لم يكن يعرف هل مازال مع الذكري ام ان ما يسمعه حقيقة ... التفت ليجد نفسه قد عاد الي واقعه وقد تركته الذكري حتي لا يعيش آلمها الذي لم يفارقه منذ ان حدثت بالفعل ...
كان صوت جواله الذي لم يتوقف عن الرنين كفيل بان يعيده الي الواقع ليستطعم طعم الذكري المرير في حلقه ...
امسك بجواله ونظر الي من يتصل ولا يتوقف عن المحاولة ...
شيفاي : هو انتي لازم تكوني انتي مين غيرك اللي يقدر يعمل فيا اللي بتعمليه ... زنانة ومش بتسيبي الواحد لحد ما تخليه يطلع من روحه ...
اجاب ...
شيفاي : نعم ... في ايه تاني ... مش خلاص خلصنا من الحكاية دي ... راجعة تزني علي راسي ليه ...
انيكا : ايه مالك كدا طايح فيا زي القطر اللي بياخد كل اللي يوقف في وشه ... براحة شوية مش كدا ...
شيفاي : يعني نازلة رن رن لحد ما جننتيني ... عايزة ايه ...
انيكا : عايزة اقابلك ...
شيفاي : تاني ... انتي ايه ما بتفهميش والا حكايتك ايه بالضبط ...
انيكا : شيفاي ممكن ما تغلطتش ... وبعدين انا مش عايزة اقابلك عشان اللي في بالك دا ... انا عايزاك في موضوع تاني خالص ...
شيفاي : انيكا حد قبل كدا قالك انك مجنونة ...
انيكا : كتير ... يعني لا انت اولهم ولا انت اخرهم ... ليه بقي ...
شيفاي : يعني سايبك من ساعتين تلاتة ... لحقتي تلاقي موضوع جديد عشان تقابليني عشانه
انيكا : نعم الاقي ايه ... ليه يعني كنت فاكر نفسك مين يعني عشان تفكر والا تسمح لنفسك انك تغلط وتفكر فيا بالشكل دا ...
شيفاي : ييييييييييييييي ... اتفتحتي يبقي مش هنخلص ... انيكا جيبي من الاخر وخلصي وقولي عايزة تقابليني تاني ليه ...
انيكا : طب ما بقولك انت ايه جيب من الاخر وقولي انت فين ...
شيفاي : في مطعم ...
انيكا : يا سلام علي الذكاء ... في مطعم ... " وهي تقلده " ... ما البلد مليانة مطاعم ايه همشي انادي عليك وادور فيهم ... حدد فين بالضبط ...
شيفاي : انا اللي جيبته لنفسي ... انا كنت عارف من الاول اني مش هخلص منك ... ما كنت قفلت الموبايل وريحت نفسي من وجع الدماغ دا
انيكا : بص انا مش هتكلم كتير ولما اشوفك هبقي اخد حقي منك المهم قول العنوان يلا ...
شيفاي : خدي ...
واعطي لها عنوان المطعم الذي يجلس فيه ...
انيكا : حلو اوي ... ربع ساعة وتلاقيني عندك ... سلام يا قمر ...
واغلقت الخط ...
ظل ينظر الي التليفون بيده ولا يعرف سرا لتلك الابتسامة التي ارتسمت علي وجهه ما ان سمع صوتها ...