كانت انيكا لا تزال كما تركها جالستا علي مقربة من ذلك الباب الذي احتواه وابعده عنها غير مصدقة ما حدث
انيكا : " بجد اللي حصل دا والا بيتهيألي ... يا لهوي حاسة ان مخي واقف ومش حاسة باي حاجة حواليا ولا حتي سامعة نفسي ... خرج وصوته جوايا بيعدلي الاعتراف زي الشريط ما بيعيد نفسه ... لا بجد قالها ... معقولة الحلم بقي حقيقة وطلع فاهم وحاسس لا وكمان بيحبني ... يا خرابي عليا وعلي اللي بيحصلي دا ... انا حاسة ان قلبي من كتر الفرحة هيوقف ودا مش وقته خالص ... لا وكمان " ووضعت اصابعها علي عيناها لتمر علي انفها ومنها الي شفتاها لتتذكر احساسها وهي معه " ... yesssssssss ... "
لتقذف في الهواء وهي تصرخ وتهلهل من فرحتها ...
شيفانش : ماما ...
انتبهت لصوته الصغير ... نظرت اليه لتجده امامها ...
اتجهت اليه ...
انيكا : شيفانش انت صحيت ...
شيفانش : ايوة صحيت ومش عارف ليه اول ما فتحت عيني وما لقيتش حد جنبي خوفت وحسيت انكم سيبتوني ومشيتوا زي ما...
وسكت ولم يكمل ... فهمت ما لم يستطيع قوله ... ضمته اليها بقوة ...
انيكا : لا ما تخافش احنا لا يمكن نسيبك ابدا ...
شيفانش : يعني مش هتسيبيني لوحدي خالص ...
انيكا : لا مش هسيبك خالص ... معقولة يعني اقدر ابعد عنك والا افكر حتي اني اسيبك لوحدك
شيفانش : تشبث بها اكثر لدرجة احست بانه لا يقوي علي الابتعاد عنها ابدا وبانها اصبحت جزءا هاما في حياته ...
ابعدته قليلا عنها واخذت تمسح علي وجهه بيدها وتلعب له في شعره ...
انيكا : شيفانش ايه رائيك نطلع اوضبلك اوضتك وبعدين ننزل نعمل الاكل سوا ...
شيفانش : حلو ... بس انتي بتعرفي تعملي ايه ...
الاء : انت عايز تاكل ايه ... بتحب ايه ...
شيفانش : اللي انتي بتحبيه ...
انيكا : لا جدع طالع زي ... " لتصمت ما ان تذكرت فهو ليس ابوه ... ولكنه لا يعلم " قالت في بالها ... " يلا اهو ربنا عالم بالنوايا يعني انا اقصده هو مش ابوه اللي محدش يعرفه غيرها " ...
شيفانش " وهو يهزها من يدها " : ايه طالع زي مين ... تقصدي بابا مش كدا ...
انيكا : ايوة طبعا هو فيه غيره ... انت طالع زيه بالضبط ...
شيفانش : ودا وحش يعني ...
انيكا : لا مش وحش دي حتي احلي حاجة فيك ...
شيفانش : بس ...
انيكا : هو ايه اللي بس ...
شيفانش : مش انتي قولتي ان احلي حاجة فيا هي اني طالع لبابا...