تنهد بقوة وبداء يقترب منها بخطوات ثابتة وهي مع كل خطوة يخطوها منها تخطو خطوة الي الخلف ...
شيفاي : ايه مالك ...
انيكا : ش ...شيفاي ... انا ...
شيفاي : ايه ... انتي ايه ...
كان يتقدم وهي ترجع للخلف لتجد نفسها في النهاية حبيسة بين الحائط خلفها وهو امامها ...
كانت تشعر من نظراته بما يريد فعله ...
كان وجهه مقابل لوجهها وانفاسه الساخنة تتأكلها لتجد انفاسها تتسارع وعقلها تقريبا توقف عن العمل ولم تعد تتحكم في نفسها ...
قاومت ما يجتاحها من مشاعر واحاسيس واستجمعت القليل من شجاعتها ليخرج صوتها والذي كان كالهمس ...
انيكا : شيفاي ابعد عني ...
شيفاي : نعم ... قولتي حاجة ...
رفعت عيناها ونظرت اليه بقوة ...
انيكا : بقولك ابعد عني ...
كان يضحك من داخلة ولكنه فضل ان يحافظ علي الوجه الجاد امامها ...
شيفاي : وان ما بعدتش هتعملي ايه ...
انيكا : هعمل اللي مش ممكن تتخيله ...
شيفاي : اللي هو ...
انيكا : هـ ...
شيفاي: ايوة ...
انيكا : هـ ...
شيفاي : هـ ايه ...
انيكا : هصوت ...
شيفاي " ضاحكا " : هتصوتي... لا بجد ... والله فكرتك هتعملي حاجة اقوي من كدا ...
انيكا : ليه وهو انت فاكر الصويت دا شوية ... دا ... دا هيقلب عليك الدنيا ...
شيفاي : بجد ... ازاي ...
انيكا : انا بس اصوت وهتلاقي كل اللي في العمارة كلهم فوق راسك ...
هز راسه واقترب اكثر لتنعدم المسافات بينهما ...
شيفاي : قولتيلي ... اولا يا فصيحة انا ابقي صاحب العمارة دي كلها ثانيا يا هبلة انا ابقي جوزك فتقدري تقوليلي بقي ازاي صويتك هيفرق ...
لم تكن تشعر باقدامها وهي تحملها نتيجة انفاسه التي تتأكلها ...
انيكا : ش ... شيفاي ...
شيفاي : نعم ...
انيكا : ممكن تسيبني ...
شيفاي : ايه ... قولتي ايه ...
انيكا : بقولك ابعد و سيبني بقي ...
شيفاي : وهو انا كنت ماسكك اصلا عشان اسيبك ...
نظرت اليه وجالت بعيناها حوله وحولها لتجده بالفعل يقف بعيدا عنها...
انيكا " في بالها " : ايه دا .. كل دا كان حلم ... معقولة ...لا لا اكيد فيه حاجة غلط انا كنت بين الحيطة وبينه ازاي بقينا تاني في نفس المكان اللي كنا فيه وهو بيكلم رودرا ...