كانت تنزل درجات السلم بخطوات متثاقلة وعقلها كالذي تركها ورحل عنها ... كانت تشعر بتثاقل غريب ودموع عيناها تحاول الخروج من محبسها لتعلن لكل من يراها مدي المها من خيانته لها ...
" ازاي قدر يخدعني ويضحك عليا ... ازاي بعد ما كنت بعرفه من حركة ما بقاتش عارفة عنه حاجة ... ليه بقيت الغريبة وهي القريبة ... ازاي قدر يبعدني عنه ويحط مسافات ... ازاي قدر يضحك في وشي وهو من وراء ظهري ماسك لي خنجر ونازل فيا طعنات ... بقي دي اخرتها يا اخويا يا ابن امي وابويا ... دا انا مالحقتش اعيش مع بابا وانت كنت مكانه معايا ... انت الاب والاخ والصديق اللي عرفتهم في حياتي ... نسيتني وخليتها هي مكاني ... مش هعاتبك ولا هكرهك بس افهم ... ايوة من حقي اني افهم السبب ... ليه خرجتني من حياتك ومن غير ما تقولي اسبابك ... وسواء اقتنعت او لا ... هدعيلك ربنا يهنئ قلبك بيها... اتعذبت انت ولازم تتهنئ ... ومع اني عارفاها تخلي الحجر ينطق... بس عيني مش هتفارقها ولو انت بعدتني عنك بمزاجك انا بقي هفضل في حياتك ولو غصب عنك ... "
كانت قد وصلت الي باب شقتها لتسمع صوت امها يخترق اذانها بقوة ...
بينكي : انت بتتكلم جد ... انا فاكرة انك بتهزر ...
شيفاي : لا يا امي جد ... بس مش عايزك تقولي حاجة ولا تفتحي السيرة الا لما اقولك ...
بينكي : ومليكة ... ايه مش هتقولها ...
شيفاي : مليكة دي نصي التاني ... تؤامي اللي اتاخر عليا شوية... ازاي ما اقولهاش وتكون اول واحدة تعرف ...
بينكي : ربنا يخليكوا لبعض ... المهم انا زي ما وعدتك مش هفتح بوقي بكلمه لحد ما انت تقول
شيفاي : تسلميلي يا ام شيفاي يا قمر انتي ...
وحضنها بقوة وهو يقبل جبينها ...
فتحت الباب الا انها توقفت ما ان سمعت كلماته ... استمعت لما يقال وعيناها لا تتوقف عن البكاء ...
" ههههه ... نصك التاني ... صح انا نصك التاني اللي دبحته ... تؤامك اللي خونته ... انا اللي طلعت غبيه ومش فاهمة حاجة وبيتلعب عليا من وراء ظهري ... "
ازالت اثار دموعها ودخلت ...
التفت اليها وهو ضاحك الوجه ...
شيفاي : ملوكة ايه فينك ... يلا موتنا من الجوع ...
مليكة : ثواني والاكل هيجهز ...
واتجهت الي المطبخ لتعد الغداء ...
لاحظ عيونها الدامعه وتغير نبرة صوتها معه ... ولكنه آثر السكوت حتي ينتهي امر العزومة وبعدها يعرف ما اصابها ...
وصل تيج وبافيا الي شقة شيفاي الذي قام لاستقباله ...
شيفاي : خالي ... يا دي النور يا ميت اهلا وسهلا ...