اللي كنا بنسميه الدحيحة ... " ضحكت وهزت راسها " ... وخليته يصورلك منهم المحاضرات بخط ايديهم وكمان الملخصات اللي بيعملوها لكل مادة ... وكل دا هتلاقيه تحت في اوضة المكتب ...

انيكا " فاتحتا عيناها بدهشة " : يعني الراجل اللي كان بيجيلك كل يوم لمدة اسبوعين يديك ظرف مقفول من علي الباب ويمشي علي طول ... هو نفسه اللي ...

شيفاي : ايوة يا ستي ... هو نفسه اللي ...

نظرت اليه وعيونها قد امتلئت بالدموع ... ولم تجد كلمات تستطيع ان تسمعها له تصف بها ما تشعر به بعدما تاكدت بانه لم يكن يهملها ولم ينفذ ما هددها به من ضياع لمستقبلها وانما كان يهتم بها بطريقته الخاصة ...

حبيس الذكريات ✔️✔️✔️Where stories live. Discover now