كانت تتجه الي غرفتها عندما توقفها سؤال اخترق سمعها وبقوة من بافيا الي مليكة اثناء اعدادهما لحقائبهما ...
بافيا : تفتكري انتي بقي شيفاي بيحبها بجد ...
مليكة : بصي لو كان شيفاي اخويا هو نفسه بتاع زمان كنت زماني بجاوبك وانا متاكدة من اللي بقوله ... بس شيفاي دلوقتي اتغير وكتير بقي غامض وحاجات كتير فيه ما بقاتش فهماها ... فانا عن نفسي مش عارفة اذا كان بيحبها او لا ...
بافيا : عارفة يمكن احنا عشان بنات زي بعض حسينا بيها وباللي في قلبها ليه ... بس عارفة مش انا اصغر واحدة فيكم بس مستعدية ابصلكم بالعشرة انه بيحبها ...
مليكة : وعرفتي ازاي يا فصيحة ...
بافيا : اعملك ايه قدري ان بنت عمتي الوحيدة تبقي خيبة بابسط الامور وتبقي جاهلة بامور ال in feeling ...
مليكة : نعم يا اختي ... بنت انتي يا تتكلمي عدل وتقولي علي طول قصدك ايه يا اما هتشوفي مني اللي عمرك ما شوفتيه ...
بافيا : لا وعلي ايه ... قلبك ابيض ... اسمعي ... انتي شوفتيه النهاردة وهو قدام المأذون قبل كتب الكتاب ...
مليكة : ايوة شوفته ...
بافيا : وايه رائيك ...
مليكة : هو ايه اللي ايه رائيك دا ... عادي ... هو صحيح كان زي القمر ... لا كان محلو شويتين تلاتة عشرة بس طبعا لانه العريس... فاهمة طبعا ...
بافيا : ما انا عارفة كل اللي بتقوليه دا ... انا بسألك لاحظتي ايه عليه ...
مليكة : قصدك ايه ...
بافيا : كنت عارفة انك مش هتلقطي اللي انا عايزاه ... اسمعي مني بقي المفيد ...
مليكة : قولي ...
بافيا : انا حضرت فرح اخوكي لما اتجوز قبل كدا وحضرت جوازه النهاردة ... تصدقي بقي انا النهاردة شوفت في عينيه فرحة عمري ما شوفتها فيهم قبل كدا ... عينيه كانوا بيلمعوا كدا بشكل غريب ...
مليكة : وايه يعني ... عادي انه يكون كدا ... واحد بيتجوز عايزاه يلبسلك الوش الخشب يعني ... ما هو لازم يضحك ويفرح ...
بافيا : عادي ... هو ايه اللي عادي انتي كمان ... انا اللي اقصده ان اللي شوفته النهاردة ما كانش موجود يوم جوازته الاولانية ...
مليكة : تقصدي ايه ... لغبطتيني ...
بافيا : من الاخر ... لما الواحد يكون بيحب ويفوز باللي بيحبه بيبقي حاسس انه ملك الدنيا وما فيها ويبقي جواه سعادة تخلي عينيه تلمع لدرجة ان اللي يشوفها يسمعها بتقول ... انا بحب وعايش الحب ... فهمتي ...
لتجد نفسها تتذكره يوم فرحه علي راجيني وكيف كان يحاول ان يداري عينيه عنها حتي لا تلمح نظرة الانكسار والهزيمة بداخلها...