Part 51

278 5 1
                                    

كانت تبحث عن جوالها ...

انيكا : انت فين بس ... سيبتك فين ... "لتتذكر" ... ايوة في الاوضة...

دخلت تجري الي غرفتها وما ان فتحت الباب حتي وجدته يجلس علي سريرها وفي يده دفترها ...

انيكا : انت هنا وانا قالبه البيت كله عليك ...

شيفانش : يضحك ...

اقتربت منه ...

انيكا : وكمان بتضحك ... وبعدين انت بتعمل ايه ... "لتري دفترها بيده" ... انت مين قالك تمسك الدفتر دا ...

شيفانش : مفيش ...

انيكا : طب مش عيب تفتح حاجة مش بتاعتك من غير اذن صاحبها ...

شيفانش : هز راسه بمعني الموافقة ...

انيكا : طب لما انت عارف كدا ... فتحته ليه من ورايا ...

شيفانش : بصراحة ...

انيكا : ايوة ...

شيفانش : انا مش كان قصدي افتحه ... انا كنت بلعب وهو كان هنا... " واشار لها الي مكانه " ... وبعدين وقع لما كنت بلعب حرب مع نفسي وبخبط في الترابيزة وبعدين مسكته عشان احطه مكانه لقيت خط بابا قلت انادي عليكي عشان تقريلي هو كاتب ايه ...

لتستغرب ما تسمعه وتشعر كما لو كان عقلها قد شل تماما ...

انيكا : خط بابا ... انت بتقول ايه ... شيفاي كاتب في دفتري ... ازاي وامتي ...

شيفانش : ايوة بابا كاتب ... شوفي ...

واعطي لها الدفتر ...

امسكته ونظرت اليه لتجد كلماته وخط يده الذي لازال محفورا في عينيها وبين ثنايا قلبها ... لتقراء كلماته التي لم تلحظها منذ ذلك اليوم الذي واجهته فيه بمشاعرها وحبها الدفين له ...

ضاع عمري بعد فراق من احببت ...
فحظي عاثر بعد ان غدر بي زماني ...
اسهر الليالي حزين الدمع خائف ...
بعد ان قسي علي زماني ونساني ...
قلبي اشتراه واسكنه بداخلي ...
حطم فؤادي ... واصبح سر بكائي ...
فمن اين له بتلك القساوة ...

لينسي حبا املكه قلبا ...
كان به يحيي ...
كيف له ان يكابر ... ويتركني ويرحل ...
تاركا بقلبي ذكري مهاجر ...
فلا تلومينني يا من تريدين اقترابي ... ان خيرتك في البعاد ...
فحنيني يكتب الذكري علي سطر الخواطر ...
فاعلمي انك غيرها ... وبداخلي صيرتي تسكنين ...
فان لم تملكي قلبي ... فاعلمي انك لعقلي وفكري تأثرين ...
احببت فيكي اصرارك وتحديكي للصعاب ومواجهة المستحيل ...
فانت حب صعب الوصول اليه ... موجا يقتل الغريق ...
الا ان غديري لشوقك ظمأنا ... نعم انت من اريد ...
فانتي من صيرتي تملكين ...
فليس لي غيرك مالكا ... لانك ببساطة حبي المستحيل...

كانت تقراء وهي تشعر كالتائه فما تقرائه اعتراف بحبه لها وسببا لعدم قدرته علي مجارتها في هذا الحب الذي طالما شعر به بداخلها الا ان غبائها وتسرعها في استنتاج ما يتماشي مع تفكيرها وما تشعر به علي هواها هي فقط ... احست بمدي ظلمها له وكيف قست عليه كثيرا واتهمته بما ليس فيه وكيف هو كان حكيما رويا معها ... كيف قابل قساوتها برقة تعامله معها ... كيف قابل عنادها بحنانه ووسع صدره ... احست انها امام شخصية لم تكن تعرفها كما تدعي ولكنها كانت تشعر بها وهي من تدفعها الي التمسك به اكثر واكثر وتعطيها القوة لهدم كافة الحواجز والاسوار التي يمكن ان تمنعه عنها ...

حبيس الذكريات ✔️✔️✔️Where stories live. Discover now