وصلا الي المنطقة التي يسكنون فيها ... انزالها قبل الشارع الذي به عمارتهما وانطلق هو بالسيارة ...
وصل الي العمارة وصعد الي شقته وكل ما كان يشغل تفكيره هو تلك الفكرة المجنونة التي لا يعرف كيف اقنعته بها وكيف هو سيقنع بها من حوله خاصتا وهو من سيطلبها ولابد ان يكون مقنعا حتي لا يشك احدا فيه ...
شيفاي "في باله" : انا كان مالي ومال الموضوع اللي مش عارف هخلص منه ومنها ازاي ... يلا ربنا يستر وتعدي علي خير خصوصا مليكة ... طبعا مش هتصدق مهما قولت ومهما عملت ... ومعاها حق ... يعني هو مين بس اللي ممكن يصدق ان واحد كان عازل نفسه عن الدنيا واللي فيها سنتين ... اول ما يخرج للدنيا تاني ولسي ما كملش اسبوع عايز يخطب مرة واحدة ... والا لما يعرفوا مين اللي عايز اخطبها كمان ... هو انا بس اقولهم اسمها والدنيا هتولع بعدها ... يلا مش هي اللي عايزة كدا ... اهو عشان لما يرفضوا يبقي الموضوع خرج من ايدي ومايبقالهاش حجة بقي ... بس والله كانت فرصة عشان اعيد تربيتك من الاول تاني يا ست انيكا بس ملحوقة ... "
فاق علي صوت الباب وهو يفتح ليجد مليكة امامه ...
مليكة : واقف كدا ليه ...
شيفاي : بفكر ...
مليكة : وهو التفكير ما ينفعش غير علي السلم ...
شيفاي : هاااااااااا ... لا بس قولت اكيد الفرقة اللي انتي عزماها مشرفين جوا والدنيا دوشة فقلت افكر في اللي كنت بعمله قبل ما اجي قبل ما ادوش معاكم وانسي ...
مليكة : طيب مع اني مش مقتنعة بس هعديها ... ويلا ادخل وما تخافش الفرقة لسي ما شرفتش
دخل وهو يهز راسه استغرابا ...
شيفاي : معقولة ... دا انا قولت اني متاخر عليكم وكلكم منتظريني وزماني مجوعكم ...
مليكة : مجوعنا ... لا يا حبيبي طلع نفسك منها لانك مش السبب في تجويعنا ...
شيفاي : اومال مين ...
مليكة : الليدي خاتون ...
شيفاي : مينننننننننننننن ...
مليكة : ايه دا انت ما تعرفش الليدي خاتون ... اكبر وجع دماغ في عيلتنا الكريمة ...
شيفاي : بس عرفتها ... انيكا ... صح ...
مليكة : طبعا ... تصدق الهانم لسي ما رجعتش لحد دلوقتي وخالي فوق هيتجنن منها ومن عمايلها ...
شيفاي : يعني تلقيها لسي ما خلصتش محاضرات او يكون في حاجة عطلتها في السكة ... اديها عذرها برضو لحد ما ترجع وتفهموا منها سبب التاخير ... يا ملوكة براحة شوية علي البنت...
وداعب خدها ...
نظرت اليه كالتي تراه لاول مرة مستغربتا دفاعه عن انيكا وهي تعلم انه اكثر منها لا يحتملها